بعد انتحار صديقه كارلوس كازاجيماس ولفترة دامت قرابة
الأربع سنوات سيطر اللون الأزرق بدرجاته على جميع لوحات
بيكاسو. بدأ الأمر في بداية سنة 1901 بينما بيكاسو فى إسبانيا
يعاني من الفقر وكان وقتها فنان غير مشهور وبدأت حالة
من الإكتئاب تسيطر عليه ثم في فبراير من ذلك العام
انتحركارلوس فى باريس، وعند عودة بيكاسو الباريس ومعرفته
بالخبر مكث في استوديو صديقه الراحل لعدة أسابيع
يرسم لوحات معرضه القادم وبالطبع أثرت حالته النفسية
على لوحاته
التى خرجت جميعها باللون الأزرق مع الأخضر المائل للزرقة.
البؤس، المصائب، الحزن والفقر جميعها حالات خرجت
من بالتته الزرقاء هذه بأسلوب رمزي وبشكل يجعل
هذه الحقبة من أهم مراحل بيكاسو وأكثرها شهرة في تاريخه الفني.
بعض من لوحات هذه الفترة:-
عازف الجيتار العجوز 1903:
العجوز الأعمى والصبي 1903:
الحساء 1902:
إفطار الرجل الأعمى 1903:
مأساة 1903:
بورتريه سيليستينا 1904:
تلت هذه الفترة أخرى تسمى بالحقبة الوردية والتي شهد فيها
تغير حالته النفسية وتحسنها، بعد أن قابل بيكاسو فرناند أوليفير
والتي أصبحت عارضة في كثير من لوحاته فيما بعد،
سأتحدث في تدوينة اخرى عن حقبته الوردية.
حاء و نور القمر
شكرا لكم لجمال التكريم يا جميلات روايتنا