إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
"فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر
الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
وبعد:-
إن من أجل النعم التي أنعم الله بها علينا هي أن ارسل إلينا خير رسله
وأنبيائه صلوات ربي سلامه عليه وإن الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لذو
شجون كيف لا وهو الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صاحب الحوض والمورود واللواء
المعقود صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
وإن الحديث يطول عن صفته الخلقية والخلقية فأقول وبالله أستعين علي التوفيق
والسداد في الأمر
وعن جبير بن مطعم قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن لي
أسماء : أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي
يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب " . والعاقب : الذي ليس بعده شيء . (متفق
عليه)
وعن حذيفة قال :
لقيت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة فقال :
أنا محمد وأنا أحمد وأنا نبي الرحمة ونبي التوبة وأنا المقفي وأنا الحاشر ونبي
الملاحم (حسن) (مختصر الشمائل المحمدية للعلامة الألباني)
أما نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله اصطفى كنانة من ولد إسمعيل
واصطفى قريشا من كنانة واصطفى هاشما من قريش واصطفاني من بني هاشم
(صحيح الترمذي للألباني)
فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كِلاَب
بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن
مدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معدَ بن عدنان، فهو عليه الصلاة والسلام من
قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل
الصلاة والسلام
(نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في البداية والنهاية والسيرة لابن هشام)
ولد صلّى الله عليه وسلّم عام الفيل بمكة في شهر ربيع الأول يوم الاثنين
الموافق 571م، وتوفي صلّى الله عليه وسلّم وله من العمر ثلاث وستون سنة، منها:
أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبيّاً رسولاً، نُبِّئَ بإقرأ، وأرسل بالمدثر،
وبلده مكة، وهاجر إلى المدينة
أما صفة النبي صلى الله عليه وسلم
وفعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه
اللؤلؤ إذا مشى تكفأ وما مسست ديباجة ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله
عليه وسلم ولا شممت مسكا ولا عنبرة أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم .
(متفق عليه )
والأزهر: هو الأبيض المستنير المشرق، وهو أحسن الألوان.
وعن أبي الطفيل قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبيض مليحا مقصدا
" . (رواه مسلم)
وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا
بالقصير وليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم وليس بالجعد القطط ولا بالسبط بعثه الله
على رأس أربعين سنة فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين وتوفاه الله على رأس
ستين سنة وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء
وفي رواية يصف النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان ربعة من القوم ليس
بالطويل ولا بالقصير أزهر اللون . وقال : كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
أنصاف أذنيه
وفي رواية : بين أذنيه وعاتقه . (متفق عليه )
وفي رواية للبخاري قال : كان ضخم الرأس والقدمين لم أر بعده ولا قبله مثله
وكان سبط الكفين . وفي أخرى له قال : كان شئن القدمين والكفين
وعن البراء قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعا بعيد ما بين
المنكبين له شعر بلغ شحمة أذنيه رأيته في حلة حمراء لم أر شيئا قط أحسن منه .
(متفق عليه )
وفي رواية لمسلم قال : ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله
صلى الله عليه وسلم شعره يضرب منكبيه بعيد ما بين المنكبين ليس بالطويل ولا
بالقصير
وعن علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل
ولا بالقصير ضخم الرأس واللحية شئن الكفين والقدمين مشربا حمرة ضخم الكراديس طويل المسربة
إذا مشى تكفأ تكفأ كأنما ينحط من صبب لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم
. ( صحيح مختصر الشمائل)
وعنه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان
( مضيئة مقمرة ) وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إليه وإلى القمر فلهو عندي أحسن
من القمر )(مختصر الشمائل المحمدية للألباني)
وعن أنس قال كان أحسن الناس "صفة وأجملها كان ربعة إلى الطول ما
هوبعيد ما بين المنكبين أسيل الخدين شديد سواد الشعر أكحل العينين أهدب الأشفار
إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ليس له أخمص إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة
فضة(صحيح الجامع)
رأس النبي صلى الله عليه وسلم
علي بن أبي طالب :
أنه كان إذا وصف النبي صلى الله عليه و سلم قال : كان عظيم الهامة أبيض
مُشْرَباً حُمْرَةً عظيم اللِّحية طويلَ المَسْرُبَةِ شَثْنَ الكفين والقدمين إذا
مشى كأنه يمشي في صَبَبٍ لم أرَ مِثْلَهُ قَبْلَهُ ولا بَعْدَهُ
(صحيح لغيره التعليقات الحسان علي صحيح ابن حبان للألباني)
وعن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه
ولحيته وكان إذا ادهن لم يتبين وإذا شعث رأسه تبين وكان كثير شعر اللحية فقال رجل
: وجهه مثل السيف ؟ قال : لا بل كان مثل الشمس والقمر وكان مستديرا ورأيت الخاتم
عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده " . (رواه مسلم)
وعن كعب بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار
وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك . (متفق عليه)
فعن مولى أبي هريرة ـ حدَّثه عن أبي هريرة أنه سَمِعَه يقول :
ما رأيتُ شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنما الشمس تجري في
وجهه وما رأيت أسْرَعَ في مِشْيَتِهِ من رسول الله صلى الله عليه و سلم كأن الأرضَ
تُطْوَى له إنا لَنُجْهِدُ أنفُسَنَا ـ وإنَّه لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ
(صحيح_ التعليقات الحسان علي صحيح ابن حبان للألباني)
حاجبي النبيصلى الله عليه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم
أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب
(مختصر الشمائل)
أشفاره صلى الله عليه وسلم
"كان أبيض مشربا بياضه بحمرة وكان أسود الحدقة أهدب الأشفار"