بسم الله الرحمن الرحيم
{ يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم و ريشا
و لباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله } الأعراف .
فاللباس و ستر العورة زينة للإنسان و ستر لعوراته الجسدية
كما أن التقوى لباس و ستر لعوراته النفسية و الفطرة السليمة
تنفر من انكشاف سوآتها الجسدية و النفسية و تحرص على سترها و مواراتها .
و الذين يحاولون تعرية الجسم من اللباس ، و تعرية النفس من التقوى ،
و من الحياء من الله و من الناس ..و الذين يطلقون ألسنتهم و أقلامهم
و أجهزة التوجيه و الإعلام كلها لتأصيل هذه المحاولة – في شتى الصور
و الأساليب الشيطانية الخبيثة – هم الذين يريدون سلب الإنسان خصائص
فطرته ، و خصائص إنسانيته التي بها صار إنسانا ..
و هم الذين يريدون إسلام الإنسان لعدوه الشيطان و ما يريده به
من نزع لباسه و كشف سوآته ..و هم الذين ينفذون المخططات الصهيونية
الرهيبة لتدمير الإنسانية و إشاعة الانحلال فيها لتخضع لملك صهيون بلا مقاومة .
و قد فقدت مقوماتها الإنسانية إن العري فطرة حيوانية .
و لا يميل الإنسان إليه إلا و هو يرتكس إلى مرتبة أدنى من مرتبة الإنسان .
و إن رؤية العري جمالا هو انتكاس في الذوق البشري قطعا .
و العري النفسي من الحياء و التقوى – و هو ما تجتهد فيه الأصوات
و الأقلام و جميع أجهزة التوجيه و الإعلام – هو النكسة و الردة إلى الجاهلية .
و ليس هو التقدم و التحضر كما تريد هذه الأجهزة الشيطانية
المدربة الموجهة أن توسوس .