المسؤولون الأمريكيون يترقبون أسبوع ذروة الوفيات بفيروس كورونا

حذر المسؤولون الأمريكيون يوم الاثنين البلاد من " أسبوع ذروة الوفيات" بجائحة فيروس كورونا بعد أن وصل معدل زيادة حالات الوفاة في الولايات المتحدة إلى مستوياته في


إيطاليا وإسبانيا الدولتان الأكبر في أعداد الوفيات على مستوى العالم حتى الآن.
وقال الأميرال بريت جيروير الطبيب وعضو قوة مهام مكافحة كورونا بالبيت الأبيض لبرنامج (جود مورنينج أمريكا) على شبكة إيه.بي.سي التلفزيونية ”سيكون أسبوع ذروة دخول المستشفيات وذروة دخول وحدات العناية المركزة وللأسف ذروة الوفيات“.
وخص جيروير بالتحذير نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت وديترويت وأكد رسالة الجراح الأمريكي جيرومي آدمز الذي حذر يوم الأحد قائلا ”ستكون هذه لحظة بيرل هاربور أو لحظة 11 سبتمبر بالنسبة لنا“.
وتجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في الولايات المتحدة 336 ألف حالة يوم الأحد. وأصبحت الولايات المتحدة الأكبر على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات بأكثر من مثلي عدد الحالات في إيطاليا وإسبانيا وفقا لحسابات رويترز المستندة لبيانات حكومية.
في الولايات المتحدة تُعلن وفاة نحو مثلي من تعلن وفاتهم يوميا في إيطاليا وإسبانيا بسبب الفيروس. فارتفعت الوفيات في الولايات المتحدة 1144 حالة يوم الأحد ليرتفع إجمالي عدد الوفيات من الجائحة إلى 9573 حالة.
وتشكو المستشفيات من نقص حاد في الأسرة وأجهزة التنفس الصناعي وأدوات الحماية في حين يموت المرضى المعزولين بعيدا عن أسرهم وحيدين. ويخضع نحو 90 بالمئة من الأمريكيين لأوامر بالبقاء في منازلهم من حكام ولاياتهم.
"تحديات كبيرة" في المنشآت العلاجية
وفي أول مراجعة تجريها الحكومة الأمريكية لقدرة المستشفيات على التعامل مع تفشي الفيروس، أكد محققون يوم الاثنين إن المنشآت العلاجية على مستوى البلاد تواجه ”تحديات كبيرة“ منها نقص المعدات والعاملين.
وفيما يتعلق بالفحوص وعلاج المرضى، فليس لدى المستشفيات قدرات كافية للتعامل مع ارتفاع الأعداد مما يؤثر نفسيا على الأطباء والعاملين بالتمريض وفقا لما ذكره المحقق العام بوزارة الصحة والخدمات البشرية في تقرير استند إلى مسح شمل 323 مستشفى في الفترة من 23 إلى 27 مارس آذار.
وقال محققو الوزارة ”المستشفيات أبلغت عن نقص كبير في معدات الحماية الشخصية مما يعرض العاملين والمرضى للخطر“ وأضافوا ”المستشفيات تبلغ باستمرار عن انتظار يصل إلى سبعة أيام أو أكثر لظهور نتائج التحليلات“.
بارقة أمل
على الرغم من التحذيرات المتشائمة، هناك نموذج واحد على الأقل يشير إلى تباطؤ معدلات الوفاة.
فيتوقع نموذج جامعة واشنطن الذي أورده عدد من المسؤولين الأمريكيين والمسؤولين ببعض الولايات أن يبلغ عدد الوفيات في الولايات المتحدة 81766 حالة بحلول الرابع من أغسطس آب بانخفاض 12 ألف حالة عن توقعات صدرت في مطلع الأسبوع.
ويتوقع هذا النموذج الذي يجري تحديثه وفقا للبيانات الجديدة أن يبلغ الطلب على أسرة المستشفيات ذروته بحلول 14 أبريل نيسان وأن تبلغ الوفيات ذروتها اليومية عند 3130 حالة في 16 أبريل نيسان.
وكتب الرئيس دونالد ترامب، الذي تراوحت تعليقاته السابقة بين التحذير الشديد والتفاؤل الذي يتعارض مع آراء طاقمه الطبي، على تويتر يقول يوم الاثنين ”أمريكا قوية... ضوء في نهاية النفق“.