هنا صمتُ الكلامِ
بين فواصل السطور
أنفث مشاعري زفرات
تتشكل على هيئة حروف
أفرغ على قلبي صبرًا
من وطأة الأسى وأنين الأحزان
على أرصفة الشتات
تدعوكِ أغلفتي
إنصاتُك لحنُ البُعادِ
فتأملي عزف الغياب
الذي خلفته تصاريف الأيام
بين حبٍّ فيك كامنٌ
مضى عليه ليل طويل
وأعقبه الصباح الباكر
أشاهد وجهك يشع النور
أطمعُ للقاءِ الموعودِ
تتجلى بملامحي الارتياح
متى يتاح هذا اللقاء
في الليل البهيم
عرفتُ فيهِ صمتي
عرفتُ فيهِ جمالَ كبريائكِ
استلهمتُ في دُجاهِ
بعض قصائدي في عينيكِ
يطوف بي حلمي
حول أغصان الحنين
تهمس الورود بأشواقي الحيارى
تسألني النجوم
عن أسراري وحكاياتي
فأنطقُ بالجوابِ أسقيها
فواجع من أحزاني
تبكي
فأسرُدُ لها عن حبِّكِ
أجمل حكاياتي
بلوعة حريق لاذع
أراجعُ دفاترَ الماضي
أقرأُ في عينيكِ حلميَ الحائرَ
وأنا بحلمي أدري وأُداري
يذيعُ صيتُك في التيهِ
يعلو صمتي جرَّاءَ إنصاتِكِ
منكِ إليك كلا لا مفر
كحبَّاتِ الطلِّ
في وجه اشتياقي
تقطرُ على المحابرِ دمعاتي
أُطفئُ بين جوانحي لياليَ من أحزاني
وأنتِ بين ظلام جوانحي
بدري وشمسي
التي لا تغيب عن سمائي