خذوني إلى الذي أهوى

خذوني إلى الذي أهوى

مفاتن امرأة قد تسحر الناظر
طيفها يرتقي صداه بين الغيوم
في ظلام الليالي الحالكات
تكاد عيونها أن تغوي النجوم
أهدابها حريرية الرؤى
من يراها لن يشعر بالوجوم
إنها باسمة حادة النظرات
ترقص كرقصات الفراشات
تضحك لنور القمر الساطع
يحلو المنظر ويخلو من الأسى
ينكسر قلبها من الأذى لكن
حين تنفعل تكاد تلامس الردى
تبتسم للقمر، تغني للنسيم
ترتجف حين أدنو من السديم
في سكون الليل تتذكر الحكي القديم
ينتهى فكرها إلى مدى النجوم
تذوي بعد أفولها كل الأماني
تجهد نفسها كأنها تتدثر الثرى
تسير بين الدروب تقتفي الخطى
تهيم في نشوة بين اليقظة والكرى
تشتهي رحيق الورد حين الذرى
يفوح منه الشذى كدواء للجرحى
كمن يمزج أعشاب الربيع للدنى
تظل تحلم في شط البحر بالنوى
حين تتذكر الماضي ومسراته
تهتف وتقول: خذوني إلى الذي أهوى