ارض السواد. وطن البدايات

ارض السواد. وطن البدايات لكل شيء ووطن النهايات لتلك الاشياء،. لكنها ارض باقية، كلما داهمها الخريف واشتدت عليها المنايا وسقطت مضرجة باحزانها وهي تبكي بغداد، نهضت بربيعها من جديد، فتاريخها وعزمها مكتوبان بالربيع وبالخريف، بالنور وبالنار، بالسيف وبالدم، بالعشق وبالفراق، بالشعر وبالنواح، مكتوبان بكل الاصوات والالوان، لالون يغلب على لونها غير الليل، فسواد ربيعها باق، وماحط طير تائه في السماء الا بارض السواد. وماسار شعر في الركبان الا من ارض السواد، وما ازدان عشق بالمباهاة الا بارض السواد. وماخلق الله نساء مثل نسائها.. انهن جميلات الازمان، زينة الدنيا وروعتها وفخر الرجال وبهجة الاوطان.





حين وضعتها مجلة 'فوربس' المتخصصة بالمشاهير في المرتبة 68 كأقوى امرأة في العالم، فان هذا الموقع لم تأخذه المعمارية العراقية زها حديد من ناحية القوة الجسدية أو لكونها من أغنياء العالم الذين تضعهم هذه المجلة عادة في لائحة عالمية كل عام، انما أخذته لأنها النجمة العراقية الساطعة في سماء المعمار العالمي ولأن مشاريعها المعمارية غطت الكثير من عواصم العالم، ولأنها المرأة التي حصدت عشرات الجوائز.
اختارتها المجلة بين ثلاث نساء بريطانيات: أولهن الملكة اليزابيث الثانية التي احتلت المرتبة الثالثة والعشرين ووزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت التي احتلت المرتبة العشرين، وكلارا فيرس زوجة رئيس بورصة لندن التي أخذت المرتبة 54 من جانب المال. ثم زها حديد المرتبة 68 من جانب الفن والمعمار ولنجاحاتها المتصاعدة في الهندسة المعمارية.
وكان لتفوقها المميز على سطح المعمار والتصاميم الهندسية والتشكيلية وحصولها على الكثير من الجوائز العالمية ما جعلها جديرة بوسام التقدير الملكي الذي منحته لها ملكة بريطانيا، غير تلك الالقاب التي منحتها الصحافة العالمية لها. وكان أظرف عنوان قدمتها به احدى الصحف الدانمركية هو 'مايكل أنجلو عصرنا الحديث'.
من هي زها حديد؟
منقول