(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-25-2020
دره العشق غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
آبدآعاتي » 136,909
 تقييمآتي » 132047
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي رفقا بالقوارير






بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين
ورحمة الله للعالمين .. الرحمة المهداة .. والنعمة المسداة

محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه

أما بعد
المبحث الأول
رفقا بالقوارير
من هي المرأة ؟! ...
إنه العالم الغريب الذي به كدر الحياة وصفوها
هذه هي المرأة كما خلقها الله تبارك وتعالى ،
وتلك هي قدراتها التي وهبها الله عز وجل
فهي سكن وملاذ ، وفيض شعور ، وتوقد عاطفة
وغُلٌ حريري الملمس ، حديدي الوثاق
فإن كانت صالحة فاضلة ، طيبة المنبت والمروي
كان غُلها التُقى والرشاد ، والوقوف على حدود
الله تبارك وتعالي ، فتسلك بمن ورائها طريق
النور والفلاح .
" وما أصبغ الله على امرئ نعمة أعظم أثراً
ولا أسنى خطراً ، ولا أجمع لشتات النعم ،
ولا أجلب لنعم الحياة من المرأة الصالحة ،
هي عدة في الشدة ، وزينة في الرخاء ، هي منار أمل
الرجل ، منها يستمده ، وبها يستفيده ، وإليها يعود به
– ( المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها ) –
أما إن كانت علي غير ذلك ، كان غُلها شيطاني
النزعة ، وخُطاها مُظلمة الدروب ، فَضَلت وأَضَلت ،
وساقت أسراها إلي جُبِّ الضياع السحيق ،
ومن هنا كانت المرأة " دعامة الكون "
لا يزال ناهضاً مكيناً ما نهضت به ، فإن هي وهنت دونه
وتخاذلت عنه ، تهاوت عمده وتصدعت جوانبه –
(المصدر : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها )
إذن للمرأة من دقة الحس ، وقوة العاطفة ، وبُعد الخيال
فوق ما للرجل فهي لا تبرح الدهر بين خاطرٍ مُتوثب ،
ووجدانٍ مُتأثر ، لا تكادُ تسمعُ خبراً أو تلمح منظراً ،
أو تطيفُ بها ذكرى حتي ينال ذلك من أعماق نفسها ،
وأسرار وجهها ، وشئون عينها ... مثل تلك الطبائع في نفس المرأة
إن وُفِقَتْ إلى من يتعاهدها ويُصلح نهجها ويُزيل العوائق من دونها
كانت سبيل الكمال المطلق ، والخير الصريح إلى الأمم
وإن مُنِيتْ بمن يموه لها الباطل ويُزَيّنُ لها صفحة الشر
ويُجنبُها طريق السداد انعكست آياتها ، وانتكست حالتها ،
وهاجت الداء الدوي والشر العُقام ، وإن هي تركت أمرها ،
وخليت سبيلها كان شأنها كشأن دفائن الكنوز
في قِفرٍ من الأرض ، تتحول الأزمنة ، وتتبدل
الأمم وهي على حالها ، لا خير فيها ولا أثر لها
( المصدر السابق )
لهذا كان اهتمام الشرع الحنيف بكل أمور المرأة
وحرصه عليها ، وتربيته لها ، والتأكيد على خطرها ،
ومدى تأثيرها سلباً وإيجاباً في مصائر الأمم ،
من هنا كان تعهُد رسول الله صلى الله عليه وسلم
لها بالتربية والتعليم والتوجيه والزود عن حقها
ولئن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
رفيقاً رقيقاً رحيماً بالرجال ،
فلهو بالنساء أرق وأرحم وأرفق ، وذلك أن المرأة
بطبيعتها شديدة الحساسية ، سريعة الإنفعال
زئبقية المشاعر ، سهلة الإنكسار صعبة الإنجبار ،
قلما يبرأ جُرحها بسهولة ،
لذا كان الرفق بها أليق ، والرحمة بها أوفق .
وهذا ما كان يُدركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حق الإدراك ،
فكان عظيم الرحمة بها حريصاً علي مشاعرها أشد الحرص ،
مُدركاً طبيعة تكوينها ، متعاملاً معها من هذا المنطلق
وها هو أنس بن مالك رضي الله عنه يُمِيط
غطاء بوتقته قليلاً فتفوح شذاً يرتسمُ علي
وَجَنَاتِ الأفق ، صورة رائعة من صور رحمته
صلى الله عليه وسلم بالنساء فيقول :
" أتى النبي صلى الله عليه وسلم
على بعض نسائه ، ومعهن أم سُليم
– وهي أم أنس –
ويحك يا أنجشة ، رفقاً بالقوارير " ..
صحيح البخاري ، باب ما يجوز من الشعر
والزجر والحداء ، كتاب الأدب
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا همَّ بسفرٍ
يُقرعُ بين زوجاته ( يقترع بينهن ) ، فمن سعدت
بفضل الله منهن خرجت معه ، والآن يصطحبُ رسول الله
صلى الله عليه وسلم في إحدى رحلاته المباركة
بعض زوجاته الطاهرات على رواحلهن ، يحدو بهِنَّ
أنجشة الحبشي . الغليظ الملامح الداكن اللون ،
الخشن الملمس غير أنه رقيق النبرة ، شفيف المشاعر
يحفظ الأشعار ويُجيدُ العزف بها علي أوتار القلوب
قلبه قلب شاعر يرفرف بسحر القريص في عالم علوي
الآفاق ممتد رحيب ، وصوته عزف قِيثار رقيق بديع ..
يجد الرجل من شاعريته وعذوبة نبرته ،
رفيقاً يطوي به طول الدروب ومَعيناً على الحُداء ،
وها هي الإبل تطرب له فتشق خُطاها على نغمات الصوت
العذب الرقيق ولربما كان الشعر حماسياً ، يبعثُ في النفوس
القوة والإقدام ، فتندفعُ الإبل سريعة الحركة حماسية الخُطَا ،
مما قد يعود على ربات الهوادج المباركات بالإنزعاج والمشقة ،
ولربما كان الشِعرُ رقيقاً أنيقاً فتتمايل الإبل تمايُل الثَّمِلُ
النَّشوان ، وتطرب الراكبات لرقة الشعر وبديع
الصوت وإيقاع الخُطَي فينشغلن بعض الوقت
عن الذِّكر والتسبيح ، وهذا ما يأباه عليهن
رسول الله صلى الله عليه وسلم حرصاً عليهن
ولهذا فقد طلب من الحادي الترفق بالقوارير
كيف إذاً بمن يترك أهله أمام التلفاز
والفضائيات ليل نهار ؟
وكفى بها مصيبة لقتل الوقت ونقص الإيمان .
{ يَا أَيُّهَا اْلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوآ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ
نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارةُ عَلَيْهَا مَلَآئِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ
لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُم وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون (6) }
[ التحريم : 6 ]
إن إحساس الزوج بزوجته ، وإدراكه لمنعطفات
نفسيتها ، وارتسامها في حِسّهِ قارورة رقيقة
تحِس ، ناعمة الشعور ، شفيفة الوجدان ، سريعة
الانكسار ليجعله دائما رقيقاً رفيقاً رحيماً بها
حريصاً أشد الحرص على مشاعرها ، مُلاطِفاً
لوجدانها ، ينسج من حبه وعطفه وخوفه عليها
حصناً منيعاً ، يقيها ما يخدش كرامتها ، أو يُؤْلِم
مشاعرها ، فضلاً عما يُحْزِنُها ويُؤَرِقُها ، مُجتهِداً
في إبعادها عما يُنقص إيمانها أو يشغلها عن ربها
والزوجة التي تستشعر من زوجها هذا الشعور
وتنعم منه بتلك الرقة وهذا الحدب عنها ، لهي له
الزوجة المحبة ، والصديقة الصدوقة ، والرفيقة
المخلصة ، والأم الرؤم ، والأخت الحانية والابنة البارة
والأَمة المطيعة ، والقوة التي تحدوا به دائما
نحو التقدم والنجاح والاستمرار والتألق والإرتقاء .
فهل من راغبٍ في كسب ود القوارير
تأسياً بصاحب الرحمة البالغة والرقة الفياضة
والنور المبين صلى الله عليه وسلم ؟؟!!
وهنا إخوتي الكرام أصل بكم إلى نهاية هذا المبحث
أرجو الله أن ينفع به إخوتي جميعا ويكتب لنا الأجر
ويعفو عنا - لا تنسوني من صالح دعاءكم
فما أحوجني بعد رحمة ربي من دعاء إخوة لي في الله
بظهر الغيب .. ولكم بمثل وزيادة ولكل من دعا وأمّن وقرأ
وأكتفى بالقراءة والمشاهدة وأخبر غيره
جزاكم الله خيرا
موعدنا القادم بإذن الله مع المبحث الثاني من الفصل الثاني
في رحمته صلى الله عليه وسلم بالنساء
والذي سيكون بعنوان {{ فهو خير لكما من خادم }}
وبالله التوفيق .. فإلى الملتقى إن شاء الله
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه والتابعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
بالقوارير, رفقا

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رفقاً بالقوارير ماني بناسيك ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ 23 11-29-2024 12:44 PM
قصة رفقا بهم الأمير ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ 26 10-23-2024 03:58 AM
الرفق بالقوارير نور القمر ✬ الحيَاة الزوجِية والبَيت السّعيـد ✬ 15 09-26-2023 06:50 PM
رفقا بالقلوب يا منشاوي رفقا رفقا.. تلاوة إعجازية توقظ الروح وتهز الفرائص للشيخ المنشاوي رحمه الله البرنس مديح آل قطب ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 23 09-26-2023 01:56 PM


الساعة الآن 02:39 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع