الحساب يقترب و هم في غفلة ، و الآيات تعرض و هم معرضون عن الهدى
بسم الله الرحمن الرحيم
الأنبياء .مطلع قوي يهز الغافلين هزا .
و الحساب يقترب و هم في غفلة ، و الآيات تعرض و هم معرضون عن الهدى .
و الموقف جد و هم لا يشعرون بالموقف و خطورته .
و كلما جاءهم من القرآن جديد قابلوه باللهو و الاستهتار و استمعوه
و هم هازلون يلعبون .. " لاهية قلوبهم " و القلوب
هي موضع التأمل و التدبر و التفكير .
إنها صورة للنفوس الفارغة التي لا تعرف الجد ، فتلهو في أخطر المواقف ،
و تهزل في مواطن الجد ، و تستهتر في مواقف القداسة .
فاذكر الذي يأتيهم يأتيهم " من ربهم " فيستقبلونه لاعبين ، بلا وقار
و لا تقديس و النفس التي تفرغ من الجد و الاحتفال و القداسة تنتهي
إلى حالة من التفاهة و الجدب و الانحلال ، فلا تصلح للنهوض بعبء ،
و لا الاضطلاع بواجب ، و لا القيام بتكليف .و تغدو الحياة فيها
عاطلة هينة رخيصة إن روح الاستهتار التي تلهو بالمقدسات روح مريضة .
و الاستهتار غير الاحتمال .
فالاحتمال قوة جادة شاعرة .
و الاستهتار فقدان للشعور و استرخاء .