من مجيري من سهام المقلِ
ولحيظات العيون النُّجُلِ
فتكت بي وأنا عن فتكها
من دواعي حبها في شغلِ
ظبياتٌ رتعت في حللٍ
بل بدورٌ برزت في حُللِ
تقتل الصبَّ وتمضي مَرَحاً
ذات ادلالٍ كأن لم تقتلِ
حاكمات في الملا لكنها
مذ تولت أمرهم لم تعدلِ
كم بهذا الدهر دالت دولٌ
إنماّ دولتها لم تَدُلِ
كتب الغنجُ على أعلامها
دولةُ الألحاظ أقوى الدُّول
ليس للعاصي قضاها مهربٌ
منه في سهلٍ ولا في جَبَلِ
والذي تقضي عليه نافذٌ
فيه أن يقبل وإن لم يقبلِ
يالقومي من تجني غادةٍ
أوهنت صبري وأوهت حيلي
أشعلت قلبي ولكن مادرت
إنها في قلبي المشتعلِ
ضاع رشدي في هواها مثلما
ضاع في كسب رضاها أملي
صاغها رب الورى مفردةً
مثلها بين الورى لم يجبلِ
فبرا مبسمها من دُرَرٍ
ولمى مبسمها من عَسَلِ
وجهها بدر تمامِ حوله
ظلمٌ من شعرها المُنْسدلِ
ينجلي مزدرياً بدر الدجى
فوق قدٍ يزدري بالأسلِ
أوجد الله لها كل البها
مثلما أوجد كل الوجد لي
سارت الأمثال فيها مثلما
صرتُ فيها مضرباً للمثلِ
أيها الهائم وجداً عش خالياً
مثلما قد قيل أو فاحتملِ