من تراث الدكتور مصطفى محمود
" أتعجب تماما و أندهش من ناس يجمعون
و يكنزون و يبنون و يرفعون البناء
و ينفقون على أبهة السكن و رفاهية المقام..
و كأنما هو مقام أبدي..
و أقول لنفسي أنسوا أنهم في مرور؟.
ألم يذكر أحدهم أنه حمل نعش أبيه و غدا
يحمل ابنه نعشه إلى حفرة يستوي فيها الكل؟..
و هل يحتاج المسافر لأكثر من سرير سفري
و هل يحتاج الجوال لأكثر من خيمة متنقلة؟.
و لم هذه الأبهة الفارغة و لمن؟.
و لم الترف و نحن عنه راحلون؟.
هل نحن أغبياء إلى هذه الدرجة؟.
أم هي غواشي الغرور و الغفلة
و الطمع و عمى الشهوات
و سعار الرغبات و سباق الأوهام؟.
و كل ما نفوز به في هذه الدنيا وهمي،
و كل ما نمسك به ينفلت مع الريح
من كتــاب : الشيطان يحكم
للدكتور مصطفـى محمـود
عليه رحمة الله
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|