اِجتاحتْ قلبي الرماحُ
اِجتاحتْ قلبي الرماحُ
دخلتُ على عجلٍ في مغامرةِ الغرامِ
غرقتُ في بحرٍ عميقٍ من الأوهامِ
كانتْ خواطري تجيشُ بالأحلامِ
دفعتني أوهامي إلى عالمِ الضياعِ
كان تصوري خاطئاً وتوهمتُ الإيقاعَ
لم أكنْ قادراً على التحرُّرِ من الماضي
كتمتُ عواطفي والزمانُ كان القاضي
كنتُ رزيناً لا أندفعُ ولا يهمني الجموحُ
أعيشُ في طمأنينةٍ لا أكترثُ بالصروحِ
سفنُ أشواقي لم تكنْ تبالي بالرياحِ
لكن مع الزمانِ اجتاحتْ قلبي الرماحُ
كنتُ أكرهُ ما صنعهُ المجتمعُ من قوانينَ
تكرِّسُ معتقداتِ الماضي من آلافٍ السنين
الكراهيةُ والنفاقُ يتبعهما كثيرٌ من المصائبِ
صرتُ أهيمُ و أسيرُ بين سواحلٍ العذابِ
لم أكنْ أعلمُ أن الحبَّ قد يصيرُ إلى السرابِ
خُلِقْنا ضعافاُ من نطفةِ وسنعودٌ إلى الترابِ
هذه الحقائقُ لا تتعارضُ مع مبدئي وموقفي
كانتٍ الظنونُ تنهشُني والهواجسُ تأسِرُني
كيف أنجو من هذه الأجواءِ التي تُرْبِكُني؟
حين كنتُ أنظرُ إلى المفاتنِ أحسُّ بالارتباكِ
الحبُّ يأتي فجأةً ينغرِسُ في القلبِ كالاشواكِ
ثقتي فيكِ كانتْ عمياءَ وتبتلتُ إليكِ تبتيلاً
حين غرقتُ صرتُ أفكِّرُ كيف ألقى سبيلاً
الحبُّ حقاً رغبةٌ وفتنةٌ وشوقٌ ووصالٌ
هو ليس مراوغةً ولا هواجسَ ولا أقوالاً
ما دليلي إلى الرضا؟ كيف يكون السبيلُ؟
لا أهوى أبداً التلاعبَ بالمشاعرٍ ولا التضليلٍ
أتذكرُ أحداثَ الماضي وأقولُ هل تُزْهِرُ الآمالُ؟
هل أحَقِّقُ آمالي وأحلامي أو أنْزَوِي في الأدغالِ؟
تتناسلُ الأسئلةُ، والأجوبةُ مجرَّدُ لواعجَ ونزواتٍ
تترى أجواءُ المسراتِ حيناً وتكثرُ الابتساماتُ
أحياناُ تطغى أجواءُ الآلامِ وتستفحلُ الأحزانُ
من يخلقها نحن أم هي من ألاعيبُ الشيطانِ؟
تفيضُ المشاعرُ ثم تهدأُ وقد تَتًجَمَّدُ كالجليدِ
تؤدي الانفعالاتُ إلى عدمِ الوفاءٍ بالمواعيدِ
я α н ı ғ
رب اخ لك لم تلده امك
|