أوجب الله سبحانه وتعالى على الزوجةِ حقوقًا لزوجها مثلما أوجب عليه حقوقًا لها، والرجلُ فى الأسرةِ هو ربها وراعيها والمسئول عنها.
وأهم حقوق الزوج تتمثل فيما يأتي: حق القوامة:فالزوج هو صاحبُ القوامة فى الأسرة، وهذا لا يرجع فقط لكونه المكلف بالإنفاقِ على الأسرةِ والمأمور بالسهر على رعايةِ أفرادها وحفظهم، بل يعود إلى أنَّ الرجلَ مُكلفٌ أن يحفظ البيتَ من صُروفِ الحياةِ وصِعابها وتقلباتِها مما يجعله أقدرَ مِن الزوجةِ المجبولة على قوةِ العاطفةِ ورقةِ أنوثتها.
والإسلامُ لا ينتقصُ حقَّ المرأةِ بإسنادِ الرياسةِ إلى الزوجِ دُونها بل هو تنظيمٌ اجتماعيٌ دقيقٌ يرتفع بالأسرةِ إلى الحفظِ والصيانة دُون المساس بالفوارق الطبيعية لكلِّ واحد من الزوجين، وآية ذلك كما يقول أهل العلم: «أنه حافظ كلَّ الحفظ على شخصيةِ المرأة المدنية وأعطاها كاملَ الأهلية فى جميعِ التصرفات والإشراف والالتزامات الخاصة بها واستغلال ثروتها دُون الرجوع إلى الزوج أو مشاركتِه فى ذلك، فرياسةُ الزوج على الأسرةِ فى الإسلام تتمثل فى حقه فى تدبيرِ سياسةِ البيت بالتعاون مع الزوجة.
حق الطاعة: وهو فرعٌ عن حقِّ الرجلِ فى القوامةِ وسياسةِ الأسرة، وحدودُ هذه الطاعة، أن تكون فى الأمورِ المشروعةِ، أما الأمورُ المحرمة فلا طاعة فيها؛ لأنه لا طاعة لمخلوقٍ فى معصيةِ الخالقِ.
تمكين الزوجة زوجها من الاستمتاع بها، إلا إذا كان هناك مانع يمنع من الاستمتاعِ؛ فيجب عليها ألا تمكنه من نفسِها وذلك فى حالةِ الحيض أو النفاسِ؛ لقوله تعالي: «فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِى الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّيَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين» [البقرة:222].
وأخيرا: يجب على الزوجةِ أن تتقى اللهَ فى مالهِ وأن تنفق منه بقدرِ حاجتها وحاجة أولادها، وأن تقوم بشئونِ بيتِ الزوجية والأولادِ تقربًا إلى الله تعالى ديانة وبحكم روابطِ المودةِ والرحمة والتعاونِ على ما فيه سعادتهما. لكم خالص تحياتى وتقديــرى و رمضــان كريـــــم الدكتور علـى حســن
[IMG][/IMG]
3 أعضاء قالوا شكراً لـ الدكتور على حسن على المشاركة المفيدة: