.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~
    نور"     سكرة"     نبضها"     ألينا"     مثلي"     البرنس"     زمردة"     عمر"     تهاني"     وطن"     غرام"     همسة"     ترانيم"     عبادى"     السمو"     شاعر"


(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-13-2019
أبو علياء غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
 
 عضويتي » 595
 اشراقتي ♡ » Apr 2018
 كُـنتَ هُـنا » 01-18-2023 (02:11 PM)
آبدآعاتي » 245,314
 تقييمآتي » 178797
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي ماهية تجديد الدين



ماهية تجديد الدين

لا يعني تجديد الدين اختراع إضافة لدين الله وإنما يعني تطهير الدين الإلهي من الغبار الذي يتراكم عليه، وتقديمه في صورته الأصلية النقية الناصعة.

إن ” الغبار ” الذي يتراكم على الدين الإلهي ظل من نوع واحد على مر العصور، والإضافة البشرية إلى المتن السماوي، وتأتي هذه الإضافة في بداية الأمر بسبب عوامل وقتية، و لكنها بمضي الزمن تصبح شيئًا مقدسًا حتى تعتبر جزءًا من الدين الإلهي ، ويؤمن بها الناس إيمانهم بالوحي السماوي ، ويصل بهم الأمر إلى اتخاذ أحبارهم ورهبانهم {أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}، حسب التعبير القرآني (التوبة: 31)..

وتأتي يهذه الإضافة لسببين اثنين؛ أولهما: محاولة تعيين حقيقة الدين من الناحية الخارجية.. ثانيهما: بيان التعاليم الدينية بالمصطلحات العقلية.

ونجد مثالاً للخطأ الأول في الأبواب الأولى من التوراة (العهد القديم)، وهي الأبواب المليئة بالتفاصيل الجزئية جدًا حول القرابين.. ولا علاقة للشريعة الموسوية الحقيقية بهذه الآداب والطرق التي قد وصفها القرآن “بالإصر والأغلال” (الأعراف:156).

إنها الفقه الذي وضعه علماء اليهود التابعون وضموه إلى الكتاب المقدس.. وهكذا ، فإن “البدعة” التي راجت في المسيحية باسم ” الرهبانبة”، هي التصوف المسيحي الذي لم يأمر به المسيح عليه السلام.. إن هذه الأشياء الإضافية التي ظهرت لتعيين الهيكل الخارجي للعبادة اليهودية والروحانية المسيحية، قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من اليهودية والمسيحية بمرور الزمن، حتى توارى الدين الإلهي الحقيقي عن الأنظار في خضم هذه الإضافات.

أما الخطأ الثاني فنجد له مثالاُ في العقائد المسيحية الحالية، كالتثليث والكفارة والاعتقاد بأن المسيح ابن الله..

إن المسيح عليه السلام لم يعلم هذه العقائد في حياته، بل هي غير موجودة حتى في أناجيل متى ومرقص ولوقا ويوحنا .. لقد اخترع ” بولس” عقيدة ” الكفارة “، أما “التثليث ” فكان مجهولاً في أيامه!! إنها عقيدة ظهرت بين المتكلمين المسيحيين المتأخرين.. فعندما خرجت المسيحية من حدود الشام، بدأ رجال الدين المسيحيين يبينون التعاليم المسيحية باللغة التي تفهمها الشعوب الأخرى، كالمصريين واليونانيين وهذا هو ما يطلق عليه القرآن الكريم تعبير ” المضاهاة ” في قوله تعالى {يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ} (التوبة: 30).. وأخذت أحاديث وبيانات العلماء المسيحيين تتقمص مسوح القدسية رويدًا رويدًا إلى أن حصلوا على التأييد السياسي في عهد قسطنطين الأول فبدأوا ينفذون بالقوة هذه المسيحية المستحدثة، بدلاً من المسيحية الحقيقية، وذلك بواسطة مجلس نيقيا الأول الذي عقد عام 325م.

إن ما يطلق عليه ” العقائد المسيحية ” هو علم الكلام المسيحي الذي تحول إلى جزء من المسيحية إلى أن أصبح هو الأصل على مر الزمن.

إن الإسلام يعاني اليوم من سائر أنواع ” الغبار ” الذي تراكم على أديان الأم السابقة ، مع فارق جوهري، وهو أن أصول الدين الإسلامي محفوظة من التحريف البشري، دون سائر الديانات السماوية الأخرى.. وأول عمل لتجديد الإسلام هو تطهيره من هذه الإضافات..

ولن ينجح الجهد الرامي إلى إحياء الدين الإلهي ما لم يطهر من الغبار البشري.

لقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته تحذيرًا صريحًا، بشتى الطرق، للوقاية من هذه الفتنة .. فكانت آخر نصائحه صلى الله عليه وسلم لنا قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى: ” تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بها:كتاب الله وسنة رسوله ” (موطأ الإمام مالك).

ولكن حسبما كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد نبأ بنفسه، بدأت الإضافات تتراكم على ميراث النبوة في العصور المتأخرة، حتى ألحقت بالإسلام في تصورات الناس الساذجة كل تلك الأشياء التي حرفت الأديان السابقة.

ولكن هناك فارق نوعي عظيم بين المثالين، فبينما أصبحت الإضافات البشرية جزءًا لا يتجزأ من النصوص السماوية القديمة، حتى أن تمييز الجزء السماوي من الإضافة البشرية بات أمرًا مستحيلاً، فإن الإسلام، بالرغم من كل الإضافات، يحافظ على النص السماوي المتمثل في “القرآن الكريم” الذي لم يطرأ عليه تحريف ما منذ نزوله حتى اليوم.. ويمكن لأي إنسان اليوم أن يتعرف على الدين الإلهي الحقيقي الخالي من الإضافات البشرية، وذلك بأن يطلع على (القرآن الكريم).

إن تجديد الدين أمر طبيعي، وقد تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الأمر فقال “إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها” (أبو داود في سننه)، ويختلف الباعث الذي يدفع إلى هذا التجديد من عصر إلى آخر.

نحن على عتبة القرن الخامس عشر وليس حديث في العالم إلا عن صحوة الإسلام ويقظته. فهذا التجديد على رأس هذا القرن يعلن عن نفسه بظهور نسأل الله أن يكون سيره حاسمًا. كما نرجوه جلت عظمته أن يستعملنا لنكون من هذا المن الذي يجدد الله به الدين للأمة. فرأينا أن “مَن” المذكورة في الحديث قد تعني شخصًا بعينه كما تعني جماعة يتعاونون على إحقاق الحق بعد إبطال الباطل.

وهؤلاء المجددون يستعملهم الله في إقامة الدين؛ أصوله وفروعه، وردِ الناس إلى الجادة الصحيحة، والمَهْيَع الرشيد، حين ينحرفون عنه أو يهجرونه، وربما انتدب الله لهذا الأمر جماعة من المجددين على رأس كل قرن، بل هو الواقع، فلا تقتضي دلالة الحديث السابق أن يكون المجدد فرداً.

ولئن كان الناس في أسفارهم يهتدون بالنجوم في ظلمات البر والبحر، فإن العلماء هم نجومُ الهداية، بهم يهتدي السالكون إلى الله والدار الآخرة، فهم مناراتٌ يُهتدى بها، وإذا غابت النجوم ضل الناس وتاهوا في دياجير ظلمات البر والبحر، وإذا غاب العلماء عن الساحة ضل الناس وتخبّطوا في ظلمات الشُّبُهات والشهوات.



 توقيع : أبو علياء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماهية, الدين, تجديد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
علمّوه ان صدتي ماهيب ضعفٍ مني خاطري آضمـڪ ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 22 09-30-2023 05:38 PM
ماهية الروح تاج السعد ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 20 11-02-2022 08:23 AM
والدار ماهيب ياصدام محتله شيخة رواية ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 13 05-07-2022 06:39 PM


الساعة الآن 06:54 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع