تراتيل في محراب هشيم الذكريات

تَـرَاتِيلٌ في مِحــرَابِ هشيم الـذكريــات خَاطِرة تنْسَكِبُ من ثَغْر كَظِيمَ وفَضّفَضّةٌ مِن جَوفِ قَلْـــــبٍ مكلومِ بَلْ قصيدةٌ مَلِيئَةٌ بنَشِيجِ رُوحٍ مُتَزينَة بِقَوافِي مِنْ وَجَعٍ لِتُصبِح فِي النِّهايةِ أوراقاً مُتناثِرة تَسْتجدِي مَا تَيَسَّرَ مِنْ بُكَاءْ إنَّها َهٌمٍسَات لأُنْثَى وَجَعٍ اِعْتَصَرَهَا الأَلَمُ حَدَّ الغَرَقِ فِي هَاوِيَةٍ مِنْ فَجِيعَةٍ انْسَكَبتْ مِنْ عَيْنَيهَا دُمُوعٌ لاَ تَقْتاَتُ على أَنِينَهَا فَحَسْب بَلْ علَى وَجَعِهَا أيْضَاً تتشظى بأعماقها مرايا قديمة تعكس أنين ماضٍ يَهْذِيّ حَاضِِرَه نُبُوْءَاتِ مُسْتَقْبَلٍ كاذبةٍ لِتَلْبَسَ أسَاوِرَ الخَيْبَةِ وَتَنْتَهِي مَقْتُولَةً علَى قَيْدِ الْحَيَاةِ َنِهاَيَةً بِلا عِنْوَان نَدْبَةً عَلَى جَبِينِ القَمَر تَباً ثُمَّ تباً لِهـَـاجــِسِ نِسّيـَــانٍ يَتَوسَّدُ صَمْتٍ آثِمْ مِنْ صـــَـــــدْرِ الشَّــفَقِ حتَّى تَنَفُّسِ الْغَد صَمْتُ أٌنْثَى تَحْتَاجُ غَيْمَةَ بَوْحٍ لِتَتَسَاقَط حُزْناً يَحْدُوه بُكَاءٌ يُذِيبُ شَمْعَ الجَلِيد أَوْ غيمة عطر...وهمسة قلب تنْبِضُ لَهُ القُلوُبْ طُهراً لاَ يَخْلوُ مِنْ لَذَةْ رِضَاً قُصاَصَاتُ أنْثَى نُعْزِفُ عَلىَ أوْتَارْ المَشَاعِرْ تُراقَصُ الكَلِمَــاتْ فَوقَ الأنَامِلْ فَوقَ مَا يَعْقِلُونْ بَيْنَ صَخَبٍ و سُكُونْ تُرْسَم عَلىَ المَـــاءْ شِفَاه تَبْتَسمُ لِحُزْنٍ أَرْهَقَهَا جَمْرَة هَزَمَتْ رِيحْ مٌدنْ تِسَتكِنْ عَجَــلةُ زَمَنٍ تَدُور بيْنَ بِدايَةٍ ونِهَايةٍ مَلِيئَةٍ بِخَيَالاتٍ دَافِئةٍ تترك ٌرْسَومها عَلىَ تَجَاعِــيد الزِمَنْ رُبَّمَا تَكُون ثَرْثَرَةُ تَقْبَعُ خَلفَ الأُُفُقْ تُعَانِقُها قُلوُبٌ عَانَتْ .. و أَرْوَاحٌ ثَكَلهَا التعََبْ أَتَعْلَمُونْ ؟ هُنَاكَ أُمْنِيَةً تُخَالِجَنِي كُلَّ آنٍ لَمْ تَصِلهَا أنْفَاسِي حتَّى حِين أَتَمَنَّى عِنْدَمَا أَصْحَو بـعْدَ لًيلٍِ دَامِسٍ سَِوَادُهـُ .. حِينَ تَخْتَفِي مَلاَمِحَ سَمَائِي وتَمُدَ شَمسُ نَهَارِي وِشَاحَها َالمُتَلألئْ .. أنْ أَرْتَشفُ قَهْوَةْ صَبَاحِي بِرِفْقَةِ نَغَماتْ فَيْروُزِيهْ .. أُحَلِّقُ فِي عََالَمٌ شَاسعْ بِلاَ قَيدْ أَنُفْحصُِ مَا فِي أعْمَاقِي كَيْفَمَا شَئتْ لازلْتُ خُرَافَةٌ في العشرين تُنْطِقُ بِرَوحَانِيَّة الإيمان فِي عَيْنَيهَا طُهرْ الأنْقياءْ تَعْكِسُ مِرْآتُهَا صَدَى أَحْزَنِهَا وإِرْهَاقِها شِتَاؤهَا .. حُزْنٌ رَبِيعُهَا .. فَرَحٌ وصَيْفُهَا .. صمتٌ تَكَادُ طِبَاعهَا أَنْ تَكُون .. خريفْ تُصَاحِبُهَا إسْتِفهَامَاتْ تَنهَضُ مِنْ وَكْرِهَا مَتَى تَنْعَتِق مِنْ أَعْمَاقِها هُتَافَاتْ الفَرَح مِنْ بِيْنَ زَوَاياَ الأَلَم وَأنْسِجَةْ الوَجَع؟ بِأَيِّ عَصًا ترْمِي شَّبحَ الوَجْد يَا الله لِكُلِّ شَيْءٍ نهاية إلاَّ أَنَا وَجَعٌ لا ينتهي يسْتَمِرُّ طَالَمَا بَقِي هُناَكَ مَنْ يَعْبَثٌ بِها حَتَّى تُحِيلَهَا نخيلاً مهجوراً مِنْ سَعَفْ حِكَايَة تَحْكِيهَا أَفْوَاه الزَّمَانْ يتنفَّسُها الوقتُ تَغْسِلَها أحْلامُ الليْلِ عَلَى سُجَّادَةٍ سَوْدَاءٍ تُرَتِّلُ ما تَيَسّرَ مِنْ آياَتِ الصَّبْرِ ربّما يَغْشَاهَا وَدقٌ فَرَحٍ مِن سَفْحِ الوَكْنِ تُشْرِقُ مِنْ دَائِرتَها حُرُوف سَعْدٍ مِنْ رَأْس ِالأَلِفْ وانْبِسَاطِ اليَاءْ،،