(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-14-2023
Şøķåŕą غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 5 ساعات (12:27 AM)
آبدآعاتي » 12,463,145
 تقييمآتي » 2509282
 حاليآ في » ☆❤️. أعيش على. حب الله ♡☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,753
شكرت » 1,748
مَزآجِي  »  1
 
Q126 الإيجابية لا السلبية



الإيجابية لا السلبية


بسم الله الرحمن الرحيم الهادي إلى أقومِ السُّبل، والصلاةُ والسلام على خيرِ المرسلين المبعوث رحمةً للعالَمين، ونشهد أنه نصَح الأمةَ، وكشف الغمَّة، وبلَّغ الرسالةَ، حتى أتاه اليقينُ، ونحن على ذلك من الشاهدين.



علَّمنا دينُنا الحنيفُ أن نسارعَ إلى الخيرات، وربَّانا على الإيجابيةِ، وجعَلنا خيرَ أمة أخرجت للناس نأمُرُ بالمعروفِ، وننهى عن المنكَرِ؛ قال - تعالى -: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 110].



ولكن ما يؤسَفُ له في عصرِنا الحالي، السلبيةُ واللامبالاة التي يتصفُ بها بعضُ الناس؛ بحيث لا يحرِّكون ساكنًا في مواقفَ تستدعي التدخلَ السريع، وإنقادَ الموقف؛ حمايةً لشخصٍ من اعتداءٍ أو سرقةٍ وانتهاكِ عِرضٍ، خرق نظام أو ظلم...



ودَعُوني أسرُد عليكم ثلاثةَ مواقف وقَعت لي، وليسأَلْ كلٌّ منا نفسَه: ماذا يصنع لو وجَد نفسه في موقفٍ منها؟

المشهد الأول: بينما أنا متوجِّه لأداء صلاة العصر إذا بسِكِّير آخِذٍ بتلابيبِ شابٍّ يريد أَخْذَ هاتفِه النقال، والمارة يتابعون المشهدَ بدون أن يحرِّكَ أحدُهم ساكنًا، أو يتدخَّل لإنقاذ هذا الشابِّ من بين يدي هذا المجرم!



المشهد الثاني: بعد قطع مسافةٍ طويلة في سفرنا قرَّرنا - نحن أفرادَ الأسرة - التوقُّفَ في باحةِ الاستراحة لأداء صلاةِ الظُّهر، وأخذِ قسطٍ من الراحة، وأثناء أداء تحية المسجد رنَّ هاتف سيدة، فأجابت على المكالمة - وهي داخل المسجد - بدون حرجٍ، وبصوت مرتفعٍ، وفي لحظة تقام فيها الصلاة، دون أن يتدخل أيُّ شخص لينهى هذه السيدة عن فعلها الشنيع، والذي ينمُّ على جهلها!



المشهد الثالث: أثناء أداء صلاة التراويح والقيام، وفي جوٍّ خاشع لقراءة ندية رائعة، إذا بصوت ينبعث بين المصلين ليقرأ مع الإمام بصوتٍ مرتفع مشوشًا على المصلين، مفسدًا لهذا الجو الخاشع، وبدون أن يتدخَّلَ أحدٌ لينهاه عن فِعلته الشائنة!



أما عن نفسي، فالحمد لله الذي وفَّقني للتدخل في هذه المواقف، وتغيير المنكَر، وكانت النتائجُ إيجابية رغم أنني تعرَّضت في الموقفِ الأول لبعض اللكمات الغادرة والمفاجئة؛ قال - تعالى - في وصايا لقمان لابنه: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17]، والتي قمتُ بالرد عليها فورًا، وكانت النتيجةُ أن أرجَعَ ذلك السِّكِّيرُ الهاتفَ لصاحبه.



أما المرأةُ فزجرتُها قائلاً:

إننا في مسجد، وإن الصلاةَ قد أُقيمت، فما كان منها إلا أن خرَجت وتابعت مكالمتَها خارج المسجد، وبخصوص الموقف الثالث وبعد تسليم الإمام بين الركعتين، طلَبْتُ من القارئ أن يكفَّ عن ذلك، ويكتفي بالاستماعِ للإمام كما يفعل جميعُ المصلِّين.



ولا أقولُ هذا من باب الرياء؛ فالله شهيدٌ على ما أقول، ولكن من باب التحفيز على المبادرة والإيجابية، بدلاً من التراجع والسلبية، وألا نخشى إلا اللهَ، ولنتعاون جميعًا على تغيير المنكر؛ متَّبعينَ في ذلك سنَّةَ رسولِنا الكريم صلواتُ الله عليه؛ ففي الحديث: عن أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مَن رأى منكم منكَرًا فليُغيِّرْه بيده، فإن لم يستطِعْ فبلسانِه، فإن لم يستطِعْ فبقلبِه؛ وذلك أضعفُ الإيمان))؛ رواه مسلمٌ.



الإيجابية قوة وروح تسري في جسد الأمة فتبعث فيه الحياة المطبوعة على الخيريَّة التي تسعَدُ بها البشرية.



فلنكُنْ إيجابيين، ولنُغيِّرْ ما بأنفسِنا حتى يغيِّرَ اللهُ ما بنا، ولنأمُرْ بالمعروف، ونَنْهَ عن المنكر؛ لنستحقَّ الرِّيادةَ ولقب الخيرية، وفي الحديث المرفوع، وقد ضعفه الألبانيُّ وغيره: حدَّثنا أبو كريب، قال: حدثنا عبدالله بن نمير، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرَّة، عن أبي البَختريِّ، عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يحقِرْ أحدُكم نفسَه))، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقِرُ أحدُنا نفسَه؟ قال: ((يرى أمرًا للهِ عليه فيه مقالٌ، ثم لا يقولُ فيه، فيقولُ الله - عز وجل - له يومَ القيامة: ما منَعك أن تقولَ في كذا وكذا؟ فيقول: خشيةُ الناس، فيقول: فإيَّاي كنتَ أحقَّ أن تخشى)).



وأختم بهذه القصةِ الغريبة التي أوردها ابن الجوزيِّ في كتابه "بستان الواعظين":

روى ابن رباح القاضي قال: رأيتُ رجلاً مكفوفًا قد شهِد قتل الحسين - عليه السلام - فسُئل عن ذَهاب بصره؟ فقال: كنتُ شهِدْتُ قتلَه عاشرَ عشَرة، غيرَ أني لم أضرِبْ ولم أَرْمِ، فلمَّا قتل - سلام الله عليه - رجَعْتُ إلى منزلي وصلَّيْتُ العِشاءَ الأخيرة ونمت، فأتاني آتٍ في منامي فقال: أجِبْ رسولَ الله - صلى الله عليه عليه وسلم وعلى آله - فإنَّه يدعوك، فقلتُ: ما لي وله؟ فأخَذ بتلابيبي وجرَّني إليه، فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم وعلى آله - جالسٌ في صحراءَ، حاسر عن ذراعيه، آخذٌ بحربة، وملَكٌ قائم بين يديه، وفي يده سيفٌ من نار، فقتَل أصحابي التسعة، فكلَّما ضرب ضربةً التهبت أنفسُهم نارًا، فدنَوْت منه، وجثَوْت بين يديه، وقُلت: السلامُ عليك يا رسولَ الله، ما ضربتُ بسيفٍ ولا‌ طعَنْتُ برُمح، ولا‌ رميتُ بسهم! قال: صدقتَ، ولكنك كثَّرتَ السواد، ادنُ مني، فدنوت منه، فإذا طَسْتٌ مملوء دمًا، فقال لي: هذا دمُ ولدي الحسينِ - عليه السلا‌م - فكحلني من ذلك الدم، فانتبهت حتى الساعة لا‌ أبصرُ شيئًا.



والله وليُّ التوفيق.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, السلبية, الإيجابية

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين الشخصية الإيجابية والشخصية السلبية sham 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 20 09-29-2024 07:34 PM
الإيجابية رائعة في كل شيء إيلين ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 16 08-31-2024 10:16 PM
الإيجابية في حياتنا - سمَـا. 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 19 06-09-2024 02:19 PM
الإيجابية السامة رُّوحي بروحهُ 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 11 06-09-2024 01:35 PM
مصدر الإيجابية دفء الخجل 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 16 06-11-2022 10:56 AM


الساعة الآن 06:10 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع