بعد عام على وفاة الملك عبد العزيز – رحمه الله – وتحديدا في 26 ديسمبر 1954، نشرت جريدة "أخبار الظهران" السعودية القديمة في عددها الأول، الوصية التي أوصى بها الملك المؤسس الشعب السوري خلال زيارته لمصر ولقائه وفداً من الصحافيين السوريين، فما أبرز ما جاء في هذه الوصية..
قال الملك عبد العزيز للسوريين: "لقد كنت أسمع في أذني هذه، أن السوريين قوم يقولون كثيراً، لكنهم لا يجمعون على رأي واحد، وكنت أتجاوز عن هذا القول، لأني مدرك أن دمشق هي مبعث الحركة العربية وصاحبة الفضل الكبير في التقريب بين البعيد والقريب، فعليكم أن تتماسكوا وتهجروا المنافع، فالوقت الآن وقت الملمّات".
وتابع: "لقد عشت 25 سنة في الفيافي والقفار، ولقيت من شظف العيش ومرارة الحياة شيئاً كثيراً، ونالني من طعنات السيف والسنان ما جعل الحياة في نظري لا تساوي شيئا مذكوراً بالنسبة إلى إعلاء كلمة الحق ورفع راية الاستقلال".
وفي صراحة تامة قال الملك عبدالعزيز للسوريين: "أنا إن دعوتكم أيها السوريون إلى التضامن والعمل، فإنما أدعوكم من أجل بلادكم، من أجل سوريا.."، وتابع: "إن وصيتي لكم أن تعملوا متضامين.