أين تقع آثار الرجاجيل القديمة

أين تقع آثار الرجاجيل القديمة، تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى الحضارات القديمة، حيث تعد آثار الرجاجيل واحدة من هذه الآثار التي أثارت العديد من التساؤلات، وسوف نوضح أين تقع آثار الرجاجيل القديمة في هذا المقال أين تقع آثار الرجاجيل القديمة؟ تعد آثار الرجاجيل من أقدم الآثار التي تم العثور عليها في صحراء الجوف التي توجد في شمال شرق المملكة العربية السعودية، حيث تدل الحفريات التي تم وجودها على انها منذ عهد الحضارة التشالكوليثية عام 4000 قبل الميلاد. وتدل النقوش التي توجد على هذه القطع الأثرية إلى الكتابات الثمودية، كما يوجد بعض النقوش والكتابات التي لم يستطع العلماء والباحثين تفسيرها، ويرجع بعض الباحثين أنها عبارة عن مقابر لسادة هؤلاء القوم. وتعد هذه الآثار من أقدم الآثار التي توجد في منطقة سكاكا، وكثير من هذه الأعمدة توجد محطمة في هيئة مجموعات يصل ارتفاع كل عمود إلى ثلاثة أمتار. كما أن بينها وبين آثار ستونهنج الموجودة في جنوب بريطانيا تشابه كبير في قرية أفيبري تحديدًا، وهى أيضًا عبارة عن مجموعة من الأعمدة التي يتراوح وزنها بين 3 و 22 طن، حيث انه تم بناءها على أيدى البشر دون الات. ما هي آثار الرجاجيل القديمة تتكون آثار الرجاجيل من مجموعة من الأعمدة التي تنقسم إلى 50 مجموعة تتكون كلًا منها من عدة أعمدة تصل إلى 13 عمود في بعض المجموعات، حيث أن طول كل عمود حوالي 3 متر ونصف وعرضها 60 سم. وتتكون هذه الأعمدة من الأحجار وتوجد على هيئة دائرة البعض منها على هيئة رجل قائم ومنها المنتصب ومنها الواقع على الأرض، ويرجع البعض أن هذه كانت منطقة لتقديم القرابين أو بقايا مدينة قديمة وهذه بقايا أسوارها. ولكن الرأي الغالب أنها كانت طريق تجاري قديم كان يربط المملكة العربية السعودية ومصر سوريا والعراق، كما أنها تتعامد مع شروق وغروب الشمس. تاريخ أعمدة الرجاجيل يعود تاريخ هذه الأعمدة إلى ارتباطها بمعبد كان موجودًا في عام 4000 قبل الميلاد، وذلك حسب آراء الباحثين في علم التاريخ حيث أن يغلب عليها العصر الحجري المعدني، وتم تسمية هذه الآثار بهذا الاسم تشبيهًا بالرجل الواقف. كما يفترض أنه تم بناء هذه الأعمدة في الحضارة القديمة كموقع لرصد الفلك والنجوم، كما قد تكون عبارة عن مركز ديني، وقد تكون الأعمدة تتناثر بطريقة معينة كدليل على اتباع كل قبيلة لمجموعة من هذه الاعمدة. وقد تكون كأماكن للحج في الوقت القديم، كما تم العثور على العديد من الأدوات الحجرية في موقع آثار الرجاجيل تعود للعصر الحجري الحديث، وهذه الآثار عبارة عن سهام ومكاشط ومخارج. وثيقة متحف دومة الجندل توضح هذه الوثيقة أن شكل هذه الأعمدة هي دليل على بعض الطقوس الدينية التي قد يمارسها البعض، أو كدليل على وضع اقتصادي معين وتحلل هذه الوثيقة أنه في هذه الفترة قد نشأت حضارة العصر الحجري في كلًا من: المملكة العربية السعودية والأردن وسوريا والعراق وسيناء، وكانت تتميز هذه الحضارة باستخدام الفخار والزراعة والرعي وغيرها من الأنشطة البدائية كما تدل الوثيقة على وجود بعض الأعمدة الشبيهة آثار الرجاجيل في سيناء. حيث كانت هذه المناطق تستخدم للسكن المؤقت، ثم تغير مناخ المنطقة إلى المناخ الصحراوي الجاف فاستقر الأفراد في أماكن المياه الجوفية وخصوبة الأراضي ثم نشأت التجارة. وجدير بالذكر أن هذه الآثار لم يتم تطويرها سياحيًا حيث يجب الاهتمام بهذه المنطقة السياحية الهامة، ومحاولة الوصول إلى تفسير واضح ونهائي عن هذه الآثار القيمة وتاريخ حضارتها.

[/QUOTE]