(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-11-2023
البرنس مديح آل قطب غير متواجد حالياً
    Male
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 2105
 اشراقتي ♡ » Aug 2022
 كُـنتَ هُـنا » منذ 12 ساعات (01:09 PM)
آبدآعاتي » 3,086,668
 تقييمآتي » 1420432
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  931
شكرت » 793
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي الْحَيُّ الْقَيُّومُ



الْحَيُّ الْقَيُّومُ



اسم الله الأعظم؛ لاشتمالهما على كمال الذات والصفات والأفعال.

فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اسْمُ اللَّهِ الأَعظَمُ فِي سُوَرٍ مِنَ القُرآنِ ثَلَاثٍ: فِي البَقَرَةِ وَآلِ عِمرَانَ وَطَهَ))؛ [رواه ابن ماجه، وحسَّنه الألباني في صحيح ابن ماجه].

سورة البقرة: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255].
سورة آل عمران: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [آل عمران: 2].
سورة طه: ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ﴾ [طه: 111].

وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه ((أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْد لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى))؛ [رواه أبو داود، وصححه الألباني].

﴿ نَزَّلَ ﴾ بالتضعيف، فهو يساوي الهمز في أنزل، وإنما التضعيف يُؤذِن بقوة الفعل في كيفيته أو كميته، في الفعل المتعدي بغير التضعيف.

وقيل: يدل على التكثير وكثرة نزوله أنْجُمًا مُنَجَّمًا، وأما التوراة والإنجيل، فقد عبَّر في نزولهما بـ:﴿ أَنَزلَ ﴾ التي لا تدل على تكثير؛ لأنهما نزلا جملة في وقت واحد؛ وردَّه أبو حيان بقول تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان: 32].

وبعض الآيات لم يعتبر فيها التضعيف في نزول القرآن؛ كقوله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ﴾ [الكهف: 1]، وقوله: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 18]؛ أي: إنزاله جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدُّنيا.

﴿ عَلَيْكَ ﴾؛ أي الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد بيَّن الله تعالى في آية أخرى أنه نزل على قلب الرسول، ليكون أدلَّ على وعيه لهذا القرآن الذي نزل عليه؛ فقال جل ذكره في سورة الشعراء: ﴿ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴾ [الشعراء: 192 - 194].

﴿ الْكِتَابَ ﴾؛ أي: القرآن، فهو كتاب؛ لأنه مكتوب في اللوح المحفوظ؛ كما قال تعالى في سورة الواقعة: ﴿ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ﴾ [الواقعة: 77، 78]؛ أي اللوح المحفوظ، وهو أيضًا كتاب في الصحف التي بأيدي الملائكة؛ كما قال تعالى في سورة عبس: ﴿ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ ﴾ [عبس: 13 - 16]، وهو كذلك كتاب في الصحف التي بأيدينا، فهو مكتوب بأيدينا ونقرؤه من هذه الكتب.

قال ابن عاشور: وأما الكتاب فأصله اسم جنس مطلق ومعهود، وباعتبار عهده أُطلق على القرآن كثيرًا؛ قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ﴾ [البقرة: 2]، وقال: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ﴾ [الكهف: 1]، وإنما سُمِّيَ كتابًا؛ لأن الله جعله جامعًا للشريعة فأشْبَهَ التوراة؛ لأنها كانت مكتوبة في زمن الرسول المرسَل بها، وأشبه الإنجيل الذي لم يُكتب في زمن الرسول الذي أُرسل به، ولكنه كتبه بعض أصحابه وأصحابهم، ولأن الله أمر رسوله أن يكتب كل ما أنزل عليه منه؛ ليكون حجة على الذين يدخلون في الإسلام ولم يتلقَّوه بحفظ قلوبهم.

وفي هذه التسمية معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم بأن ما أُوحي إليه سيُكتب في المصاحف؛ قال تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ﴾ [الأنعام: 92].

ولذلك اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه كُتَّابًا يكتبون ما أُنزل إليه، من أول ما ابتُدئ نزوله، ومن أولهم عبدالله بن سعد بن أبي سرح، وعبدالله بن عمرو بن العاص، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن أبي سفيان.

وقد وجد جميع ما حفظه المسلمون في قلوبهم على قدر ما وجدوه مكتوبًا يومَ أمَرَ أبو بكر بكتابة المصحف.

واعلم أن أبا بكر رضي الله عنه لما أمر بجمع القرآن وكتابته كتبوه على الورق، فقال للصحابة: التمسوا اسمًا، فقال بعضهم: سَمُّوه إنجيلًا، فكرِهوا ذلك من أجل النصارى، وقال بعضهم: سموه السِّفْر، فكرهوه من أجل أن اليهود يسمون التوراة السفر، فقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "رأيت بالحبشة كتابًا يدعونه المصحف فسموه مصحفًا"؛ يعني أنه رأى كتابًا غير الإنجيل.

﴿ بِالْحَقِّ ﴾ متلبِّسًا بالحق ومشتملًا عليه، إذا كل ما فيه حقٌّ وصدق، لا باطل فيه بأي وجه من الوجوه، فملابسته للحق اشتماله عليه في جميع ما يشتمل عليه من المعاني؛ قال تعالى: ﴿ وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ﴾ [الإسراء: 105]، فما في القرآن إما أخبار وإما أحكام، فالحق في الأخبار الصدقُ، والحق في الأحكام العدلُ؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ﴾ [الأنعام: 115].

ويحتمل أن يكون عائدًا على التنزيل؛ يعني: أنه نفس النزول كان نزولَ حقٍّ ليس بباطل ولا كاذب؛ قال تعالى في سورة الشعراء: ﴿ وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ﴾ [الشعراء: 210، 211]، بعد قوله: ﴿ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴾ [الشعراء: 192 - 194]، فيكون بالحق، يعني: أنه نازل عليك نزولًا حقًّا ليس بباطل، فهو ما كذب عليه الصلاة والسلام بهذا القرآن.

والمعنيان صحيحان لا يتنافيان، والقاعدة: أن النص إذا دلَّ على معنيين صحيحين لا يتنافيان حُمِلَ عليهما جميعًا.

﴿ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾ من الكتب السماوية السابقة لا يخالفها ولا يُبطلها؛ لأن مصدر الجميع واحد وهو الله تعالى.

فهو حاكم عليها بالصدق في أنها من عند الله عز وجل، وشاهد بأن التوراة حق، والإنجيل حق، وأن الزبور حق، وأن صحف إبراهيم حق، وأن الله أنزل على كل رسول كتابًا.

كما أن المراد منه أنه لم يُبعث نبيًا قط إلا بالدعاء إلى توحيده، والإيمان، وتنزيهه عما لا يليق به، والأمر بالعدل والإحسان، والشرائع التي هي صلاح أهل كل زمان، فالقرآن مصدق لتلك الكتب في كل ذلك.

وقيل: تصديقه إياها أنها أخبرت بمجيئه، ووقوع المخبَر به يجعل المخبِر صادقًا، وهو يدل على صحة القرآن؛ لأنه لو كان من عند غير الله لم يوافقها؛ قاله أبو مسلم.

فإن الكتب السابقة أخبرت بهذا القرآن أنه سينزل، ووصفت النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينزل عليه بأوصافه التي كانوا يعرفونه بها كما يعرفون أبناءهم.

وجعل السابق ﴿ بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾؛ لأنه يجيء قبله، فكأنه يمشي أمامه.

﴿ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ ﴾ كتاب موسى عليه السلام، اسم عبراني، ومعناه بالعبرية الشريعةُ، وقيل: أصله: طورا، بمعنى الهَدْي.

﴿ وَالْإِنْجِيلَ ﴾ [آل عمران: 3] كتاب عيسى عليه السلام، اسم عبراني، ومعناه باليونانية التعليم الجديد، وهو اسم للوحي الذي أُوحِيَ به إلى عيسى عليه السلام فجمعه أصحابه.

والتوراة والإنجيل اسمان أعجميان، وإذا ذُكِرَا في القرآن فهما معرَّبان، فكل اسم أعجمي إذا ذُكِرَ في القرآن فهو مُعرَّب، وليس أصله عربيًّا؛ لأنك لو تقول: إنه عجمي حتى بعد نزول القرآن به، ما صار القرآن بلسان عربي، فالعرب لما عربوها ونطقوا بها وأجروها على ألسنتهم، صارت عربية بالتعريب.

قال أهل العلم: إن التوراة الإنجيل نزلتا دفعة واحدة بدون تدريج، بخلاف القرآن، فإنه نزل بالتدريج، وهذا من رحمة الله عز وجل على هذه الأمة؛ لأنه إذا نزل بالتدريج صارت أحكامه أيضًا بالتدريج، لكن لو نزل دفعة واحدة لزِم الأمة أن تعمل به جميعه بدون تدريج، وهذا من الآصار التي كُتبت على من سبقنا إذا نزلت عليهم الكتب مرة واحدة، أُلزِموا بالعمل بها من حين أن تنزل فيما ألِفوه وفيما لم يألَفوه، بخلاف القرآن الكريم.

﴿ مِنْ قَبْلُ ﴾ من قبل هذا الكتاب، ﴿ هُدًى ﴾ لأجل هداية الناس، والمراد بالهداية هنا هداية الدلالة، التي يترتب عليها هداية التوفيق، لكن الأصل في هذه الكتب أنها هداية دلالة؛ ولهذا قال: ﴿ هُدًى لِلنَّاسِ ﴾ عمومًا، حتى الكفار تهديهم وتدلهم، تبين لهم الحق من الباطل، لكن قد يوفَّقون لقبول الحق والعمل به، وقد لا يوفَّقون.

والهدى ضد الضلال، واهتدى بمعنى صار على الطريق الصواب، وضل بمعنى انحرف وتاه وضاع، ومنه سميت الضالَّة؛ يعني: البعير الضائع التائه.

﴿ لِلنَّاسِ ﴾ وخص الهدى بالتوراة والإنجيل هنا، وإن كان القرآن هدًى؛ لأن المناظرة كانت مع النصارى وهم لا يهتدون بالقرآن، بل وُصف بأنه حق في نفسه، قبِلوه أو لم يقبلوه، وأما التوراة والإنجيل فهم يعتقدون صحتهما، فلذلك اختُصَّا في الذكر بالهدى.

﴿ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ﴾ القرآن الذي فرَّق الله به بين الحق والباطل بالحُجَجِ القرآنية والمعجزات الإلهية.

وفي وصفه بذلك تفضيل لهَدْيِهِ على هَدْيِ التوراة والإنجيل؛ لأن التفرقة بين الحق والباطل أعظم أحوال الهدي؛ لِما فيها من البرهان، وإزالة الشبهة.

وكرر ذكره بما هو نعت له ومدح من كونه فارقًا بين الحق والباطل، بعدما ذكره باسم الجنس، ﴿ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ﴾؛ تعظيمًا لشأنه، وإظهارًا لفضله، وللاهتمام به، وليوصل الكلام به في قوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 4]؛ أي بآياته في القرآن.

قال ابن عاشور: فوصفه أولًا بالكتاب وهو اسم الجنس العام، ثم عبَّر عنه باسم الفرقان عقب ذكر التوراة والإنجيل، وهما عَلَمان؛ ليُعلَم أن الفرقان عَلَمٌ على الكتاب الذي أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.

ووجه تسميته الفرقان أنه امتاز عن بقية الكتب السماوية بكثرة ما فيه من بيان التفرقة بين الحق والباطل، فإن القرآن يُعضد هَدْيه بالدلائل والأمثال ونحوها، وحسبك ما اشتمل عليه من بيان التوحيد وصفات الله مما لا تجد مثله في التوراة والإنجيل؛ كقوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11].

وأذكر لك مثالًا يكون تبصرة لك في معنى كون القرآن فرقانًا؛ وذلك أنه حكى صفة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الواردة في التوراة والإنجيل بقوله: ﴿ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ [الفتح: 29]، فلما وصفهم القرآن قال: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران: 110]، فجمع في هاته الجملة جميعَ أوصاف الكمال.

وأما إن افْتَقَدْتَ ناحية آيات أحكامه، فإنك تجدها مُبرَّأة من اللبس، وبعيدة عن تطرُّق الشُّبْهَة؛ وحسبك قوله: ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴾ [النساء: 3]، فإنك لا تجد في التوراة جملة تفيد هذا المعنى، بَلْهَ ما في الإنجيل، وهذا من مقتضيات كون القرآن مهيمنًا على الكتب السالفة؛ في قوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ﴾ [المائدة: 48].

ولما ردَّ وفد نجران ما حاجَّهم به الرسول وأقام به الحجة عليهم، تأكد بذلك كفرهم؛ فتوعدهم الرب تعالى بقوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ وكل شرك كفر، وليس كل كفر شركًا؛ فالذي يعبد الصنم مشرك وهو كافر أيضًا، والذي يجحد ما يجب الإيمان به كافر وليس بمشرك.

﴿ بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾ جمع آية؛ وهي العلامات الدالة على الله عز وجل، على وجوده، وعلى كماله الذاتي، وكماله الفعلي، والآيات نوعان:
1/ آيات كونية؛ ومنها: السماوات، والأرض، والشمس، والقمر، والنجوم، والجبال، والشجر، والدواب، والإنسان، واختلاف اللغات، واختلاف الألوان، والنوم، واليقظة، وأشياء كثيرة، هذه آيات كونية.




 توقيع : البرنس مديح آل قطب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الْحَجُّ, الْقَيُّومُ

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معنى قوله تعالى ((الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ )) لَـحًـــنِ ♫ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 17 10-02-2024 11:38 PM
تفسير .. الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوق البرنس مديح آل قطب ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 19 01-29-2024 11:27 AM


الساعة الآن 01:35 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع