۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ". |
11-17-2018
|
|
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
|
|
|
|
عضويتي
»
751
|
اشراقتي ♡
»
Jul 2018
|
كُـنتَ هُـنا
»
منذ 2 دقيقة (07:33 PM)
|
آبدآعاتي
»
13,565,768
|
تقييمآتي
»
2561182
|
حاليآ في
»
|
دولتي الحبيبه
»
|
جنسي
»
|
حالتي الآن
»
|
آلعمر
»
29سنة
|
الحآلة آلآجتمآعية
»
» 😍
|
تم
شكري
»
2,029
|
شكرت
»
2,595
|
مَزآجِي
»
|
|
|
|
الشدائد الكاشفة ..
الشدائد الكاشفة ..
دوما كانت الشدائد كاشفة عن معادن الناس, تبين حقيقتها, وتجلي كامن صفاتها , فقد تعرف إنسانا لفترات طويلة , ولا يبين لك منه صفاته الحقة , فإذا مرت الشدائد ظهرت صفاته وبانت علاماته , فلكأنما تكشف بعد اختفاء وتعرى بعد غطاء !
والشدائد تقرب المؤمنين إلى ربهم , وتباعد المزورين والكاذبين عنه سبحانه , فالمؤمن يسارع توبة واستغفارا , وإنابة وإصلاحا , وردا للحقوق , وتبتلا لله سبحانه رجاء تخفيف الشدة وإذهاب الغمة , والكاذب يسارع إلى الدنيا يطلب منها فك الشدة , ويتعلق بالأسباب , وينسى ربه سبحانه , فلا تزيده الشدة إلا نفورا , قال سبحانه : "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ " (الحج:11)
والشدائد منقيات , يقول صلى الله عليه وسلم " ما يَزالُ البلاءُ بالمؤمِنِ والمؤمنةِ ، في نفسِهِ وولدِهِ ومالِهِ ، حتى يلْقَى اللهَ وما عليْهِ خطيئةٌ" صححه الألباني
والله سبحانه طيب لا يقبل إلا طيبا , فيسلط الشدائد على المؤمنين لتفتن صفاتهم , وتنقي حقيقتهم , فيذهب الخبث , ويبقى الطيب , فيلقون الله طيبين , ومن وافته منيته من الموحدين قبل أن يتم توبته , تمت تنقيته قبل دخول الجنة , فيدخلون الجنة بعد التنقية والتصفية فيقال لهم عندئذ : " سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ " (الزمر:73)
وكما أن الشدائد كاشفة لمقدار الخير في الدين , فإنها كاشفة في أمور الدنيا , فالشدة تظهر الصديق الحق , وتبين فضيلة المرء , فكم من مدع لفضيلة إذا جاءت الشدائد أسفر عن وجه جبان قبيح , وأناني خسيس , وكم من كريم قليل الحديث عن نفسه , تراه في الشدائد أسدا هصورا , ومروئيا عظيما , مؤثرا الخير على نفسه وباذلا للمكرمات حتى لو كان حاله ضيقا ..
حتى إني وددت أن لا تكون صداقة إلا بعد شدة واختبار , ولا أخوة إلا بعد عشرة واختيار , حتى لا نسمع بالصدمات النفسية في الأصدقاء والإخوان , تلك التي نسمع عنها كل يوم !
والشدائد أيضا كاشفة لقيمة المرء أمام نفسه , فيعلم من نفسه كم هو صادق مع نفسه ومع ربه , وهل هو مدع لا يلبث أن ينكسر في المشكلات وينقلب على عقبيه فيها أم أنه صادق مع نفسه واضح معها , ويعلم قدر ثقته في مبادئه وقيمه , ويعلم مكامن الخلل عنده وأماكن الثغرات في شخصيته .
والشدائد تقوي النفس , وتقوم الظهر , وتثبته , وتجعله صلبا في مواجهة تقلبات الدنيا , فإن صبر المرء فيها وتوكل على الله ربه , وأخذ بالاسباب , وداوم وصلا بالرحمن الرحيم ذكرا ودعاء والتجاء , فما يلبث أن يعود أقوى وأرسخ .
قال سبحانه : "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ , فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ" (ال عمران:173-174)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:36 PM
| |