باريس سان جيرمان يهزم ليون 5/0 بالدوري الفرنسي

في مباراة عامرة بالتقلبات منذ الدقائق الأولى، تفوق توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان على نظيره بأولمبيك ليون، برونو جينيسيو، خلال الجولة التاسعة من الدوري الفرنسي.

كان توخيل أكثر هدوءا في التعامل مع الظروف الاضطرارية التي واجهته خلال اللقاء، ليخرج فريقه بفوز كاسح قوامه 5 أهداف.

خلط الأوراق

ارتبكت حسابات الفريقين مبكرا، إذ بدأ توخيل اللقاء بخطة 4-2-3-1، بينما فضل جينيسيو اللعب بـ4-4-1-1.

إلا أن جينيسيو اضطر لتعديل خطته لـ4-4-2، بعد إصابة نبيل فقير، واهتزاز شباك فريقه بهدف نيمار من ضربة جزاء في أول 9 دقائق.

وضع مدرب ليون، ماكسويل كورنيه كرأس حربة ثان، بجوار ممفيس ديباي، والتزم حسام عوار وبرتراند تراوري بمهام الجناحين، يعاونهما في الضغط المبكر على الدفاع الباريسي، ثنائي الوسط ندومبيلي ولوكاس توزارت.

كذلك غيرّ مدرب سان جيرمان حساباته، بعد طرد برسنيل كيمبيمبي، إذ استغنى عن رأس الحربة إدينسون كافاني، ليعالج ثغرة قلب الدفاع بوضع تيلو كيرير، بجوار تياجو سيلفا، مع الإبقاء على مونييه وبيرنات على الطرفين، والثلاثي دي ماريا وماركينيوس وفيراتي في الوسط، وترك المهام الهجومية لنيمار ومبابي.

ارتباك باريسي



كان فريق ليون الأفضل في الشوط الأول، رغم تأخره بهدف مبكر، إلا أن برونو جينيسيو نجح في الحفاظ على تماسك الفريق، وأغلق كل الطرق المؤدية إلى مرماه تماما، إذ عجز العملاق الباريسي عن تشكيل أي خطورة.

إلا أن الفاعلية الهجومية لليون لم تكن بالقوة المطلوبة، إذ فقد الفريق عقله المفكر بإصابة نبيل فقير، وكانت المحاولات عبارة عن كرات ثابتة لديباي وتراوري، لم تشكل تهديدا صريحا لبوفون.

كما كان طرد لوكاس توزارت في الدقائق الأخيرة بالشوط الأول، نقطة تحول كبيرة في اللقاء، بعدما تساوت الكفة العددية للفريقين.

السهم النافذ

كان نيمار جونيور، بمثابة السهم النافذ، الذي أجاد توماس توخيل استخدامه بامتياز لطعن منافسه، مستفيدا من سرعة ومهارة البرازيلي في استغلال المساحات الخالية بهجمات مرتدة متقنة في الشوط الثاني، أسفرت عن هدفين وحفنة من الفرص الضائعة لكيليان مبابي.

تباينت طموحات الفريقين مع النقص العددي، فاعتمد مدرب ليون على خطة 4-2-3 سعيا لإدراك التعادل، بينما كان الوضع معكوسا في الفريق الباريسي بتثبيت رباعي في الدفاع، وثلاثي في الوسط، مع انطلاق مبابي ونيمار بكل حرية في الهجمات المرتدة.

تشتت تركيز لاعبي ليون مع توالي الأهداف، وتأثر مدربه بخسارة تبديلين اضطراريين في الشوط الأول لإصابة فقير والظهير الأيمن رافائيل، إذ لم يكن بديليهما بالكفاءة المطلوبة، سواء ليو ديبوا أو ماكسويل كورنيه، الذي لم يكمل اللقاء، وتم استبداله لتواضع المستوى وضعف المردود الفني.