من يجب عليهم الصوم ومن يباح لهم الفطر

من يجب عليهم الصوم ومن يباح لهم الفطر
الصوم هو التعبد لله عز وجل بالإمساك عنّ الأكل
‎والشرب وسائر المفطرات
‎من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
‎صيام رمضان فريضة فرضها عز وجل على عباده، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، وقال ﷺ: «بني الإسلام على خمس، شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان». [صحيح البخاري صحيح مسلم (
‎يجب الصوم على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الصوم.
‎عقد نية صوم رمضان: يجب أن ينوي الصوم قبل طلوع الفجر، فإن لم ينو حتى طلع الفجر فصيامه باطل.
‎يكفي لرمضان نية واحدة في أول الشهر أن يصوم رمضان كله، فلا يحتاج أن ينوي الصيام كل ليلة، إلا أن يوجد سبب يبيح الفطر فيفطر في أثناء الشهر، فحينئذٍ لابد من نية جديدة لاستئناف الصوم.
‎يجوز الاعتماد على الأذان الذي تبثه بعض الإذاعات في دخول الفجر والمغرب، وكذا برامج مواقيت الصلاة الموثوقة، بشرط التأكد من أن الساعة مضبوطة على الهاتف الجوال.
‎من يباح لهم الفطر في رمضان أقسام:
‎الأول: المريض الذي يتضرر بالصوم.
‎الثاني: المسافر.
‎لقوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185]
‎الثالث: الحائض والنفساء، قالت عائشة رضي الله عنها: «كانت إحدانا تحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة».
‎الرابع: الحامل والمرضع يباح لها الفطر إن خافت على نفسها وجنينها أو رضيعها، وعليهما القضاء، قال ﷺ: «إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن الحامل والمرضع الصوم أو الصيام». أما إذا قدرت على الصيام ولا ضرر يقع عليها أو على جنينها أو رضيعها، فيستحب لها الصيام.
‎الخامس: العاجز عن الصيام لكبر أو مرض لا يمكن الشفاء منه، قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}: «هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فليطعما مكان كل يوم مسكينًا».
‎شارك الفائدة مع أحبابك وأصدقائك، كي يكتب لك الأجر بإذن الله.
‎وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.*
*
‎المصادر:
‎الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين