(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-25-2020
رحيل متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 22 دقيقة (01:05 AM)
آبدآعاتي » 11,314,724
 تقييمآتي » 6486064
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,044
شكرت » 411
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي فى الحديث الشريف : (من كظمَ غيظًا ، وهو قادرٌ علَى أنْ يُنْفِذَه دعاه اللهُ عزَّ وجلَّ علَى رؤوسِ ال



الحمد لله

أولا:

عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَفِّذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الخَلَائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ فِي أَيِّ الحُورِ شَاءَ .

رواه الإمام أحمد في "المسند" (24 / 398) وأبو داود (4777) والترمذي (2021) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ"، وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (3 / 48)، وحسنه محققو المسند.

وهذا الحديث قد رتب فيه الأجر على مجرد كتمان الغيظ، ولم يقيده بشرط المداومة، فالظاهر أن هذا الأجر مرجو لمن كتم غيظه ولو مرة واحدة.

قال ابن علان رحمه الله: "

"والغيظ: تغير الإنسان عند احتداده.

وظاهر عموم تنكير ( غيظاً ) : حصول الثواب على كظم الغيظ ، مع القدرة على إنفاذه ؛ وإن قلّ " انتهى، من "دليل الفالحين" (1/197).

لكن هذا الكتمان مقيّد بأن يكون صاحبه قادرا على إلحاق ضرر بمن اغتاظ منه، لكنه نهى نفسه عن هواها وحبس غضبه.

قال ابن رسلان رحمه الله : " ( من كظم غيظًا) أي: تجرعه، واحتمل سببه، وصبر عليه .

(وهو قادر على أن ينفذه) بضم الياء، وسكون النون، وكسر الفاء، من أنفذ حكمه ، إذا أمضاه، وفي حديث بر الوالدين: "الاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما" ، أي: إمضاء وصيتهما بعد موتهما، والمراد أن من أمسك عن إمضاء غيظه ، وهو قادر على إمضائه وإيقاع ما يشفي غيظه بعدوه. وقال ابن عرفة: الكاظم: الممسك على ما في قلبه عن إمضائه.

( دعاه اللَّه -عزَّ وجلَّ- على رؤوس الخلائق يوم القيامة ) أي: ناداه مناد من قبل اللَّه تعالى ، على رؤوس الخلائق مرتفعًا ، بالدخول إلى الجنة ، ( حتى يخيره اللَّه ) في الجنة (من) أنواع (الحور العين ما شاء) منها ، حين تعرض عليه. " انتهى من "شرح سنن أبي داود" (18/425).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

" أما الحديث الأول: حديث معاذ بن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة ).

الغيظ: هو الغضب الشديد، والإنسان الغاضب هو الذي يتصور نفسه أنه قادر على أن ينفذ؛ لأن من لا يستطيع، لا يغضب، ولكنه يحزن، ولهذا يوصف الله بالغضب ولا يوصف بالحزن؛ لأن الحزن نقص، والغضب في محله كمال؛ فإذا اغتاظ الإنسان من شخص وهو قادر على أن يفتك به، ولكنه ترك ذلك ابتغاء وجه الله، وصبر على ما حصل له من أسباب الغيظ؛ فله هذا الثواب العظيم أنه يدعى على رؤوس الخلائق يوم القيامة ويخير من أي الحور شاء. " انتهى من "شرح رياض الصالحين" (1 / 274).

ثانيا:

الأصل في أجور الأعمال الصالحة أن تكون للنساء كما هي للرجال.

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ رواه أبو داود (236)، والترمذي (113)، وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (6 / 860).

قال الله تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا النساء/124.

وقال الله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ النحل/97.

وقال الله تعالى: فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى آل عمران/195.

وقال الله تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا طه /112.

ويستثنى من هذا : الجزاء المختص بالرجال دون النساء، فمن المعلوم أن الحور العين هي جزاء للرجال في الجنة لا للنساء، لكن المرأة تنال أصل هذا الجزاء وهو الوعد بالجنة؛ لأن الله تعالى إذا خير عبدا في أي الحور شاء، فلازم هذا أن يدخل الجنة التي هي دار التمتع بالحور العين.

قال الملا علي القاري رحمه الله تعالى:

" (حَتَّى يُخَيِّرَهُ) أي: يجعله مخيرا (فِي أَيِّ الحُورِ شَاءَ) أي: في أخذ أيهن شاء، وهو كناية عن إدخاله الجنة المنيعة وإيصاله الدرجة الرفيعة " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (8 / 816).

وهي موعودة بالأجر العظيم للصابر كما في قوله تعالى:

( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر/10.

فالمرأة التي تكظم غيظها وهي قادرة على إنفاذه ، موعودة بدخول الجنة ، ولها من الثواب الجزيل ما يشاؤه الله عز وجل لها .

ثالثا:

جملة: حَتَّى يُخَيِّرَهُ فِي أَيِّ الحُورِ شَاءَ نص على أن هذا المؤمن يخير فيختار ، ولم ينص الحديث على أنه يختار من العدد ما شاء، وتفاصيل هذا التخيير من علم الغيب الذي لا يعلم إلا بالوحي، وما دمنا لم نحط علما بتفاصيل هذا التخيير، فلا يليق بالمسلم أن يقترح هيئة معينة يثير بها الشبهات والمغالطات حول كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

قال الله تعالى: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا الإسراء/36.

والله أعلم.



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
اللهُ, الحديث, الشريف, يُنْفِذَه, دعاه, رؤوسِ, علَى, غيظًا, عزَّ, وجلَّ, قادرٌ, كظمَ

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الله من صوتٍ علَى الشّـوق جبتَـه شيخة رواية ♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬ 17 11-01-2024 11:00 PM
أدبُه صلى الله عليه وسلم مع ربِّه عزَّ وجلَّ إيلين ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 17 10-30-2024 07:36 PM
سنريهم اياتنا(لماذا اقتضت مشيئة الله عزَّ وجلَّ اختيار الرقم7 ) رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 44 09-27-2024 06:40 PM
علَى سبيلِ الطّمأنينة. ♥️ بنت الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 16 05-26-2023 10:49 AM
(( شرح حديث للمؤمن علَى المؤمن ست خصال )) بنت الشام ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 32 02-10-2022 02:49 PM


الساعة الآن 01:28 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع