زراعة زهرة الأوركيد

كيفية زراعة الأوركيد في الأماكن المُعتدلة الحرارة :
يُمكن زراعة الأوركيد في البلاد التي تتميز بإعتدال حرارتها ، بشرط زراعتها في بيت زجاجي يحتوي على الظروف المناسبة لزراعتها من دفء ورطوبة مرتفعه ، ويجب زراعة النباتات التي تأتي من الغابات الإستوائية مُباشرةً ، ثم عمل تلقيح صناعي للزهرة ، وقد فشلت التجارب الأولى في محاولة زرعتها في المناطق المعتدلة ، ويرجع ذلك إلى عدم وجود الحشرات التي كانت تلقح الأزهار في الغابات الإستوائية ، وأيضاَ لأنها تحتاج إلى عناية ومُتطلبات خاصة لم يتم توافرها .

وقد توصل الباحثون بعد مشوارٍ طويل من محاولة زراعتها إلى إيجاد طرق مُختلفة لزراعتها ، حيث أنهم وجدوا أن جميع أنواع الأوركيد لها نوع خاص من الفطر يعيش في جذورها ، ولا يمكنها أن تعيش بدون هذا الفطر ، لأن البذور تحتاج بطبيعتها إلى هذا الفطر بجوارها لكي تنمو ، ويتوافر هذا الفطر في الجذور الأم ، وهذه الطريقة تُسمى علمياً بالتكافل ، وهو اسم أطلقه عليها عالم نبات فرنسي عام 1904م .

ثم قام أحد العلماء بأمريكيا بعد ذلك بإكتشاف طريقة لنمو نبات الأوركيد بدون فطر ، وقد استخدم لذلك الجيلي المُعقم المزود بالسكر وأغذية نباتية ذائبة مثل مزارع البكتريا .

أنواع نبات الاوركيد :
يوجد ثلاثة أنواع من نباتات الاوركيد ، و جميعها نباتات عشبية معمرة ، حيث تعيش عددا من السنين قد تمتد احيانا الى قرن من الزمان وربما أكثر ، وهذه الأنواع تم تسميتها طبقاً لطريقة نموها ، ومنها اوركيدات ارضية ، وهي نباتات تنمو في التربة وتحديداً في المناطق المعتدلة .

وهناك الأوركيدات العالقة ، وهي نباتات تنمو على جذوع الاشجار وفروعها ، وهي ليست طفيلية لانها لا تحصل على الغذاء من انسجة الشجرة العائلة وتتشكل جذورها عادة من نوعين من الجذور هما جذور قابضة التي تُستخدم في ثبات النبات ، وجذور هوائية ، وهي التي تتدلى في الهواء لتمتص الرطوبة .

والنوع الثالث هو الأوركيدات المتسلقة ، وهي تلك التي تكون جذورها في الأرض وتتسلق على الاشجار بنفس الطريقة التي يتسلق بها اللبلاب وغيره ، وقد توصل العلماء إلى حوالي 20 ألف نوع من نبات الأوركيد ، وتم وصف هذا النبات بأنه من أكبر فصائل النبات بالعالم ، ويأتي غالبيته من المناطق الإستوائية ، ويوجد في المملكة المُتحدة حوالي 50 ألف نوع من الأوركيدات البرية .

كيفية العناية بنبات الأوركيد :
من ضروريات الإهتمام بنبات الأوركيد ضرورة سقايتها ، وترطيب المكان الذي تُزرع به ، ويجب زراعتها في إضاءة مناسبة ، ففي حين أن نبات الاوركيد يحتاج إلى 8 سنوات حتى يكبر الزهر به ، فإن نموها في إضاءة سيئة قد يجعلها تستغرق وقتاً أطول من ذلك في النمو ، ويجب أن يتم تسميد التربة بشكل جيد ، حتى يتم تعويضها عن المغذيات الموجوده في بيئتها الأصلية في الغابات الإستوائية .