الرسول و الثقة بالنفس
الواثق من نفسه يعرف طريقه جيداً ـ ويخطط لكل أمور حياته ،
ويحدد أهدافه بكل دقة ، فلا يدع غيره يفكر له ، ولا يترك نفسه للظروف ،
لأنه هو الذي يصنعها وليست هي التي تصنعه ،
ولقد وصف الله هؤلاء في كتابه الكريم فقال
{ أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
سورة الملك : آية : 22 . .
ولنا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة ، فقد كان يخطط لكل أموره ،
فها نحن نراه في الهجرة الكريمة يحدد لكل واحد دوره وماذا يفعل ؟
وفى جميع غزواته كان ينظم جيشه ويحدد لكل قائد هدفه .
وكل ما يصنعه الإنسان أو يمتلكه يبدأ في شكل من أشكال الرغبة
وأن هذه الرغبة تبدأ رحلتها من المجرد إلى الملموس من خلال ورشة الخيال
حيث تصنع وتنظم خطط تحويل الرغبة إلى مادة .
والإسلام العظيم لم يترك الإنسان يعيش حياته عبثاً ،
بل أرشده إلى كل ما يصلح حياته من كافة النواحي ،
الذاتية والعامة مادياً وروحياً وعقلياً وإنسانياً ،
وكل ذلك من أجل أن يبذر فيه بذرة الثقة والثبات على المبدأ .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|