كن على يقينٍ قويٍّ أنَّ الله رازقك
أخي المسلم .. كن على يقينٍ قويٍّ أنَّ الله رازقك، ولا رازق لك غيره .. وحتى إن
تأخر هذا الرزق فإنك حاصلٌ عليه بلا شكٍّ.
سيحصل كلُّ إنسانٍ على رزقه .. فلا يدفعك إبطاء الرزق إلى معصية الله، فإنَّ
ما عند الله تحصل عليه بطاعته، ولا بمعصيته.
. عندما يتعلَّق قلبُ المسلمِ بخالقه، ويدرك أنَّه رازقه، يرتاح فكره، وتهدأ نفسه،
فلا ينظر بحسدٍ إلى غيره، ويصبر على أقدار الله.
إنَّ الذي حمل الحاسد إلى حسده غفلته عن مبدأ أنَّ الأرزاق بيد الله، يُعطيها لمن يشاء،
ويمنعها عمَّن يشاء، فلو أنَّه أدرك هذا المعنى، وأخذ بالأسباب وتوكل على الله،
لوجد أنَّ الله قد فتح عليه أبواباً من الرزق، لكنَّ غفلته منعته عن إدراك ذلك.
. إن أُبْطِئَ عليكم رزقكم فلا تقتروا، ولا تيأسوا، واعلموا أنَّه آتيكم لا محالة،
وأنَّه لن تموت نفس قبل أن تستكمل رزقها، قليله وكثيره، صغيره وكبيره.
إن أعمارنا محدودة، وآجالنا محتومة، وأرزاقنا مكتوبة، ولن ينال غيرنا
شيئاً من رزقنا، فكلٌ يموت بانقضاء أجله بعد أن يكون قد استكمل رزقه الذي كُتب له.
. الرزَّاق سبحانه وتعالى يتولى تقسيم الأرزاق، فقد كتب أرزاق العباد في السماء،
فهي وعد الله وحُكمُه في القضاءِ قبل أن يكونَ واقعاً مقدوراً في الأرضِ بين الخلائق.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|