قصص الأنبياء عن الأخلاق 2
أخلاق الأنبياء -عليهم السلام- حسن الخلق هو نهج الأنبياء -عليهم السلام- ويظهر ذلك في حياتهم وفي دعوتهم وتعاملهم مع قومهم، وفيما يأتي ذكر بعض القصص في أخلاق الأنبياء: فيديو قد يعجبك: قصة نوح -عليه السلام- سأل نوح -عليه السلام- ربه نجاة ابنه وتبيَّن أنَّه لم يُوفّق إلى الصواب، وبيَّن له ربه خطأ ذلك منه ولكنَّه بادر ولم يتوانَ واستغفر ربه: (وَنادى نوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابني مِن أَهلي وَإِنَّ وَعدَكَ الحَقُّ وَأَنتَ أَحكَمُ الحاكِمينَ* قالَ يا نوحُ إِنَّهُ لَيسَ مِن أَهلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيرُ صالِحٍ فَلا تَسأَلنِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنّي أَعِظُكَ أَن تَكونَ مِنَ الجاهِلينَ).[٤] وبادر خشيةً وخوفًا وطمعًا في مرضاة الله وخشية عقابه وسخطه: (قالَ رَبِّ إِنّي أَعوذُ بِكَ أَن أَسأَلَكَ ما لَيسَ لي بِهِ عِلمٌ وَإِلّا تَغفِر لي وَتَرحَمني أَكُن مِنَ الخاسِرينَ).[٥][٦] قصة يعقوب -عليه السلام- لما علَّم يعقوب -عليه السلام- أبناؤه بافتضاح أمرهم وعلموا بخطئهم، رجعوا منكسرين إلى أبيهم: (قالوا يا أَبانَا استَغفِر لَنا ذُنوبَنا إِنّا كُنّا خاطِئينَ)،[٧] ومع أن يعقوب ذاق الأمرين بسبب إبعاد يوسف عنه، ومن مكر إخوانه ومع هذا كله: (قالَ سَوفَ أَستَغفِرُ لَكُم رَبّي إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ).[٨][٦] قصة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعوته لطيف المعاملة حسن الأسلوب مع الناس كلهم حتى الكافرين، وكان ذلك سببًا في إسلام ودخول أفواج من الناس في دين الله -تعالى-، كان يمتثل في ذلك -صلى الله عليه وسلم- إلى قول الله -عز وجل-: (ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ).[٩][١٠] فضل وأجر حسن الخُلق أعدّ الله -عز وجل- لمن يتصف بصفة حسن الخُلق أجورًا عظيمة عنده ومرتبة رفيعة في الجنة، حيث يُعدُّ الخلق من أثقل الأعمال الصالحة عند الله -تعالى-، ومن فضائل حسن الخلق ما يأتي:[١١] إنّ حسن الخلق من أكبر أسباب دخول الجنة: يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق).[١٢] إنّ منزلة حسن الخلق في أعلى الجنة بضمان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذ قال: (وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ).[١٣] الخلق الحسن من أعظم الأعمال عند الله -تعالى- ويمنح الإنسان راحة وسروراً
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|