(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-08-2024
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 5 ساعات (05:25 PM)
آبدآعاتي » 11,314,695
 تقييمآتي » 6485132
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  992
شكرت » 400
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي بئس للظالمين بدلًا






بئس للظالمين بدلًا



كتبه/ وائل عبد القادر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمن القضايا التي عالجها الإسلام معالجة مستفيضة، وأطال الاستدلال عليها من الكتاب والسنة، قضية (الولاء والبراء)؛ نظرًا لخطورتها وأهميتها البالغة، ورغم هذه الوفرة في الأدلة؛ إلا أنه كثر وقوع الخلل والقصور في فهمها، أو في تناولها وتأصيلها.
وقد فتح الله -تعالى- على علمائنا في تأصيل هذه القضية، وفهم النصوص فيها فهمًا نقيًّا صافيًا، بعيدًا عن طرفي النقيض، أي: دون غلو، ولا جفو.
وبعيدًا عن الخوض في هذا التأصيل، نتناول الموضوع من زاوية محددة يستعمل فيها القرآن لغة العقل مع المخالف؛ ليقيم عليه الحجة البالغة، والبرهان القاطع على ظلمه وغيه؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ ‌فَإِنَّهُ ‌مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة: 51).
والآية صريحة جدًّا في نهي المؤمنين عن ولاية اليهود والنصارى، والسبب مصرَّح به في الآية، وهو أن بعضهم يوالي بعضًا، كذلك ما أخبر به القرآن عن العداوة الشديدة من اليهود للمسلمين حيث قال -تعالى-: (‌لَتَجِدَنَّ ‌أَشَدَّ ‌النَّاسِ ‌عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) (المائدة: 82).
فقد أخبرنا الله -تعالى- بعداوة اليهود الشديدة للمؤمنين، والعقل السديد يجزم أنه لا يصلح أبدًا، ولا يعقل البتة أن يتخذ الإنسان عدوه وليًّا يحبه أو يناصره في حربه ضد المسلمين، أو يرضى بما هو عليه من الكفر أو يطيعه، أو يتبعه في كفره... إلى غير ذلك.
فهذا من باب (وضع الشيء في غير موضعه)؛ لذا ختمت الآية بقوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)؛ فهذا هو الظلم بعينه، وهو وضع الشيء في غير موضعه، حيث كان الواجب أن يتخذ الإنسان عدوه عدوًّا له، لا أن يتخذه وليًّا على نحو ما ذكرنا.
وذات المحاجة العقلية يستعملها القرآن عندما تكلَّم عن ولاية الإنسان للشيطان، قال -تعالى-: (‌وَإِذْ ‌قُلْنَا ‌لِلْمَلَائِكَةِ ‌اسْجُدُوا ‌لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) (الكهف: 50)، فالله -تعالى- قد أنبئنا في القرآن عن عداوة الشيطان، (‌إِنَّ ‌الشَّيْطَانَ ‌لَكُمْ ‌عَدُوٌّ ‌فَاتَّخِذُوهُ ‌عَدُوًّا) (فاطر: 6)، وأمرنا أن نتخذه عدوًّا؛ لا أن نتخذه وليًّا، فكان من خبل العقول وخبث النفوس أن يتخذ الإنسان عدوه من الجن وليًّا له فيطيعه في معصية الله، ويتبعه فيما يوسوس له به من الشر، وغير ذلك؛ فهذا أيضًا من باب وضع الشيء في غير موضعه؛ لذا ختمت الآية بقوله -تعالى-: (بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا).
فبئس القوم الظالمين الذين اتخذوا اليهود أولياء في حربهم مع المسلمين، فهؤلاء على الحقيقة قد اتخذوا أيضًا الشياطين أولياء بدلًا من ولاية الولي الحميد -جل وعلا-، فنعوذ بالله -تعالى- من موالاة أعدائه، ومن بغض ومحاربة أوليائه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
استخدام آيكلاود بدلًا من دروب بوكس Şøķåŕą ϟ الكمبيُوتـر والبَــرامج ϟ 30 منذ 4 أسابيع 02:19 PM
رحمة للعالمين نسر الشام ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 19 10-16-2024 06:19 PM
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 32 08-24-2024 07:09 PM
رحمة للعالمين 3: فقه المواساة رحيل ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 16 08-16-2024 06:36 PM
إرشادات للعاملين مع أطفال التوحد .. بنت الشام 𓇬 ذوِي الإحتيَاجات الخَاصة 𓇬 14 09-27-2022 11:50 AM


الساعة الآن 10:29 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع