الجزر السعودية.. طبيعة خلابة وأجواء رائعة

الجزر السعودية.. طبيعة خلابة وأجواء رائعة

تمتلك المملكة العربية السعودية 3 واجهاتٍ بحريّة، إحداها تقع على البحر الأحمر، فيما الواجهتان الباقيتان تقعان على الخليج العربي. وفي هذه الواجهات البحريّة جُزُر تتبع السعوديّة، وتصنف بأنها من أشهر الواجهات السياحية في العالم. يبلغ عدد هذه الجزر نحو 1300 جزيرة مختلفة المساحات؛ فمنها ما هو كبير، ومنها ما هو صغير.


تكوين الجزر السعودية



تختلف الجُزُر في تكوينها، ونشأتها؛ إذ إنّ جُزُر خليج العقبة ذات سطح مُستوٍ، ولا يتجاوز ارتفاعها 13مترًا، ومنها: جزيرة أبو علي وجزيرة المسلميّة وجزيرة قُنة. أمّا الجُزُر الموجودة في البحر الأحمر، فهي ذات سطح مُرتفِع، ومنها: جزيرة ثيران التي يصل ارتفاعها إلى 518 مترًا وجزيرة جبل حسان التي يبلغ ارتفاعها 165 مترًا وجزيرة صنافير التي يصل ارتفاعها إلى 112 مترًا وجزيرة يبوع التي يبلغ ارتفاعها 112 مترًا، وجزيرة جبل كدمبل التي يصل ارتفاعها إلى 52 مترًا.



مميزات الجزر السعودية

للجزر السعودية في البحر الأحمر والخليج متعة لا يعرفها إلا من زارها، إذ هي تغري بالغوص في أعماقها، والتمدد على شواطئها، والسباحة في مياهها الصافية، وتمتلك مقومات الجذب السياحي. علمًا أنها متنوعة المساحات والتضاريس والبيئات، ما بين جزر ذات أصول مرجانية ورملية وقارية وبركانية، محاطة بالرمال الناعمة والمرتفعات الجبلية والتجمعات النباتية، إضافة إلى شعابها المرجانية، ما يؤهلها لتكون مقصدًا سياحيًا في معظم فصول السنة.



جزيرة أبو علي
تقع في الخليج العربي، وتتبع المنطقة الشرقية، وتبلغ مساحتها نحو 59.30 كيلومترًا. وهي إحدى الجزر المأهولة بالسكان، كما تحتوي على مهبط صغير للطائرات يُعرف بـ"مطار أبو علي". وهناك العديد من المشاريع الاقتصادية المقامة على أرض الجزيرة، منها: مشروع المزارع السميكة، ومشروع محمية بيئية لأشجار القرم في منطقة راس تنورة.


جزيرة حرقوص
تعدّ من الجزر السعودية الهامة الواقعة على الخليج العربي، وهي تتبع المنطقة الشرقية، وتمتد من حدود مدينة الجبيل، وتبعد عنها نحو 70 كيلومترًا. وتنطلق رحلات سياحية بشكل يومي إلى جزيرة حرقوص والجزر المحيطة بها، لا سيما في فصل الصيف للباحثين عن الطبيعة والمهتمين بالحياة الفطرية البحرية.


جزيرة تاروت


من أقدم وأهم الموانئ البحرية في مدينة القطيف، وهي ثاني أكبر جزيرة في الخليج العربي بعد دولة البحرين. وتُعرف أيضًا باسم جزيرة دارين، وتغطي مساحة تبلغ 32 كيلومترًا. ويعود تاريخ أول مستوطنة فيها إلى شعب كنعان الفينيقي، في سنة 5000 قبل الميلاد. وعادة ما يفضل السائحون زيارة الجزيرة في فصل الشتاء، عندما يكون المناخ معتدلًا، مقارنة بالرطوبة العالية في أشهر الصيف.




جزيرة آمنة
إحدى الجزر الواقعة على البحر الأحمر في الجنوب الغربي، تتبع منطقة جازان، وتبعد نحو 15 كيلومترًا جنوب غربي مينائها. وتحتوي الجزيرة على محمية طبيعية تشرف الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها عليها. تقبع المحمية جنوب غربي محافظة القنفذة من البحر الأحمر، وتتألف من جزيرتين، هما: أم القماري البرانية وأم القماري الفوقانية، وسميت بأم القماري بسبب كثرة طيور القماري فيها. وتمتاز الحياة البحرية فيها بتنوع هائل؛ من الشعاب المرجانية والحيوانات اللافقارية البحرية والسلاحف الخطافية المنقار والسلاحف الخضراء التي توفر زادًا للطيور المهاجرة.


جزر فرسان


تقع في القسم الجنوبي الشّرقي للبحر الأحمر، وتبعد حوالي 42 كيلومترًا من ساحل مدينة جازان. وتضمّ مجموعة جزر فرسان أكثر من 84 جزيرة، أكبرها جزيرة فرسان الكبير والسّقيد (فرسان الصغرى) وقماح وهي الجزر الآهلة بالسّكان الذين تعمل غالبيّتهم في صيد الأسماك وزراعة الدّخن والذّرة. ومن أهم أنواع الأشجار فيها: السمر والبلسم والسّدر والأراك. وتتميز محميّة جزر فرسان بوجود ظبي الأدمي الفرساني المتوطّن في بعض جزر فرسان؛ بالإضافة إلى النّمس أبيض الذّنب وعدد من القوارض. أما الطّيور فتمتاز بتنوّعها ووفرتها، بخاصّة الطّيور المائية والشّاطئيّة والمهاجرة، ومن أهمها: العقاب النّساري والبجع الرّمادي والنّورس القاتم ومالك الحزين.


جزيرة أحبار
على بعد 15 كيلومترًا من شاطئ جازان، وقبل جزيرة فرسان المشهورة، تقع أحبار وهي جزيرة معدة خصيصًا لاستقبال السائحين، إذ تحتوي على جلسات، ورصيف للقوارب، ومقهى ومطعم للأسماك ودورات مياه، من دون الإغفال عن الشواطئ الجذابة ذات المياه الصافية والطبيعة الرائعة. كما تأوي عددًا من الطيور النادرة، مثل: النورس والقماري، وتحضن النباتات والأسماك النادرة.





جزيرة كدمبل
تقع على ساحل منطقة عسير، في مقابل مركز القحمة، تعد هذه الجزيرة الطبيعية من الجزر الأكثر جمالًا، وهي مقصدٌ للصقور والطيور. يناسب مناخ الجزيرة هواة صيد الأسماك. ويحتل جبل كدمبل المساحة الأكبر من الجزيرة، بالإضافة إلى وجود شاطئ رملي. يمكن بلوغ المكان في رحلة بحرية مدتها 40 دقيقة. وقد سجلت هيئة السياحة الموقع الأثري على الجزيرة في سجل الآثار الوطني، وهو عبارة عن مقابر إسلامية، طول أحدها 2.5م.