هو من مساجد بغداد التراثية الأثرية القديمة، وجرى بناؤه من قبل الوزير حسن باشا قبل ثلاثة قرون ونصف في عهد الدولة العثمانية عام 1070هـ/ 1660م، ويقع في جانب الرصافة من مدينة بغداد، خلف سوق السراي على ضفاف نهر دجلة، ويحتوي على مصلى حرم واسع يتسع لأكثر من 400 مصل، وتعلو الحرم قبة مزكرشة بالكاشي الكربلائي، وعلى يسارها منارة مئذنة تستند على أربع ركائز مدورة ويوجد فيه أيضا مصلى صيفي يتسع لأكثر من 250 مصل، وفي الجامع حديقة تطل على ضفاف نهر دجلة.
ولقد بني هذا الجامع بأموال التجار الذين غرقت بضائعهم في النهر ولم يستطيع ولاة الأمر التعرف على بضائعهم فأقترحوا في حينها بيع البضائع والسلع وبناء مسجد بثمنها، فبني مبنى الجامع من أموال بيع البضائع المتروكة.[1]