الصمت أبلغ من الحديث وأحياناً أعمق
الصمت أبلغ من الحديث وأحياناً أعمق
لأنه أرخص أنواع الفلسفة
أحياناً نصمت لأننا نجهل كيف نٌجيب أحياناً نصمت لأن في الصمت ..
إنتقام وتشفي
وأحياناً نصمت لأن في الصمت إحتقار
أحياناً نصمت لأننا نحب ولا توجد كلمات تعبر عما بداخلنا
من حب الصمت هو أبلغ لغات الكلام و أعمقها،
يختزن في سكونه ما تعجز عنه الحروف عن البوح به.
للصمت عندي مواسم، حين تحلّ، يغدو الكلام عبئًا،
و أدرك أن في السكوت حكمة أعمق من الفلسفة ذاتها.
حين تغدو الكلمة خطوة نحو مجهول لا أرغب في سبر أغواره،
أو حين يخنقنا الضيق فلا تقوى الأقلام على ترتيب الحروف،
هنا يتجلى الصمت كملاذٍ وقرار.
وحين يكون النقاش مع من يحوّل الاختلاف إلى حرب،
يصبح السكوت سلاح الحكمة ورمز السلام.
الصمت، هو حروف مكتومة تئن بلا أنين، وتصرخ بلا صوت،
لكنه رفض نبيل يرفض الضجيج.
وإن كان للكلام مواطنه، فإن للصمت حينها مقامه الأعلى،
إذ يصبح الوسيلة الأسمى للرد حين يعجز اللسان،
و أبلغ الرسائل حين لا ينفع الحديث.
|