(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩

الملاحظات

۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ نُحلّق أروَاحنا عَبر صَفحات كِتاب الله لِنرتَشف أعذَب القِصص .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-22-2025
Şøķåŕą غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 4 ساعات (12:09 AM)
آبدآعاتي » 12,339,049
 تقييمآتي » 2506759
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,517
شكرت » 1,553
مَزآجِي  »  1
 
Q126 سلسلة القصص الواقعية لتعزيز القيم الإسلامية: ابنتي حورية



سلسلة القصص الواقعية لتعزيز القيم الإسلامية
(ابنتي حورية التي ولدتها أمي)


قصة حقيقية من الواقع تمثل لنا الصبر والتوكل والاحتساب، والعوض من الله عز وجل.


لم أشعر يومًا بالحزن والفقد والهم كيوم وفاة أختي (حورية)، نعم إنها (حورية) تربية يدي أنا أختها الكبرى؛ ولكنها تمثل لي ابنتي الصغرى، ابنتي التي ولدتها أمي.



مررت كثيرًا بالفقد قبلها؛ فقدتُ أبي وفقدتُ أمي، وكنت دومًا المؤمنة الصابرة المحتسبة الأجر والثواب، وفقدتُ أخي الأكبر بعد أختي الصغرى؛ ولكني ذقتُ طعم الفقد الحقيقي يوم فقدت (حورية)، جعلها الله حورية في الجنة، كثيرًا ما نعتني أصحابي وجيراني: (إيمان) اسم على مسمى، فكنت أحب اسمي كثيرًا، وأرجو الله أن يزيد إيماني يومًا بعد يوم.


عندما تزوجت تأخرت في الإنجاب لسنوات وسنوات، ذهبت إلى الكثير من الأطباء، وأجمع الأطباء على عدم وجود الأسباب المانعة من الإنجاب، فاحتسبت الأمر لله تعالى، وشعرتُ أن كل الأبناء أبنائي، فكنت أحب أبناء الجيران والأصحاب والأقارب، وأتفقد أحوالهم، حتى كل طفل لا أعرفه أبتسم له وألاعبه، وشعرت أنهم أبنائي جميعًا، ألحَّتْ عليَّ صديقتي المقربة (فيروز) أن أزور الأطباء مرارًا وتكرارًا عندما رقَّت لحالي وحال أمي واشتياقها لترى أحفادي قبل أن تدركها المنية؛ ولكني أخذت قرارًا، واحتسبتُ الأجر والثواب، ولم أطرق أبواب الأطباء.


اتصلت بي (فيروز) على غير عادتها تقول لي: سامحيني يا إيمان؛ لم أكن أعرف، لم أكن أفهم، حكمت بتفكيري السطحي المادي، ولم أفكر أبعد من ذلك.


فيروز: رأيتك في المنام أمس يا إيمان، وكأن القيامة قامت، وسمعت من يقول: إنك من الصابرين الذين يوفون أجرهم بغير حساب ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]، وعندما مسكت الجوال كي أتصل بك، وإذا بي عيني تقع على تغريدة عن السيدة عائشة أنها لم تطلب الولد ولم تطلب من حبيبها رسول الله أن يدعو لها بالولد؛ بل كانت الصابرة المحتسبة، وكانت أمًّا لجميع المؤمنين، وكثيرًا ما سألها الصحابة وتعلموا منها.


إيمان: ولكن هذا ليس معناه أننا لا ندعو الله، فزكريا دعا الله رغم كبر سنه وعقم زوجته.


فيروز: نعم؛ ولكنه دعاه خفيًّا.


إيمان: وحتى إن دعونا جهارًا، المهم ألا نعترض على قضاء الله، ونرضى بالقضاء والقدر.


وانتهت المكالمة، وفرحت كثيرًا بالرؤيا التي قصصتها فيروز عليَّ، وشعرت بالسعادة تغمر فؤادي.


الحقيقة كان وقتي مشغولًا جدًّا، ذكرت لكم أني أحب الأطفال كثيرًا؛ ولكني أيضًا أحب العجائز، وأعتني بهم، فكمْ قضيت ليالي وسنوات وأنا أمرض أبي، وأدعو له، وأكون بقربه، وأذهب إليه يوميًّا في المشفى، وبعدها في البيت حتى لقي الله، وطويت صفحته، ولكن ذكراه لم تطوَ من قلبي.


وبعده أمي الغالية في مرضها، وقد كنت الوحيدة التي أفهمها، وأفهم كلامها، وطلباتها، وحركاتها وسكناتها، رحمها الله رحمة واسعة.


وبعدها حماتي رزقها الله بعشرة من البنين والبنات؛ ولكن عندما مرضت وتعبت فى مرضها الأخير جاءت إلى بيتي أنا، واختارتني دون بناتها وباقي أبنائها، وشعرت أن هذا فضل كبير من الله عليَّ، والحقيقة كنت أسمع كلام المرضى والعجائز، وأحاول دومًا أن أريحهم -بمن فيهم حماتي طبعًا- وكنت أسرح لها شعرها، وأدلك لها رجلها، وأمشطها، وأقص لها شعرها، وأخضبه بالحناء، وأعطرها، وأهتم بمواعيد الدواء، والتغيير على الجروح، وبما إني طباخة ماهرة كنت يوميًّا أسألها عما تحبه وأعمله، فضلًا عن اختراعاتي في الأكل والحلويات، وإن كنت لا أملك الوقت؛ لأنها دومًا تنادي عليَّ وتريدني بجانبها، وتنتهز فرصة من يزورها لتشكو له مني، ومن أفعالي، وأنا أضحك من كل قلبي، فهي حقًّا عجوز؛ ولكنها بقلب طفل بريء يريدني بجانبه.


وأخت زوجي امرأة عجوز لم يرزقها الله الولد، فأقامت عندي حال مرضها، وظلت ببيتي أراعيها وأخدمها، الحقيقة كنت أعيش في هناء وسعادة غامرة، وأشعر أن هذا فضل كبير عليَّ من الله، وثواب اختصني به.


أختي (حورية) في أواخر العشرينيات تزوَّجت، وأنجبت بنتها (جود)، وكانت تعمل، وكنت أنا بمثابة أمها، أنصحها وأتفقد أحوالها، قررت (حورية) أن تفطم ابنتها، وهذا من ترتيب الله الحكيم اللطيف بعباده، وكانت (جود) قد قاربت السنتين، وبعد الفطام بأحد عشر يومًا ماتت (حورية) في غيبوبة سكر عالية، ماتت فجأة وتركت فلذة كبدها (جود) طفلة صغيرة لم تتجاوز السنتين، أظلمت الدنيا في عيني، ولم أجد سبيلًا، شعرت بألم يعتصر قلبي، دعوت الله من كل قلبي أن يثبتني، (حورية) ابنتي و(جود) نعم أنا خالتها والخالة أم، وقد كانت (حورية) دومًا توصيني بـ (جود)؛ ولكن لم أكن أظن أنها ستتركنا وحدنا.


مررت بسنوات صعاب بعد (حورية)، وبعدت عني (جود) الصغيرة لظروف عائلية، وكان لا يجف لي دمع، ولا يسكن لي ضلع، وبفضل من الله ونعمته ردها الله لي يوم بلغت من العمر خمس سنوات، فأشرقت الدنيا في قلبي، واهتز قلبي فرحًا وطربًا، ولمعت عيني، فوجدت (حورية) صغيرة أمامي تفتح لي قلبها وتحتضنني.


أما زوجي الحنون (سعيد) - فقد أسعده الله- فأحب (جود) حبًّا جمًّا، وكاد أن يطير بها فرحًا، فكانت هي النسمة التي تلطف بها قيظ أيامنا، وكانت هي الزهرة التي تتفتَّح كل يوم أمامنا.


ووجدتني أدرس وأذاكر وأتعلم، وأقرأ في التربية والتعليم والتحفيظ مرورًا بدروس العربية إلى الخط والرسم، إلى الأعمال اليدوية، إلى حفظ القرآن، إلى تعليم الرياضة والسباحة، وشعرت أن الله يربت على قلبي، فاللهم أنبتها نباتًا حسنًا، واجعلها خير خلف لخير سلف، وأرجو منكم أن تدعو جميعًا لـ (جود) ابنتي، فاللهم تقبلنا وإياها في الصالحين.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة دينية للأطفال عن القيم الإسلامية وأهميتها Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 38 04-10-2025 09:01 PM
أمتع القصص الواقعية (جديدة) غـُـلايےّ ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 29 12-02-2024 07:28 PM
قصة الممتحنة من أروع القصص الإسلامية بنت الشام ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 22 07-22-2024 06:08 PM
تأثر القصص الغربي بالقصة الإسلامية Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 64 06-01-2024 01:59 PM
كيف أغرس في أولادي القيم الإسلامية رحيل ✬ بـرَاءة طفُولـة ، عَالم الطّفـل الجميل ✬ 29 04-20-2023 11:39 AM


الساعة الآن 04:34 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع