طيبة النفوس وسمو التعامل

طيبة النفوس وسمو التعامل
عندما يتوارث الناس نبل الطباع
وقيم الفضيلة فلا تأتي منهم إلا محاسن الأشياء
وسمو النفوس وطهارة القلوب وصدق المواقف ..
تشعر بأنهم جزء منك يحسون بك من قريب
ويألمون لألمك ..
ويزداد سرورهم لسرورك
هنا تقف عاجزاً عن التعبير
وتحتار الكلمات بحقهم
ويبقى أثرهم في القلب
وتسمو مكانتهم حتى تعانق السحاب
سبحانك يامقلب القلوب
توزع الطيبة بين قلوب العباد
تهب من تشااااء بياض القلب وطيبته وإيثاره
تمنح الناس حسن التعامل وحسن العطاااء
تمنح ( بعض ) القلوب حب التسامح وحب التنازل
تعطي الإنسان على قدر نيته .
ففي الوقت الذي قد تتلقى فيه رسالة
إعتذار وتسامح من صديق وفي مخلص محب .
رغم أنه قدم لك كل العطاء والمحبة والوفاااء
والصدق ولم يخطيء بحقك يوم من الأيام .
فهو من يستحق الإعتذار لتقصيرك معه.
ومع هذا يقدم الإعتذار ويحب ألا يكون
في قلبك عليه شيء ..
فقط لأنه طيب وقلبه أبيض من اللبن ..
وبنفس الوقت قد تتلقى رسالة أخرى
فيها كل اللوم وكل الإتهامات بتقصيرك .
وتتضمن إدانتك بشيء لم تفعله ولم تقم به
. رغم عطاءك ورغم ماقدمته من تضحية
ورغم أنك آثرته على غيره رغم أنه هو من أخطأ بحقك
.ولكن فقط لأنها قلوب لاتعرف التسامح وقلوب
قد يختالها الكبر والغرور أحيانا كثيرة .
فنعوذ بالله من كبر النفوس
وأسأل الله أن يجعلني في عيني صغيرا
وفي أعين الناس كبيرا
فتحية إعجاب لأصحاب القلوب البيضاء
الطيّبة التي تؤثر الآخرين على نفسها .
وهنيئاً لأصحابها بمحبة الآخرين