نعم
يا سيدي
أنا
اِمرأةٌ أحَبَتْكَ بجنون
امرأةٌ
أحَبَتْكَ جداً وجدا
امرأةٌ
تركت كل شيء ورائها
من أجلك
امرأةٌ
تحمَّلَت كل شيئ
من أجلك
وأخيراً
لقبتها بـ الغبية
شكراً يا سيدي
نعم شكراً
أنا اِمرأةٌ
يمكن تكون غبية
لكنني
لكنني يا سيدي
لست أُمية ولا حجرية
أنا
اِنسانةٌ عادية
أحببتكَ
بصدق واحساس
اسكنتك قلبي
وتجري تجري تجري في وريدي
بدونك
تنقطعُ كل الأنفاس
وتموت
تموت كل الحواس
نعم
نعم يا سيدي
هل أنا حقاً
كنت حمقاء
و
غبيةٌ وجدباء
يا سيدي
هل أنا حقاً
في حبك كنتُ عمياء
يا سيدي
وما رأيتُ هذا الغِشاء
يا سيدي
وهل حقا
أنا أستحقُ هذا البلاء
منك يا سيدي
حبٌ بلا وفاء
وعذابٌ بلا اِستثناء
وحزنٌ بلا دواء
ومعدومُ الشفاء
وعيونٌ
باكيةٌ في الخفاء
تعبتُ
من اصلاحك ايها الأناني
في وريدك تجري الخيانة
تعبتُ حقاً تعبتُ
من المسامحة والإهانة
حقاً تعبت من احزاني
تعبتُ من الجراحِ والآلام
قسماً باله ثلاثاً تعبت
تعبتُ من اِصلاحك
أيها الأناني
ولا أحدَ شاعرٌ بآلامي
لا أحدَ سامعٌ كلامي
هل أنا
انسانةٌ من زمن ثاني
يا سيدي
مشاعري
لا تتفاهم مع اي انسانِ
أم وقتنا عادَ
هكذا أناني
ولا أحداً منا فاهمٌ للثاني
ورجعنا جبان وجبانة
وكلانا يتهمُ الثاني
صراحةً
أنا لستُ اِمرأةٌ قبيحة
لكنني جدٌ صريحة
يا سيدي
أقولُ بصراحةٍ
رغمَ مشاعري الذبيحة
يا سيدي
لست امرأة أنانية
لكنني كنت غبية
وصدقت
القول
يا سيدي
ذهبتٌ خلفَ مشاعري
واعتقدتُ بأني ذكية
يا سيدي اعتقدتُ
أن أجدَ فيك الانسانية
وان الحياةَ ستكون وردية
تكون جنونية
بجانبك
يا سيدي
لكنك
كنتَ محقاً
كنتُ غبية
وكنتُ أكبرَ من الغباء بذاته
يا سيدي
لكن اعذرني
يا سيدي
أنا لستُ امرأةٌ لَعوب
لا أحبَّ هكذا اسلوب
لكنني
ارتطمتُ بانسانٍ
يهوى اللَّعبَ بالقلوب
مثلك يا سيدي
لستُ امراةً خُرافية
لكني امرأةٌ واقعية
وتحبُّ الجدِّيَّة
يا سيدي
قلت أحبُّ الحرية
وبشروطك راضية
بعيداً عن السلطة
وتكون عادلةٌ عادية
يا سيدي
لست امرأةٌ بلا ثمن
فالحب ضاع في هذا الزمن
وضيعه مَنْ مثلك
يا سيدي
فضلتَ الرحيل و تركتني
تركتني ورائَكَ ادفع الثمن
يا سخافة امثالك في هذا الزمن
يا سيدي
أنا لستُ اِمرأة عابثة
لكن
أرجليي على الارضِ ثابثة
يا سيدي
أنا لستُ امرأة مادية
ولا الذهب ولا الالماس
ولا الهدايا لها عندي اهمية
يا سيدي
لكن
لكن اعتقدت أن حبك
اجمل هدية
يا سيدي
لكنك صَدَقْتَ القول
وكنتُ غبية
واكبر من الغباءِ بذاته
يا سيدي
احلامي
رجعت وهمية
يا سيدي
فعذراً يا سيدي
أنا لستُ امرأة خبيثة
ولم تكن عابراً في حياتي
يا سيدي