(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-06-2019
إميلي. غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1005
 اشراقتي ♡ » Dec 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 5 ساعات (05:00 PM)
آبدآعاتي » 463,678
 تقييمآتي » 178207
 حاليآ في » سطح القمر
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  0
شكرت » 4
مَزآجِي  »  1
 
Q58 مواقف من ثبات الصحابة في المرحلة المكية-




مواقف من ثبات الصحابة في المرحلة المكية
/
من المعلوم والثابت في السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم ظل يدعو الناس ـ في مكة ـ سراً وجهراً إلى عبادة الله وحده، ويحذرهم من الشرك وعبادة الأصنام، وكان صلى الله عليه وسلم في منعةٍ وحماية من قريش بعمه أبي طالب، بينما تعرَّض الصحابة رضوان الله عليهم للاضطهاد والتعذيب الشديد على يد أئمة الكفر من قريش، قال ابن هشام وغيره في السيرة النبوية: "فوثبت كل قبيلة على مَن فيها مِن المسلمين، فجعلوا يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش، وبرمضاء مكة إذا اشتد الحر، من استضعفوا منهم، يفتنونهم عن دينهم". ورغم شدة الإيذاء والتعذيب الذي تعرض له الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم، فقد ظلوا صابرين ثابتين على عقيدتهم ودينهم، والمرحلة المكية من السيرة النبوية فيها الكثير من مواقفهم في ذلك، ومنها:

عثمان بن عفان
روى ابن سعد في الطبقات عن محمد بن إبراهيم بن حارث التيمي قال: "لما أسلم عثمان بن عفان أخذه عمه الحكم بن أبي العاص بن أمية فأوثقه رباطًا وقال: أترغب عن ملة آبائك إلى دين مُحْدَث؟ والله لا أحلك أبدًا حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين، فقال عثمان: والله لا أدعه أبداً ولا أفارقه، فلما رأى الحَكم صلابته في دينه تركه".

بلال بن رباح
كان أمية بن خلف يخرج بلالاً رضي الله عنه إذا حميت الظهيرة، فيطرحه على ظهره فى بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت، أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى، قال ابن كثير: "كان بلال رضي الله عنه يأبى عليهم ذلك وهم يفعلون به الأفاعيل، حتى أنهم ليضعون الصخرة العظيمة على صدره في شدة الحر، ويأمرونه أن يشرك بالله فيأبى عليهم وهو يقول: أَحَدٌ، أَحَد، ويقول: والله لو أعلم كلمة هي أغيظ لكم منها لقلتها رضي الله عنه وأرضاه".

الزبير بن العوام
عن أبي الأسود قال: "أسلم الزبير وهو ابن ثمان سنين، وهاجر وهو ابن ثمان عشر، وكان عمه يعلقه في حصير ويدخن عليه بالنار ويقول: ارجع إلى الكفر، فيقول الزبير: لا أكفر أبدا" رواه الطبراني .

خالد بن سعيد بن العاص
روى ابن سعد عن عمرو بن شعيب قال: "كان إسلام خالد بن سعيد بن العاص ثالثًا أو رابعاً، وكان ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو سراً، وكان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصلي في نواحي مكة خالياً، فبلغ ذلك أبا أحيحة فدعاه فكلمه أن يدع(يترك) ما هو عليه، فقال خالد: لا أدع دين محمد حتى أموت عليه ... ثم أمر به إلى الحبس، وضيق عليه وأجاعه وأعطشه, حتى لقد مكث في حر مكة ثلاثًا ما يذوق ماء).

خباب بن الأرت
خباب بن الأَرَتّ رضي الله عنه، أسلم ولم يبلغ العشرين من عمره، وهو من السابقين الأولين في الإسلام، إذ كان سادس ستة أسلموا على ظهر الأرض، وكان رضي الله عنه مولى لأم أنمار بنت سِباع الخزاعية، فلما علمت بإسلامه عذبته بالنار، وكانت تأتى بالحديدة المحماة فتجعلها على ظهره ورأسه، ليكفر برسول الله صلى الله عليه وسلم ويرجع عن إسلامه، فلم يكن يزيده ذلك إلا إيماناً، وكذلك كان المشركون يعذبونه فيلوون عنقه، ويجذبون شعره، وقد ألقوه على النار، ثم سحبوه عليها، فما أطفأها إلا شحم ظهره .. ولما اشتد تعذيب المشركين له رضي الله عنه ولغيره من المسلمين المستضعفين، ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه ويطلب منه الدعاء له ولأصحابه فقال: (شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟، قال: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويُمشَّط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) رواه البخاري.

عماربن ياسر وأمه
عن عمر بن الحكم: قال : "كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول". وفي السيرة النبوية لابن هشام: " .. سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة على الإسلام وهي تأبى حتى قتلوها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول: (صبراً يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة). وسمية رضي الله عنها هي أول شهيد في الإسلام، قال ابن حجر: "أخرج ابن سعد بسند صحيح عن مجاهد قال: أول شهيد في الإسلام سمية والدة عمار بن ياسر"، وقال ابن كثير في البداية والنهاية: "قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد قال: أول شهيد كان في الإسلام استُشْهِد أم عمار (سمية) طعنها أبو جهل بحربة في قُبُلِهَا".

ما لقيه بعض الصحابة من أمهاتهم:

مصعب بن عمير
روى ابن سعد بسنده عن محمد العبدري فذكر الحديث عن إسلام مصعب وفيه قال: "فكان يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سراً فبصر به عثمان بن طلحة يصلي فأخبر أمه وقومه، فأخذوه فحبسوه فلم يزل محبوساً حتى خرج إلى أرض الحبشة في الهجرة الأولى ثم رجع مع المسلمين حين رجعوا، فرجع متغير الحال قد حرج، يعني غلظ، فكفت أمه عنه من العذل".

سعد بن أبي وقاص
روى مسلم عن سعد أنه نزلت فيه آيات من القرآن، قال: (حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبداً حتى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب، قالت: زعمت أن الله وصاك بوالديك، وأنا أمك، وأنا آمرك بهذا. قال: مكثت ثلاثًا حتى غشي عليها من الجهد (التعب)، فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها، فجعلت تدعو على سعد، فأنزل الله عَزَّ وجل في القرآن هذه الآية: {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}(العنكبوت:8). فمحنة سعد رضي الله عنه كانت محنة نفسية عظيمة، وموقفه في ثباته على دينه موقف يدل على مدى تغلغل الإيمان في قلبه، وأنه لا يقبل فيه مساومة من أحد ولو كانت أمه.

طلحة بن عبيد الله
عن مسعود بن حراش قال: (بينا أنا أطوف بين الصفا والمروة إذا أناس كثير يتبعون إنساناً فتى شاباً موثقاً يده إلى عنقه، قلت: ما شأنه؟ قالوا هذا طلحة بن عبيد الله صبأ (كفر بدين قريش)، وامرأة وراءه تذمه وتسبه قالوا هذه أمه الصعبة بنت الحضرمي) رواه البيهقي.

لقد عذب المشركون مَنْ أسلم وأظهر إسلامه شديد العذاب ليرتدوا عن دينهم ويكفروا بالله وبما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا يطلبون منهم النطق بكلمة الشرك ليكفوا عن تعذيبهم، وإلا استمر تعذيبهم ما داموا على الإسلام، فمن أولئك المعذبين مَنْ أبَى أن يعطيهم شيئاً مما طلبوه من العودة إلى الكفر كبلال رضي الله عنه، وسمية رضي الله عنها وغيرهما، ومنهم من أعطاهم ذلك - ظاهراً - ليخففوا عنه العذاب، وثبت على عقيدة التوحيد والإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم في باطنه، كعمار، قال ابن كثير وغيره: " قال ابن إسحاق: عن سعيد بن جبير قال: قلت لعبد الله بن عباس: أكان المشركون يبلغون من أصحاب رسول الله من العذاب ما يُعْذرون به في ترك دينهم؟ قال: نعم والله! إن كانوا ليضربون أحدهم، ويجيعونه، ويعطشونه حتى ما يقدر أن يستوي جالساً من شدة الضر الذي نزل به، حتى يعطيهم ما سألوه من الفتنة، حتى يقولوا له: اللات والعزى إلهآن من دون الله، فيقول: نعم، افتداء منهم بما يبلغون من جهدهم .. قلتُ: وفي مثل هذا أنزل الله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}( النحل: 106 )، فهؤلاء كانوا معذورين بما حصل لهم من الإهانة والعذاب البليغ، أجارنا الله من ذلك بحوله وقوته".

من أهم سمات التربية النبوية للصحابة رضوان الله عليهم في المرحلة المكية: الصبر والثبات أمام المحن والابتلاءات، مع التفاؤل والتطلع للمستقبل المشرق الذي ينصر الله عز وجل فيه الإسلام، والتعلق بما أعده الله لهم في الجنة من النعيم.. فلم يكن في وسع النبي صلى الله عليه وسلم أن يقدم شيئاً لهؤلاء المُسْتضعَفين المعذَبين, وليست لديه القوة ليستخلصهم من الأذى والعذاب الواقع عليهم، فكان يحثهم ويربيهم على الصبر والثبات, ويزف لهم البشرى بالمغفرة والجنة,
فضربوا ـ رضوان الله عليهم ـ أروع الأمثلة في التضحية والرضا والصبر والثبات، وأصبحت مواقفهم قدوة للأجيال المتلاحقة على مَرَّ العصور والتاريخ حتى يرث الله الأرض ومن عليها..



 توقيع : إميلي.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مواقف, المرحلة, المكية, الصحابة, ثبات

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص حب الصحابة لبعضهم البعض مواقف 1 Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 50 منذ 2 أسابيع 12:20 AM
قصص حب الصحابة لبعضهم البعض مواقف 2 Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 50 منذ 2 أسابيع 12:20 AM
مواقف على ثبات النّبي عليه الصّلاة والسّلام نور القمر ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 09-23-2024 02:05 PM
مواقف ومزاح النبي ﷺ مع الصحابة الحقوقي فيصل ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 26 07-28-2024 12:05 PM
مواقف من إيثار الصحابة رضي الله عنهم إيلين ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 31 02-10-2022 02:55 PM


الساعة الآن 10:08 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع