(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ♬ قِسـم الشّعـر والخوَاطـر ♬ > ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬

♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ ثرثرَة وحُروف وكلِمات كوّنت حكَاية على جدَار الزّمن .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم منذ 2 أسابيع
غـرام الشوق غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1720
 اشراقتي ♡ » Nov 2020
 كُـنتَ هُـنا » منذ 5 ساعات (09:10 AM)
آبدآعاتي » 1,333,877
 تقييمآتي » 51911
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » نبض قلبه
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
تم شكري »  1,599
شكرت » 2,272
مَزآجِي  »  الحمدلله
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي لعنة المقابر( ) ج1



هناك قرية تقع بين الجبال، توجد فيها مقبرة قديمة يحيط بها الغموض والأساطير. يقال إن من يجرؤ على دخولها في الليل سيواجه لعنة لا مفر منها. لكن الشاب سامي، الذي كان يتمتع بروح المغامرة، قرر أن يستكشف المقبرة ويتحدى الأسطورة.

في ليلة مظلمة، انطلق سامي مع صديقه ياسر نحو المقبرة. كان القمر يضيء الطريق بشكل خافت، مما أضفى جواً من الرهبة. بينما دخلا المقبرة، سمعا همسات غريبة تتردد بين القبور، وكأن الأرواح تحذرهم.

تجاهل سامي التحذيرات، وبدأ في استكشاف المكان. فجأة، سقطت شجرة قديمة، وكأنها كانت تحاول إبعادهم. شعر ياسر بالقلق وطلب من سامي العودة، لكن الأخير أصر على التقدم. وبينما كانا يستكشفان، عثرا على قبر مغطى بالأعشاب، يحمل اسم "علي" ويعود إلى زمن بعيد.

عندما حاول سامي فتح القبر، اندلعت رياح قوية واهتزت الأرض. سمعا صرخات غير مرئية، وشعر سامي بيد باردة تمسك بمعصمه. في تلك اللحظة، أدرك أن لعنة المقابر ليست مجرد أسطورة، بل واقع مرعب.

بذل سامي جهداً للابتعاد، لكن كان الأوان قد فات. بدأ الظلام يحيط بهما، وظهرت أشباح من الماضي، تطاردهم بعيون مليئة بالغضب. قرر ياسر أن يهرب، لكنه فقد سامي في الفوضى.

بعد ساعات من الرعب، تمكن ياسر من الخروج من المقبرة، ولكن سامي لم يعد. أصبح ياسر شاهداً على اللعنة التي تلازم المكان، وندم على عدم الاستماع للتحذيرات. عادت أسطورة المقابر لتتجدد، وكل من يسير بالقرب منها يسمع همسات سامي، تحذيراً من عواقب التحدي.

ومنذ ذلك الحين، تظل المقبرة محاطة بالأساطير، بينما يعيش ياسر حياته مع عبء الذكريات، يدعو أن تنتهي لعنة المقابر يوماً ما، وأن يعود صديقه من العالم المظلم الذي لم يعد منه أحد.

مرت سنوات على حادثة سامي، لكن ذكرى تلك الليلة المشؤومة لم تفارق ياسر. تغيرت حياته بعد فقدان صديقه، وتحولت مغامراته إلى كوابيس تلاحقه. حاول أن ينسي ما حدث، لكنه كان يسمع دوماً همسات سامي، وكأن الروح تحاول الوصول إليه.

في إحدى الليالي، بينما كان جالسًا بمفرده في منزله، قرر ياسر أن يواجه مخاوفه. شعر بأن عليه العودة إلى المقبرة، ليس من أجل استكشافها، بل من أجل استعادة روح صديقه وإغلاق هذا الفصل من حياته.

حمل ياسر مصباحًا وخرج تحت ضوء القمر. عندما وصل إلى المقبرة، كانت الأجواء ما تزال مثقلة بالرعب. تردد للحظة، لكن حبه لصديقه دفعه للمضي قدمًا. اقترب من قبر علي، حيث بدأت الرياح تعصف حوله.

بينما كان يتأمل القبر، لاحظ شيئًا غريبًا. كانت هناك كتابة على الحجر، تقول: "من لا يهاب الموت، سيعرف الحياة الأبدية." تملكه الفضول والخوف في آن واحد. قرر أن ينادي باسم سامي، ويطلب منه أن يظهر له.

"سامي! أنا هنا، أحتاج إليك!" صرخ ياسر، وفي تلك اللحظة، بدأ الهواء يشتد، وظهرت صورة ضبابية لسامي أمامه، عينيه مليئتين بالحزن.

"ياسر، لقد حاولت أن أعود، لكنني عالق هنا. اللعنة تمنعني من الرحيل." همس سامي، صوته يشبه الصدى.

"كيف أساعدك؟" سأل ياسر، مستعدًا لفعل أي شيء.

"هناك طقوس يجب أن تُؤدى لإطلاق سراح الأرواح. يجب أن تجد كائنًا من الأرض القديمة، يُعرف بقدرته على إزالة اللعنة. ابحث عن شجرة الورد المسحورة، تحتها ستجد المفتاح."

سارعت الدموع إلى عيني ياسر، لكنه شعر بالقوة تتدفق في عروقه. "سأفعل ذلك، سأحررك."

في اليوم التالي، بدأ ياسر رحلته عبر الجبال بحثًا عن شجرة الورد المسحورة. واجه العديد من التحديات، من تضاريس وعرة إلى وحوش غامضة، لكنه لم يتراجع. في قلب الجبل، بعد ساعات من البحث، وجد شجرة ورد عملاقة، بتلاتها تتلألأ وكأنها مجوهرات.

تحت الشجرة، اكتشف صندوقًا قديمًا. فتحه ليجد تميمة مضيئة، تحمل رمزًا غريبًا. عاد بها إلى المقبرة، ووقف أمام قبر علي.

تبعًا لتعليمات سامي، بدأ ياسر في أداء الطقوس، مستخدمًا التميمة. تدور حوله رياح عاتية، وانفتحت السماء، وكأنها تعبر عن الغضب والإصرار. بينما كانت الأشباح تتجمع حوله، شعر ياسر بشجاعة تتغلب على الخوف.

"أطلقوا سراحه!" صرخ ياسر، ورفع التميمة إلى السماء. في تلك اللحظة، تلاشى الضباب، وعادت الأشباح إلى سلامها.

سقطت الأمطار، وكأن السماء كانت تتنفس من جديد. شعر ياسر بهدوء عميق يملأ المكان، وفجأة، ظهر سامي بجانبه، مبتسمًا. "شكرًا لك، لقد حررتني."

احتضنه ياسر بقوة، دموع الفرح تنهمر على وجهه. "لقد عدت!"

بينما كان ياسر يحتضن سامي، شعر بشيء غير طبيعي. كانت الأجواء مفعمة بالهدوء، لكن تلك اللحظة من الفرح بدت غير مكتملة. همست الرياح من حولهما، وكأنها تخفي أسرارًا لم تُكشف بعد.

سأل ياسر، وكأن الشك بدأ يتسلل إلى قلبه "هل أنت حقًا هنا، سامي؟" .

قال سامي بصوت يملأه الغموض، وعيناه تحملان نظرة غريبة "نعم، أنا هنا، لكن... هناك شيء أريدك أن تعرفه." .

فجأة، اهتزت الأرض تحت أقدامهما، وظهرت أمامهما شبح آخر، يحمل ملامح عتيقة. "لقد أطلقت سراح روح، لكن روحًا أخرى تتطلب تعويضًا."

تجمد ياسر في مكانه، بينما نظر إلى سامي الذي بدا مرتبكًا. "ماذا تعني؟"

قال الشبح بصوت غامض، مشيراً إلى قبر آخر بعيد "كل عملية تحرير تحتاج إلى ثمن. وعندما أُطلقت سراحه، حُكم على روح أخرى بالبقاء.".

دون سابق إنذار، اختفت الصورة الضبابية لسامي، واستبدلت بشبح جديد، يحمل ملامح شخص كان يعرفه ياسر جيدًا. كان ذلك هو علي، صاحب القبر الذي اكتشفه في البداية.

"لا يمكن أن يكون!" صرخ ياسر، وهو يشعر بالصدمة. "لقد حررتك، سامي!"

"أنت لم تحررني بالكامل." جاء صوت سامي من بعيد، مشوشًا وغامضًا. "لقد كنت أعمق مما ظننت."

انطلق ياسر نحو قبر علي، حيث كانت روحه تتجسد. "لماذا لم تخبرني؟" صرخ ياسر، لكن علي كان يبتسم بابتسامة غريبة.

"لأنك كنت بحاجة للتعلم. كل شيء هنا مرتبط ببعضه البعض، وأنت الآن جزء من هذا اللغز." همس علي قبل أن يختفي في الظلام.

شعر ياسر بأن العالم من حوله بدأ يتلاشى، وأصبح في عتمة كاملة. في تلك اللحظة، أدرك أنه ربما لم يحرر سامي بعد، بل أطلق شيئًا آخر.

وبينما استمر الضباب في الالتفاف حوله، سمعت همسات غريبة، تتردد في الهواء. كان صدى الماضي، يروي قصة لم تنته بعد.

تلاشت صورته في العتمة، بينما استمر صدى صرخاته في الانتشار، "أعدك... لن نكون وحدنا في هذا اللغز!"

ففي تلك اللحظة، أدرك ياسر أن اللعنة لم تنتهِ بعد، وأن هناك سرًا أكبر يُخبأ في عمق المقابر. وعندما اختفى كل شيء، بدأ ياسر يشعر بأنه ليس بمفرده، وأن الأرواح كانت تنتظره في ظلام ذلك المكان العتيق.



 توقيع : غـرام الشوق



وطن عمري شكرا بحجم السماء



صغيرتي غصن رقيق نبت من قلبي💕ا
للهم اجعل امومتي امتع لحظاتي وايسر مهامي
ودرعا يقويني وهب لي من ذريتي قرة عين
اللهم اجعلني خير ام وخير سند 💓

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ غـرام الشوق على المشاركة المفيدة:
 (منذ 2 أسابيع),  (منذ 2 أسابيع),  (منذ 2 أسابيع)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة زيارة إلى المقابر ☆Šømă☆ ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ 33 03-10-2025 08:55 PM
بلل تـــراب المقابر بالدمووع دره العشق ♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬ 21 11-18-2024 04:13 PM
مقالة عن أزمةُ المقابر في بيت المقدس قانون الحب ✯ قِسم المَقالآت المنوعة ✯ 17 10-14-2024 09:43 AM
حكم المشي بالنعال في المقابر بنت الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 21 10-10-2024 12:34 PM


الساعة الآن 02:46 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع