دموع التماسيــح

دموع التماسيح
دموع النرجسي ليست ندمـا

ولا تأنيب ضمير ،
ولا حتى شعوراً بالذنب ...
فهو لا يعرف تلك المشاعر أصلاً ...

إنهـــا مجرد خدعة أخيرة ،
ورقة ضغط نفسي ،
حين تفشل كل الطرق القديمة ...
يبكـــى .؟

نعم يبكي ...
لكن ليس لأنه يتألم ،
بل لأنه فقد السيطرة ...

دمـوعـه لا تسيل حزناً
على ما سبّبه من ألم ،
بل رفضاً لنتائج أفعاله
التي يعجز عن مواجهتها ...

هــو لا يندم على ما فعل ،
بل يندم فقط لأنه لم ينجُوا
هذه المرة كما اعتاد ...

النرجسي يبكي حين يبدأ
الناس في رؤية حقيقته ...
حين تخرج الضحية
من تحت سلطته ،
ولا تعود ...

حين تنهار المسرحية ،
ويكفّ الجمهور عن تصديق
الدور الذي يؤديه ...

تلك ليست دموع ضعف ،
بل دموع وحـش فقد فريسته ...
لكنه لن يتوقف عن التخطيط
ليستعيد السيطرة من جديد ...

هل رأيت دموعاً كهذه من قبل؟
كفانا الله وإياكم شرورهــم








لكم خالص تحياتى وحبى
الدكتور علــى حسـن