ننتظر تسجيلك هـنـا



( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-11-2020
أبو علياء غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
 
 عضويتي » 595
 اشراقتي ♡ » Apr 2018
 كُـنتَ هُـنا » 01-18-2023 (02:11 PM)
آبدآعاتي » 245,314
 تقييمآتي » 178797
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  
شكرت »
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي أمثال قرآنية ... مثل الذين يأكلون الربا



ضرب الله الأمثال في القرآن الكريم للناس جميعاً؛ لتذكِّرهم بخالقهم، وتعظهم في درب حياتهم، بما تحمل من تصوير وتجسيد للنماذج والتجارب البشرية المتنوعة، وبما تقدم من الأدلة التي تهدي إلى الحق المبين، وبما تقيم من البراهين التي ترشد إلى الطريق المستقيم.

ومن الأمثلة القرآنية التي ضربها الله للناس؛ حفظاً لأموال الأمة، أفراداً وجماعات، قوله تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} (البقرة:275).

فقد ضرب الله في هذه الآية الكريمة صورة لآكلي الربا، وما كان لأي تهديد معنوي ليبلغ إلى الحس ما تبلغه هذه الصورة المجسمة الحية المتحركة، إنها صورة مهزوزة، يحركها دافع شيطاني، بل يحركها الشيطان نفسه، بحيث إن المرابين لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم الذي يصرعه الشيطان من الجنون، وهذه هي علامة آكلي الربا التي يعرفون بها يوم القيامة.

فهذا المثل يبين سوء منقلب أَكَلة الربا يوم القيامة، وشدة مآلهم في الآخرة، وأنهم لا يقومون من قبورهم ليوم نشورهم {إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} أي: يصرعه الشيطان بالجنون، فيقومون من قبورهم حيارى سكارى مضطربين، متوقعين لعظيم النكال، وعسر الوبال.

وهذا المثل القرآني، يستحضر هذه الصورة لتؤدي دورها الإيحائي في إفزاع الحس؛ لاستجاشة مشاعر المرابين، وهزها هزة عنيفة، تخرجهم من مألوف عادتهم في نظامهم الاقتصادي؛ ومن حرصهم على ما يحققه لهم من فوائد آنية. وهي وسيلة في التأثير التربوي ناجعة نافعة. وهي في الوقت نفسه تعبر عن حقيقة واقعة.

وقد مضت معظم التفاسير على أن المقصود بـ (القيام) في هذه الصورة المفزعة، هو القيام يوم البعث والنشور. ولكن هذه الصورة -فيما يرى سيد قطب- واقعة بذاتها في حياة البشرية اليوم. وهي تتفق مع ما سيأتي بعدها من الإنذار بحرب من الله ورسوله، {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله} (البقرة:279). ونحن نرى اليوم هذه الحرب واقعة وقائمة، ومسلطة على البشرية جمعاء، التي تتخبط كالممسوس جراء النظام الربوي الذي يحكم ويتحكم في أكثر المعاملات المالية العالمية اليوم.

وواقع الأزمة الاقتصادية العالمية التي تمر بها الأنشطة الاقتصادية اليوم بسبب الربا والمرابين، يشهد لذلك؛ حيث إنهم لما انسلبت عقولهم في طلب الأموال الربوية، خفت أحلامهم، وضعفت آراؤهم، وصاروا في هيئتهم وحركاتهم يشبهون المجانين في عدم انتظامها، وتخبطها في أمرها، فهم لا يقومون في الحياة، ولا يتحركون إلا حركة الممسوس المضطرب القلق المتخبط، الذي لا ينال استقراراً ولا طمأنينة ولا راحة.

إن الوضع الاقتصادي العالمي الذي تعيشه البشرية اليوم، يتسم بالقلق والاضطراب والخوف؛ والأمراض العصبية والنفسية، وهذا باعتراف عقلاء أهله ومفكريه وعلمائه ودارسيه، وبمشاهدات المراقبين والزائرين والعابرين لأقطار الغرب. وذلك على الرغم من كل ما بلغته الحضارة المادية، والإنتاج الصناعي من تقدم وازدهار. وعلى الرغم من كل مظاهر الرخاء المادي التي تأخذ بالأبصار. ثم هو -قبل ذلك وبعده- عالم الحروب الشاملة، والتهديد الدائم بالحروب المبيدة، وحرب الأعصاب، والاضطرابات التي لا تنقطع هنا وهناك!

ومن المفيد أن نذكر في هذا السياق، أن عدداً من الاقتصاديات العالمية بعد الأزمة المالية الأخيرة قد أخذت تعيد النظر في نظامها الاقتصادي القائم على الربا، وبدأت تدرس إمكانية تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي الخالي من الربا، وفي ذلك خير معتبَرٍ، لمن أراد أن يعتبر، {فاعتبروا يا أولي الأبصار} (الحشر:2).



 توقيع : أبو علياء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمثال, الذين, الربا, يأكلون, قرآنية

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آل محمدٍ لا يأكلون الصدقة دلوعة عشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 34 09-30-2024 03:09 PM
أمثال قرآنية ... مثل إنفاق الكافرين أبو علياء ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 13 09-09-2024 07:21 PM
أمثال قرآنية ... مثل أبو علياء ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 14 09-09-2024 07:20 PM
الربا : بنت الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 15 09-15-2023 02:25 PM


الساعة الآن 04:42 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع