الغفوة والحلم
عندما تبتسمين أشعر بأن الحياة جديرة بأن تعاش.. وعندما تقولين: «أبي» خالصة صافية نقية، مشبوبة بالامتنان،
وبراءة الحنان، وصدق الولاء، وشجاعة الانتماء، أشعر بأن وجودي قد تحقق واكتمل، وان ليل شرودي وتيهي وغربتي والملل قد قاربت على الانتهاء..
وأتمنى ان اراك في نهاية رحلتي، هناك عند الافق، في وقت الاصيل، وقرص الشمس الحمراء يكاد يسقط في زرقة البحر، وتتزين السماء بألوان قوس قزح، بعد سقوط المطر.. اراك هناك، وفي يدك اكليل من بنفسج الزهور، تضعينه حول عنقي،
وتقولين: وداعا ابي، وعلى صدرك يرقد وليدك، تشيرين إليه: هو من سيكمل المسير.
|