فر ما شئت أن تفر
فرّ ما شئت أن تفر
أطلق ساقيك للريح
سابق القوم
بل سابق نفسك
ولاتعطيها مهلة وقوف
لاتساءلها
عن صحف سودت
لاتعاتبها عن طاعات ضيعت
لاتخاصمها على حقوق أكلت
لاتقلل من شأنها حين رفعها القوم
على عرش المجد وألقوا المدائح قصائد
فرّ منها
واهرب
حتى ينقطع بها الطريق
وينقطع عنها النفس
ويتوقف بها الطريق
عند "ماغرّك بربك الكريم"
ويسلمها صحيفة
" يا أيها الإنسان إنك كادحٌ
إلى ربك كدحاً فملاقيه"
|