ننتظر تسجيلك هـنـا



( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-19-2019
لَـحًـــنِ ♫ غير متواجد حالياً
Palestine     Female
 
 عضويتي » 860
 اشراقتي ♡ » Sep 2018
 كُـنتَ هُـنا » 11-19-2023 (02:55 PM)
آبدآعاتي » 125,605
 تقييمآتي » 91916
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 33سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  
شكرت »
مَزآجِي  »  1
 
Q54 قيمة الرحمه فى قلب الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب " رضى الله عنه "



















قيمة الرحمه فى قلب الفاروق
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب " رضى الله عنه "
الرحمة كمال في الطبيعة يجعل المرء يرق لآلام الخلق ويسعى لإزالتها،
ويأسى لأخطائهم، فيتمنى لهم الهدى، هي كمال في الطبيعة،
لأن تبلد الحس يهوي بالإنسان إلى منزلة الحيوان، ويسلبه أفضل ما فيه،
وهي العاطفة الحية النابضة بالحب والرأفة،
بل إن الحيوان قد تجيش فيه مشاعر مبهمة تعطفه على ذراريه،
ومن ثم كانت القسوة ارتكاسًا بالفطرة إلى منزلة البهائم،
بل إلى منازل الجماد الذي لا يعي ولا يهتز.

والرحمة في أفقها الأعلى وامتدادها المطلق صفة المولى تباركت أسماؤه،
فإن رحمته شملت الوجود وعمت الملكوت،
فحيثما أشرق شعاع من علمه المحيط بكل شيء أشرق معه شعاع للرحمة الغامرة،
ولذلك كان من صلاة الملائكة له:
{رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا

إن من رحمة الرجل بأسرته وأمته أن يرفق بهم
ولكن الرحمة الأعلى أن يخاف عليهم من النار،
ومن هنا تتحول المواقف التي تكسوها الغلظة
في حياة سيدنا عمر إلى مشاهد تنبئُ
بما حوته نفس الفاروق من رحمة عميقة بأمته.
وما أصدق الشاعر حين قال:
قَسَا لِيَزْدَجِرُوا وَمَنْ يَكُ حَازِمًا *** فَلْيَقْسُ أَحْيَانًا عَلَى مَنْ يَرْحَمُ

في ظلال رحمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
الرعية هم عِبَاد الله، وحق على كل من تولى أمرهم
أن يحسن إليهم ويرعى أمورهم ويقضي حوائجهم،
وقد قام الفاروق بذلك قيامًا حسنًا،
واجتهد في الوصول إلى تلك البغية اجتهادًا شديدًا.

يروي ابن عباس رضي الله عنهما يقول:
كانأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كلما صلى صلاة جلس للناس،
فمن كانت له حاجة نظر فيها،
فصلى صلوات لا يجلس فيها، فأتيت الباب فقلت:
يا يرفأ، فخرج علينا يرفأ، فقلت: أبأمير المؤمنين شكوى؟
قال: لا. فبينا أنا كذلك إذ جاء عثمان فدخل يرفأ،
ثم خرج علينا فقال: قم يا ابن عفان، قم يا ابن عباس.
فدخلنا على عمر وبين يديه صبر من مال، على كل صبرة منها كتف.
فقال: إني نظرت فلم أجد بالمدينة أكثر عشيرة منكما,
خذا هذا المال فاقتسماه بين الناس، فإن فضل فضل فردّا.
فأما عثمان فحثا، وأما أنا فجثيت لركبتي فقلت:
وإن كان نقصانًا رددت علينا؟
فقال: شنشنة من أخشن -قال سفيان يعني حجرًا من جبل-
أما كان هذا عند الله إذ محمد وأصحابه يأكلون القد؟! قلت:
بلى، ولو فتح عليه لصنع غير الذي تصنع. قال:
وما كان يصنع؟ قلت: إذًا لأكل وأطعمنا. قال:
فرأيته نشج حتى اختلفت أضلاعه، وقال:
لوددت إني خرجت منه كفافًا، لا علي ولا لي.
وكان الفاروق يمر في الطرقات،
ويدخل إلى الأسواق ليتعرف على أحوال الرعية،
ويختبر أحوالهم ويقضي حوائجهم.
وفي البخاري بسنده

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إِلَى السُّوقِ، فَلَحِقَتْ عُمَرَ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ،
فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلَكَ زَوْجِي وَتَرَكَ صِبْيَةً صِغَارًا،
وَاللَّهِ مَا يُنْضِجُونَ كُرَاعًا وَلا لَهُمْ زَرْعٌ وَلا ضَرْعٌ،
وَخَشِيتُ أَنْ تَأْكُلَهُمْ الضَّبُعُ، وَأَنَا بِنْتُ خُفَافِ بْنِ إِيْمَاءَ الْغِفَارِيِّ،
وَقَدْ شَهِدَ أَبِي الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ النَّبِيِّ .
فَوَقَفَ مَعَهَا عُمَرُ وَلَمْ يَمْضِ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ.

ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ كَانَ مَرْبُوطًا فِي الدَّارِ
فَحَمَلَ عَلَيْهِ غِرَارَتَيْنِ مَلأَهُمَا طَعَامًا،
وَحَمَلَ بَيْنَهُمَا نَفَقَةً وَثِيَابًا، ثُمَّ نَاوَلَهَا بِخِطَامِهِ،
ثُمَّ قَالَ: اقْتَادِيهِ فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللَّهُ بِخَيْرٍ.
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَكْثَرْتَ لَهَا.

قَالَ عُمَرُ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَرَى
أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا زَمَانًا فَافْتَتَحَاهُ

فما أروع الفاروق الذي يقدر لغيره فضله وسابقته،

ويكرم بذلك أهله وقومه.

مواقف من رحمة

أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالرعية وشفقته بهم:
يقول أسلم مولى الفاروق رحمه الله:
خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى حرة واقم حتى إذا كان بصرار إذا نار، فقال:
يا أسلم، إني لأرى هاهنا ركبًا قصر بهم الليل والبرد،
انطلق بنا، فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم، فإذا امرأة معها صبيان،
وقدر منصوبة على نار، وصبيانها يتضاغون.

فقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
: السلام عليكم يا أصحاب الضوء، وكره أن يقول:
يا أصحاب النار. فقالت: وعليك السلام، فقال: أَدْنُو؟ فقالت: ادْنُ بخير أو دَعْ.
قال: فدنا، وقال: ما لكم؟ قالت: قصر بنا الليل والبرد.

قال: وما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟
قالت: الجوع. قال: فأي شيء في هذه القدر؟
قالت: ماء، أسكتهم به حتى يناموا، والله بيننا وبين عمر.
قال: رحمك الله. وما يدري عمر بكم؟
قالت: يتولى أمرنا ثم يغفل عنا؟!

قال: فأقبل عليّ، فقال: انطلق بنا،
فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق،
فأخرج عدلاً من دقيق، وكبة شحم، فقال: احمله عليّ.
فقلت: أنا أحمله عنك. فقال: أنت تحمل وزري يوم القيامة،
لا أم لك. فحملته عليه، فانطلق وانطلقت معه إليها نهرول،

فألقى ذلك عندا، وأخرج من الدقيق شيئًا، فجعل يقول لها:
ذري علي وأنا أُحَرِّك لك، وجعل ينفخ تحت القدر،
ثم أنزلها فقال: ابغني شيئًا، فأتته بصحفة فأفرغها فيها
ثم جعل يقول لها: أطعميهم وأنا أَسْطَح لهم (أَي أَبْسُطه حتى يَبْرُدَ)
فلم يزل حتى شبعوا وترك عندها فضل ذلك،

وقام وقمت معه، فجعلت تقول:
جزاك الله خيرًا، كنت أولى بهذا الأمر من أمير المؤمنين.
فيقول : قولي خيرًا، إذا جئت أمير المؤمنين،
وجدتني هناك -إن شاء الله- ثم تنحى عنها ناحية،
ثم استقبلها فربض مربضًا.
فقلت: إن لك شأنًا غير هذا.

فلا يكلمني حتى رأيت الصبية يصطرعون،
ثم ناموا وهدءوا. فقال: يا أسلم، إن الجوع أسهرهم وأبكاهم،
فأحببت ألا أنصرف حتى أرى ما رأيت.

وفي رواية أخرى: يا أسلم، أتدرى لم ربضت حذاءهم؟ قلت
: لا يا أمير المؤمنين، قال: رأيتهم يبكون، فكرهت أن أذهب
وأدعهم حتى أراهم يضحكون، فلما ضحكوا طابت نفسي.
{ يالهامن كلمات رائعة منك
يأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنك }

إنه سمو في الإحساس بالأمانة، وارتقاء في الشعور بالمسئولية،
وقد صاغ شاعر النيل حافظ إبراهيم قصة المرأة
وأبنائها في أبيات رقيقة، فقال:
وَمَنْ رَآه أَمَامَ الْقِدْرِ مُنْبَطِحًا *** وَالنَّارُ تَأْخُذْ مِنْهَ وَهْـوَ يُـذْكِيـهَا
وَقَدْ تَخَلَّلَ فِي أَثْنَاءِ لِحْيَتِهِ *** مِنْهَا الدُّخَانُ وَفُـوهُ غَـابَ فِي فِيـهَا
رَأَى هُنَاكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى *** حَالِ تَرُوعُ لَعَمْـرُ اللَّهِ رَائِـيـهَا
يَسْتَقْبِلُ النَّارَ خَوْفَ النَّارِ فِيِ غَدِهِ *** وَالْعَيْنُ مِنْ خَشْيَةٍ سَالَتْ مَآقِيهَا

أين حكام الشرق والغرب، بل الدنيا بأسرها
ليشاهدوا حال الخليفة المسلم في العهد الأول؟
إنها عظة، ويالها من عظة!!
هكذا كان خلفاء المسلمين يعملون على مصالح الرعية،
ويعرفون أنهم مسئولون يوم القيامة عن الكبير والصغير.
والغني والفقير، والرجال والنساء على حد سواء.

لقد ارتقى شعور الفاروق في الاهتمام برعيته إلى الدواب،
حتى كان يقول: لو مات جمل في عملي ضياعًا على شط الفرات،
لخشيت أن يسألني الله عنه.

رحمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمشركين:

شملت رحمة الفاروق المشركين،
فها هو الفاروق في نصائحه لجنوده أثناء قتالهم
لنشر دين الله يقول لهم: لا تقتلوا امرأة ولا صبيًّا،
وأن تقتلوا من جرت عليه المواسي.
ويحرص الفاروق كل الحرص على مبدأ احترام العهد،
والوفاء بالوعد حرصًا شديدًا،
فمن أمن أحدًا فلا يخفر ذمته أحد،
بأي صيغة كان عهد الأمان.
ومبادئ الفاروق في هذا الشأن واضحة جلية.
إذا قال الرجل للرجل: لا تخف فقد أمنه.
وإذا قال: مترس، فقد أمنه.
وإذا قال: لا تذهل، فقد أمنه.
فبأي لغة كان عهد الأمان استحق صاحبه العهد والأمان.
إن رحمة عمر شملت الصغار والكبار، الرجال والنساء، الإنسان والحيوان.

ومن رحمة الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أنه كان يشترط في ولاته الرحمة والشفقة على الرعية،
وكم مرة أمر قادته في الجهاد ألا يغرروا بالمسلمين
ولا ينزلوهم منزل هلكة، وكتب عمر لرجل من بني
أسلم كتابًا يستعمله به، فدخل الرجل على
عمر وبعض أولاد عمر على حجر أبيهم يقبلهم،
فقال الرجل: تفعل هذا يا أمير المؤمنين؟
فوالله ما قبلت ولدًا لي قط،
فقال عمر: أنت والله بالناس أقل رحمة،
وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الجَحِيمِ} [غافر: 7][1].

ثُمَّ أَصْبَحْنَا نَسْتَفِيءُ سُهْمَانَهُمَا فِيهِ[2]. لا تعمل لي عملاً، ورَدَّه عمر فلم يستعمله.
رحم الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب على ماقدمه للإسلام والمسلمين























 توقيع : لَـحًـــنِ ♫

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
هههه

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أقوال وحكم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه دلوعة عشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 12 09-30-2024 01:19 PM
آراء بعض المستشرقين في أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه : دلوعة عشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 25 09-16-2024 06:19 PM
قصة خلاف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأبي بن كعب ♡ Šąɱąя ♡ ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 29 06-02-2024 03:04 PM
بالأرقام.. ماذا قدمت "القوة الضاربة" لـ"الهلال" و"الاتحاد" قبل الكلاسيكو المرتقب؟ خاطري آضمـڪ قسم كرة القدم العالمية - صدى الملاعب - اخبار كرة القدم 18 05-19-2023 12:48 PM
"نساء حول النبي".. تعرف علي سيرة أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب الدكتور على حسن ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 32 04-01-2022 05:37 PM


الساعة الآن 07:53 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع