ننتظر تسجيلك هـنـا


( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
{ثمانية سنوات من العطاء الممزوج بالحب سنوية رواية عشق   )
   
{ أغار عليه من عيون تشوفه وخافقي مسدود - مجلة رواية عشق   )
   

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-30-2020
دره العشق غير متواجد حالياً
    Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
موآضيعي » 3767
آبدآعاتي » 137,708
 تقييمآتي » 135781
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  8,958
شكرت » 15,206
الاعجابات المتلقاة » 5
الاعجابات المُرسلة » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي تأملات في اسمه تعالى الضار النافع









تأملات في اسمه تعالى "الضار النافع"


هذان الاسمان العظيمان يأتيان دومًا مقترنين؛ لأن في اقترانهما ما يؤكد على عظيم قدرته، وأنه وحده القادر الفعال لما يريد، إن شاء أعطى وتفضل وجاد، وإن شاء منع وابتلى وأصاب بحكمته وعدله وعزته، ومن عجب أنك ترى كثيرًا من الناس في زماننا وغير زماننا رغم كثرة عبادتهم، فإنهم يسقطون في مستنقع الشرك، ويعتقدون وجود هذه الصفات في بعض ما لا يرونه، تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا.

وكان من دأب العرب في الجاهلية أن يتيامنوا ويتشاءموا بالطير، فإن طار جهة اليمين، سافروا وقاموا بأعمالهم، وإن طار جهة الشمال، تشاءموا وانقبضوا، فجاء الإسلام وأبطل مثل هذه الخرافات، التي لا أساس لها ولا أصل لها، فكل شيء عند الله بمقدار، ولا نافع ولا ضار، ولا معطيَ ولا مانع، ولا محيي ولا مميت، ولا رزاق ولا قابض ولا باسط غير الله.

وفي أيامنا هذه نجد كثيرًا من السحرة والمنجمين يقومون بصنع الأحجبة والرقى والتعاويذ، ويزعمون أنها تنفع من يحملها، وتضر من تصنع له وتوجَّه ضده، وهذا من الشرك الظاهر الذي يأثم فاعله، ويأثم من يعتقد في صحته، وقد حسم القرآن الكريم هذه المسألة وبيَّنها أوضح بيان، فأسند الضر والنفع إليه سبحانه وتعالى، فهو الذي يملك الضر ويقدر عليه، وهو الذي يملك النفع ويقدر عليه، سبحانه لا شريك له، ولا ند له، ولا نظير له؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [يونس: 107]، ومعنى الآية واضح تمامًا، فإن الله تعالى إذا أراد بعبده شدة أو بلاء، فلا كاشف لهذا البلاء أو هذه الشدة إلا هو، ولا دافع لذلك الضر إلا هو، فلا تقدر الأصنام وغيرها على دفع الضر عن الإنسان، وإن أرادك بخير كسعة الرزق والصحة في الجسم وغير ذلك، فلا راد لفضله ولا مانع لعطائه، وهو عز وجل يصيب بهذا الفضل من يشاء من عباده، ولا يُسأل عما يفعل، سبحانه هو العزيز الحكيم.

وعن الحسن أنه قال: قال عامر بن عبدقيس: "ما أبالي ما أصابني من الدنيا وما فاتني منها بعد ثلاث آيات ذكرهن الله تعالى في كتابه؛ وهي قوله: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ﴾ [يونس: 107]، وقوله: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ﴾ [فاطر: 2]، وقوله: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾ [هود: 6]"، فانظر إلى فقه الرجل ويقينه، لقد كان فهم هؤلاء للقرآن الكريم فهمًا صحيحًا ودقيقًا وغضًّا، وكانوا لا يكتفون بتلاوته وحفظه، إنما كانوا يطبقونه في حياتهم تطبيقًا صحيحًا؛ فأثمر وآتى أُكُلَه، واستقامت حياتهم به.

وعندما استعجل المشركون العذاب، وطلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينزل بهم العذاب إن كان صادقًا - أمره الله تعالى أن يخبرهم أنه لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعًا ولا ضرًّا؛ فالنافع والضار هو الله تعالى وحده، وكل شيء عنده بمقدار؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [يونس: 49]، وقوله تعالى: ﴿ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ﴾: يعني: ليس في يدي دفع مضرة ولا جر منفعة، إلا ما شاء الله أن يقويني عليه؛ قال مقاتل: "معناه: قل: لا أملك لنفسي أن أدفع عنها سوءًا حين ينزل، ولا أن أسوق إليها خيرًا إلا ما شاء الله، فكيف أملك القدرة على نزول العذاب بكم؟"، وقال القتبي: "الضُّر بضم الضاد: الشدة والبلاء؛ كقوله: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ ﴾ [الأنعام: 17]، وكقوله: ﴿ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ ﴾ [النحل: 54]، والضَّر بفتح الضاد: ضد النفع؛ ومنه قوله تعالى: ﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ﴾ [يونس: 49]؛ يعني: قل: لا أملك جر نفع ولا دفع ضر"؛ [انظر: بحر العلوم لأبي الليث السمرقندي].

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال لي: يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعتِ الأقلام وجفت الصحف))؛ [رواه الترمذي].

وقد جاءت كلمات الحديث واضحةً وسهلة، تجري على اللسان بسهولة وخفة؛ وذلك لأنها تعالج موضوعًا مهمًّا لا يتطلب الغموض أو اللبس، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم يتوجه بها إلى غلام صغير هو عبدالله بن عباس، فراعى صلوات ربي وسلامه عليه أن تكون كلماته بسيطة يسهل فهمها واستيعابها، والمعنى أن النفع والضر والخير والشر وكل أمور الخلق بيد الله تعالى، فمن أراد جلب خير أو دفع ضر، فليلجأ إلى الله وحده، والمسلم الصادق حقًّا هو الذي يرضى بقضاء الله وقدره، فإن أصابه الله بخير شكر الله؛ لأن الشكر يديم النعمة، وإن أصابه الله بسوء صبر ورضي واستغفر؛ لأن الرضا بقضاء الله يخفف الشعور بالألم، كما يزيد من حسنات المسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا همٍّ ولا حزن، ولا أذًى ولا غمٍّ، حتى الشوكة يشاكها - إلا كفَّر الله بها من خطاياه))؛ [رواه البخاري]، والله تعالى قد يبتلي العبد ليختبر صحة إيمانه، وأكثر الناس ابتلاءً هم الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل.

وقصة أيوب عليه السلام معروفةٌ ومشهورة؛ حيث ابتلاه الله ابتلاءً شديدًا، حتى إن قومه وأهله ابتعدوا عنه وتجنبوه خوفًا من أن ينقل لهم العدوى، لكنه صبر ودعا الله أن يصرف عنه الضر، فاستجاب الله له؛ قال تعالى: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 83، 84]، ولا نريد أن نسهب هنا في الحديث عن نوع الضر الذي أصاب أيوب عليه السلام، والتعبير القرآني يبين أن هذا الضر الذي أصاب أيوب عليه السلام كان مما يصعب عليه احتماله؛ لذلك دعا أيوب ربه أن يكشف عنه هذا الضر، وكان على يقين أن الله تعالى هو القادر على أن يكشف هذا الضر ويزيله عنه، وقد ذكر في دعائه وتضرعه أعظم ما يتصف به المولى عز وجل؛ وهو الرحمة، لا بل هو أرحم الراحمين، واللافت هنا أن أيوب عليه السلام لم يطلب سوى كشف الضر؛ أي: إزالة ما به من مرض أو إصابة أو غيره، لكن الله الكريم المنان لم يكشف عنه ذلك فحسب، بل كما أذاقه مرَّ الابتلاء فصبر، أراد أن ينعمه بعظيم العطاء، حتى يعلم الناس أن الله تعالى هو الكريم المنان ذو الطَّول والإحسان، فإذا أجرى المقادير على عبد من عباده فأصابه ما أصابه، فعليه أن يرجع بكليته إلى الله، وأن يدعوه وحده، ويطلب منه كشف ما هو فيه، وأن يكون على يقين أن الله تعالى قادر على كل شيء، فهو أرحم الراحمين، وهو الغفور الودود، ذو العرش المجيد.

إن باب الله مفتوح دومًا أمام الداعين، ولا يُغلَق أبدًا في وجه إنسان؛ كما أخبرنا الصادق المعصوم صلى الله عليه وسلم، وإنه لشيء جميل حقًّا أن نلجأ إلى الله في الضراء لكشف ما نحن فيه من ضر، وإلا فلمن نلجأ، ولا يملك كشف الضر إلا هو؟ لكن الأجمل أن نلجأ إلى الله دومًا؛ في العسر واليسر، وفي الشدة والرخاء، وفي كل الأوقات، وأن نعلم أنه أقرب إلينا من أنفسنا، والواقع يقول لنا: إن الأمر ليس كذلك، فهناك من الناس من لا يلجؤون إلى الله إلا عند الشدائد والمحن فقط، أما وقت الرخاء، فإنهم ينسَون ذكر الله، وربما استعملوا نعمه واستعانوا بها على معصيته، وهذا سلوك وخلق لا يليق أن يصدر عن المسلم، ولا يتناسب مع كرم الله ولطفه ورحمته، فهو عز وجل يتفضل علينا في كل الأوقات، ويحمينا من كل شر، ويحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، فكيف نعبده وندعوه في بعض الأوقات، ثم ننساه ونجحده في أوقات أخرى؟! قال تعالى: ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ * ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ﴾ [النحل: 53، 54]، والجؤار: رفع الصوت في الدعاء والاستغاثة، وهو تعبير عن الشدة والألم والضر الشديد.

وهذا الخطاب وإن كان للمشركين؛ كما هو واضح من قوله تعالى: ﴿ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ﴾ [النحل: 54] - لكنه عام في تسليط الضوء على بعض النفوس التي تسلك هذا المسلك؛ يقول الرازي رحمة الله عليه: "لما بيَّن بالآية الأولى أن الواجب على العاقل ألَّا يتقيَ غير الله، بيَّن في هذه الآية أنه يجب عليه ألَّا يشكر أحدًا إلا الله تعالى؛ لأن الشكر إنما يلزم على النعمة، وكل نعمة حصلت للإنسان فهي من الله تعالى؛ لقوله: ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾، فثبت بهذا أن العاقل يجب عليه ألَّا يخاف، وألَّا يتقي أحدًا إلا الله، وألَّا يشكر أحدًا إلا الله تعالى، وقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ ﴾: قال ابن عباس: يريد الأسقام والأمراض والحاجة، ﴿ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ﴾: أي: ترفعون أصواتكم بالاستغاثة، وتتضرعون إليه بالدعاء، والمعنى: أنه تعالى بيَّن أن جميع النعم من الله تعالى، ثم إذا اتفق لأحد مضرة توجِب زوالَ شيء من تلك النعم، فإلى الله يجأر؛ أي: لا يستغيث إلا الله تعالى؛ لعلمه بأنه لا مفزع للخلق إلا هو، فكأنه تعالى قال لهم: فأين أنتم من ذلك في حال الرخاء والسلامة؟ ثم قال بعده: ﴿ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ﴾، فبيَّن تعالى أن الناس عند كشف الضر وسلامة الأحوال يفترقون؛ ففريق منهم يبقى على مثلما كان عليه عند الضر، في ألَّا يفزع إلا إلى الله تعالى، وفريق منهم عند ذلك يتغيرون فيشركون بالله غيره، وهذا جهل وضلال؛ لأنه كان ينبغي أن يدرك بحكم ما شهده من لطف الله وكرمه عند نزول البلاء والضراء، أن لا مفزع إلا إلى الله الواحد، ولا مستغاث إلا الله الواحد، فعند زوال البلاء والضراء وجب أن يبقى على ذلك الاعتقاد، فأما أنه عند نزول البلاء يقر بأنه لا مستغاث إلا الله تعالى، وعند زوال البلاء يثبت الأضداد والشركاء، فهذا جهل عظيم وضلال كامل.

وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يواظب عليه: ((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم)).

يقول الزجاج: "والجمع بين الاسمين أدل على كمال القدرة وتمام الحكمة، والله تعالى يضر وينفع، ويعطي ويمنع، ودلالة مجموعهما أن الخير والشر بيده، وأنه مسبب كل خير ودافع كل شر، وأن الخلق تحت لطفه يرجون كرمه"، ويقول الرازي: "هذا الوصفان في حقه هما صفة مدح، فلا نافع ولا ضار غيره، وهذان الوصفان إما أن يعتبرا في أحوال الدنيا أو في أحوال الدين؛ ففي الأول نجد أن الله تعالى هو الذي يغني هذا ويفقر ذاك، ويعطي الصحة لهذا ويسلبها ذاك، وأما في أحوال الدين فهو يهدي هذا ويضل ذاك، ويقرب هذا ويبعد ذاك، وحظ العبد من هذين الاسمين الكريمين أن يكون ضارًّا بأعداء الله، نافعًا لأوليائه؛ قال تعالى: ﴿ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 54]، وأن يكون اعتماد العبد بالكلية على الله وحده.

فلا ضار ولا نافع إلا الله، ومن يدرك ذلك، يطمئن قلبه وتهدأ نفسه؛ لأنه سيعيش بمأمن من مكائد الناس وشرورهم، فالله تعالى ينفعه ولا يضره، وإذا أراد به ابتلاءً، فمن المؤكد أن هذا الابتلاء في صالحه؛ وذلك لأن الله يغفر بصبره على البلاء ذنوبه، ويكفر عنه سيئاته، ويرفع درجته ومنزلته، وهو سبحانه وتعالى حكيم ودود لطيف خبير، وله كل صفات الجمال، وهو عز وجل يريد لعبده الخير والفلاح والاستقامة؛ ولذلك فإن المسلم يجب أن يرضى على كل حال، وألَّا يحزن على ما أصابه؛ لأن ما أصابه من عند الله وبقدر الله، وقد يكون ذلك خيرًا له في دينه ودنياه.

ولعله من المهم هنا أن نؤكد على أن ما ذكرناه حول اسمه تعالى (الضار النافع) لا يتنافى مع مبدأ الأخذ بالأسباب؛ فالمريض يجب أن يطلب العلاج في مظانِّهِ، والذي يشعر بالبرد عليه أن يبحث عن الدفء، وإذا خشي الإنسان ظلمًا يناله، أو توقع شرًّا يحدق به، فعليه أن يلجأ إلى الله، ويستشير من يساعده في دفع هذا الأذى، فالأخذ بالأسباب كان من دأب الأنبياء والمرسلين والصالحين، مع عظيم توكلهم على الله؛ فقد صنع نوح عليه السلام سفينةً بأمر الله تعالى، وحمل فيها من كل زوجين اثنين، وضرب موسى البحر بعصاه، وخطط النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة وأحكم التخطيط، فكانت أعظم هجرة في التاريخ، فهاجر سرًّا وأخذ بالأسباب، ووزع الأدوار على أصحابه، وغير ذلك من الأمور التي يطول ذكرها، وقد ذكرنا بعضها في شرح اسم الله تعالى الوكيل، وهي تدل دلالةً قاطعةً على عدم ترك الأسباب، أما ما ذكرناه هنا فهو أمر اعتقادي وقلبي، ويظهر أثره في السلوك والأعمال، ومعناه على التحقيق أن الأمور كلها بيد الله وحده؛ لذلك وجب التنويه حتى لا يقع الخلط.

اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، وتقبل منا صالح أعمالنا، اللهم أوردنا حوض نبيك صلى الله عليه وسلم، واسقنا من حوضه مشربًا رويًّا، سائغًا هنيًّا، لا نظمأ بعده أبدًا، واحشرنا في زمرته غير خزايا ولا ناكثين للعهد، ولا مرتابين ولا مفتونين، ولا مغضوب علينا ولا ضالين، اللهم اعصمنا من فتن الدنيا، ووفقنا لما تحب وترضى، وأصلح لنا شأننا كله، وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، سبحان من سبحت له السماوات بأكنافها، وسبحان من سبحت له البحار بأمواجها، وسبحان من سبحت له الجبال بأصدائها، وسبحان من سبحت له الحيتان بلغاتها، وسبحان من سبحت له النجوم في السماء بأبراجها، وسبحان من سبحت له الأشجار بأصولها وثمارها، وسبحان من سبحت له السماوات السبع والأرضون السبع ومن فيهن ومن عليهن، سبحان من سبح له كل شيء من مخلوقاته، تباركت وتعاليت، سبحانك سبحانك، يا حي يا قيوم، يا عليم يا حليم، سبحانك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، تحيي وتميت وأنت حي لا تموت، بيدك الخير وأنت على كل شيء قدير





.



 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ دره العشق على المشاركة المفيدة:
 (05-31-2020),  (05-31-2020)
قديم 05-30-2020   #2



 
 عضويتي » 1404
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 12 ساعات (11:58 PM)
موآضيعي » 945
آبدآعاتي » 2,029,843
 تقييمآتي » 1936395
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » على حسك اصير بخير لو تدري
آلقسم آلمفضل  » الفني♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  22,610
شكرت » 11,437
الاعجابات المتلقاة » 5860
الاعجابات المُرسلة » 2942
 التقييم » ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond reputeڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام مليونيه الثانيه  ضمه خفوق  


/ نقاط: 0

وسام انتقاء فخم | فعالية سحر الألوان  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 85

 

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ غير متواجد حالياً

افتراضي



,,~

جزاك الله كل خير
جعله في ميزان حسناتك

,,~


 توقيع : ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-30-2020   #3



 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
موآضيعي » 3767
آبدآعاتي » 137,708
 تقييمآتي » 135781
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  8,958
شكرت » 15,206
الاعجابات المتلقاة » 5
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » دره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || السنوية السابعة رواية عشق ( 7 سنوات من الأ  


/ نقاط: 0

سنة سعيدة ال رواية 2023  


/ نقاط: 0

وسام  || شمعة روآية ||  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| حضور كالورد ●  


/ نقاط: 0

وسام || نجمة الآسبوع ||  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 14

 

دره العشق غير متواجد حالياً

افتراضي



نورتونى


 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-30-2020   #4



 
 عضويتي » 1276
 اشراقتي ♡ » Aug 2019
 كُـنتَ هُـنا » 04-15-2024 (09:24 AM)
موآضيعي » 253
آبدآعاتي » 185,021
 تقييمآتي » 100704
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي♡
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  4,514
شكرت » 2,183
الاعجابات المتلقاة » 26
الاعجابات المُرسلة » 1
 التقييم » tarhal has a reputation beyond reputetarhal has a reputation beyond reputetarhal has a reputation beyond reputetarhal has a reputation beyond reputetarhal has a reputation beyond reputetarhal has a reputation beyond reputetarhal has a reputation beyond reputetarhal has a reputation beyond reputetarhal has a reputation beyond reputetarhal has a reputation beyond reputetarhal has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || السنوية السابعة رواية عشق ( 7 سنوات من الأ  


/ نقاط: 0

وسام العيد معكم آجمل_ اضافة500 مشاركة  


/ نقاط: 0

وسام ملكة بحضورها  


/ نقاط: 0

لاغنى عنك في روايتنا  


/ نقاط: 0

وسام المشاركين بمسابقة ||  آبداع مصمم ||  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 25

 

tarhal غير متواجد حالياً

افتراضي





كل الشكر لك ع طرحك القيم


 توقيع : tarhal

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-30-2020   #5



 
 عضويتي » 978
 اشراقتي ♡ » Dec 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ أسبوع واحد (12:17 PM)
موآضيعي » 2279
آبدآعاتي » 542,289
 تقييمآتي » 241527
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » العآم♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  4,972
شكرت » 5,716
الاعجابات المتلقاة » 4
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » سمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
https://www.khlgy.com/do.php?img=111100
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || السنوية السابعة رواية عشق ( 7 سنوات من الأ  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| مدللة رواية ●  


/ نقاط: 0

وسام  | نشطاء رواية عشق .  


/ نقاط: 0

سنة سعيدة ال رواية 2023  


/ نقاط: 0

وسآم || مميزين رواية عشق  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 37

 

سمارا غير متواجد حالياً

افتراضي




بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا



 توقيع : سمارا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-30-2020   #6



 
 عضويتي » 1261
 اشراقتي ♡ » Aug 2019
 كُـنتَ هُـنا » 06-28-2021 (10:00 PM)
موآضيعي » 2618
آبدآعاتي » 21,927
 تقييمآتي » 2336
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  11,727
شكرت » 1,048
الاعجابات المتلقاة » 1
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » الأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وهج آداري  


/ نقاط: 0

وسام  ||  مجهود وآفر ||  


/ نقاط: 0

وسام  || حرف آغريقي  ||  


/ نقاط: 0

وسام  || شكر وتقدير لجهودك المميزة  ||  


/ نقاط: 0

وسام اضافة 1000 مشاركة || شكرا لجهودك ||  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 14

 

الأمير غير متواجد حالياً

افتراضي



سَلَّمَتْ أناملكِم الذَّهَبِيَّةَ عَلَى الطَّرْحِ الرَّائِعِ الَّذِي
أَنَارَ صَفْحَاتِ مُنْتَدَى روآية عِشْقٌ بِكُلِّ مَاهُوِ جَديدٍ
لُكِمَ مَنِّيُّ أَرَقٍ وَأَجْمَلِ التَّحَايَا عَلَى هَذَا التَّأَلُّقِ وَالْأبْدَاعِ
وَالَّذِي هُوَ حليفكِم دُومَا " أَنَّ شَاءَ اللهُ


 توقيع : الأمير

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النافع, الضار, اسمه, تأملات, تعالي

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تأملات في اسمه تعالى الوكيل Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 16 02-08-2024 07:30 PM
تتأملات في اسمه تعالى الضار النافع دره العشق ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 17 10-03-2022 12:26 PM
تأملات في اسمه تعالى (المجيب) ‏ دره العشق ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 21 09-25-2022 04:16 PM
تأملات في اسمه تعالى الضار النافع دره العشق ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 25 09-23-2022 09:00 AM
تأملات في اسمه تعالى المصور Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 22 05-27-2022 08:37 PM


الساعة الآن 12:19 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع