فنون الاحتجاج في الجزائر.. إبداع شعبي ضد ”خامسة بوتفليقة“
فنون الاحتجاج في الجزائر.. إبداع شعبي ضد ”خامسة بوتفليقة“
تفنّن الجزائريون، يوم الجمعة، في ابتكار صيغ متعددة للاحتجاج ضدّ ترشح الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.
وسط المسيرة غير المسبوقة التي شارك فيها زهاء مليوني شخص بالعاصمة الجزائرية، خطف المتظاهرون الأنظار بعدة مشاهد عميقة المغزى والدلالة.
وحرصت عدة مشاركات على رفع شعارات كتبنّ عليها بالبنط العريض: ”نحن الجزائريات الحقيقيات .. نعيمة صالحي ولويزة حنون وخليدة تومي غير ممثلات لنا“.
من جانبهم، قام محتجون بجلب ”عدد من الأحمرة“ ووضعوا عليهم شارات أحزاب المولاة وهي جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية.
واختار فريق من المتظاهرين جلب أطفالهم الرضّع الذين جرى توشيحهم بالعلم الوطني، في إشارة قوية على تطلع عرّابي الحراك إلى ضمان أفق أفضل لجزائريي العقود القادمة.
وبشكل ساخر، طالب الجزائريون سلطات كوريا الشمالية بأخذ الوزير الأول أحمد أويحيى ”المغضوب عليه“، واستبداله بـ“شاحن“، في صورة استعارية نابذة للرجل الذي زعم مؤخرا بأنّ ”الشعب الجزائري مسرور ببوتفليقة“.
وجاء في جدارية ضخمة ”الشعب : زال الخوف.. النظام : زاد الخوف“، بينما حملت لافتة علت مبنى الجامعة المركزية: ”الدم الذي سقى الارض لا ينبت شوكا .. الشهداء يعودون اليوم من شوارع تحمل أسمائهم .. المجد للشهداء“.
وعلى إيقاع راقِ، عزف الموسيقيون نوتات عذبة، بينما ارتفعت صور عملاقة للجزائر بالورود والبالونات البنفسجية، بينما راح الأطفال يغنون في جوق واحد: ”وطني وطني خير من الحرير والقطن“.