رسالة النبي إلى المقوقس حاكم مصر
حمل حاطِب بن أبي بلتعة رضي الله عنه رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
إلى المقوقس حاكم مصر، قال ابن حجر عن حاطِب رضي الله عنه:
"أحد فرسان قريش وشعرائها في الجاهلية"، وذُكِر أنه كان له علم بالنصرانية،
وقدرة على المحاورة،
وقد ذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى المقوقس
مع حاطب بن أبي بلتعة
: "(بسم الله الرحمن الرحيم:
من محمد بن عبد الله إلى المقوقس عظيم القبط، سلام على من اتبع الهدى،
أما بعد:
فإني أدعوك بداعية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين،
فإن توليت فإن عليك إثم القبط، {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}(آل عمران:64))".
وذكر أن المقوقس ردَّ على النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً:
"بسم الله الرحمن الرحيم لمحمد بن عبد الله، من المقوقس عظيم القبط،
سلام عليك، أما بعد:
فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه،
وقد علمت أن نبياً بقي، وكنت أظن أنه يخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك،
وبعثت لك بجاريتين، لهما مكان في القبط عظيم،
وبكسوة وهديت إليك بغلة لتركبها، والسلام عليك،
ولم يزد على هذا، ولم يسلم..
فلما بلغت الرسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ضنَّ الخبيث بمُلْكِه ولا بقاء لمُلكه".
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|