الذين آمنوا وكانوا يتقون | الآية 63 من سورة يونس
تدبر الآية: الذين آمنوا وكانوا يتقون
ترقَّ في درجاتِ الإيمان والتقوى، حتى تسموَ في آفاقِ الوَلاية.
لا تفارقُ التقوى قلوبَ الأولياء، بل تُصاحبُهم مدةَ حياتِهم، ماضيها وحاضرِها ومستقبلِها.
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
وقوله: الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ استئناف مسوق لتوضيح حقيقتهم فكأن سائلا قال: ومن هم أولياء الله؟ فكان الجواب هم الذين توفر فيهم الإيمان الصادق، والبعد التام عن كل ما نهى الله-تبارك وتعالى- عنه.
وعبر عن إيمانهم بالفعل الماضي، للإشارة إلى أنه إيمان ثابت راسخ.
لا تزلزله الشكوك، ولا تؤثر فيه الشبهات.
وعبر عن تقواهم بالفعل الدال على الحال والاستقبال للإيذان بأن اتقاءهم وابتعادهم عن كل ما يغضب الله من الأقوال والأفعال، يتجدد ويستمر دون أن يصرفهم عن تقواهم وخوفهم منه- سبحانه - ترغيب أو ترهيب.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى الذين آمنوا وكانوا يتقون هذه صفة أولياء الله تعالى ; فيكون : ( الذين ) في موضع نصب على البدل من اسم ( إن ) وهو ( أولياء ) .
وإن شئت على أعني .
وقيل : هو ابتداء ، وخبره .
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة فيكون مقطوعا مما قبله .
أي يتقون الشرك والمعاصي .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|