دور معلم التربية الخاصة :
علاوة على أن معلم التربية الخاصة يقوم بنفس الدور الذي يقوم به زميله في
التعليم العام من حيث قيامه بتدريس المواد الدراسية ، فإنه ينفرد بتدريس
المنهج الإضافي ، و هو منهج يشتمل على مجموعة من المهارات التعويضية
التي دعت الحاجة إلى تدريسها نتيجة لظروف العوق ،
و من تلك المهارات ما يلي :
1 - المهارات الأكاديمية الخاصة .
2- مهارات الإدراك الحسي .
3 - مهارات التواصل .
4 - المهارات الاجتماعية .
5 - مهارات الحياة اليومية .
ولما كان دور معلم التربية الخاصة في المعاهد و برامج الفصول الخاصة الملحقة
بالمدارس التعليمية معروفاً وواضحاً ،فإن التركيز هنا سينصب على دور معلم
التربية الخاصة في برامج الدمج التربوي بالمدرس العادية المتمثلة في غرف
المصادر ، و المعلم المتجول ، و المعلم المستشار .
معلم غرفة المصادر :
حدد الموسى ( 1992 ) دور معلم غرفة المصادر في مجال العوق البصري في نقاط
يمكن استخدامها كأساس لتحديد دور معلم التربية الخاصة في تلك البرامج ، وذلك
على النحو التالي :
1 - القيام بعمليات التقويم والتشخيص بقصد تحديد الاحتياجات الأساسية لكل
طفل.
2 - إعداد الخطط التربوية الفردية و العمل على تنفيذها .
3 - تدريس الأطفال ذوي الاحتياجات التربويةالخاصة ، المهارات التي لا ستطيع معلم الفصل العادي تدريسها .
4- مساعدة الأطفال المعوقين على التغلب على المشكلات الناجمة عن العوق .
5 - تعريف الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة بالمعينات البصرية والسمعية
و التقنية ومساعدتهم على الاستفادة القصوى من تلك المعينات .
6 - مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة على اكتساب المهارات
التواصلية ، و المهارات الاجتماعية التي تمكنهم – بإذن الله – من النجاح ليس
في المدرسة و حسب إنما في الحياة بوجه عام .
7 - تقديم النصح و المشورة لمعلمي الفصول العادية فيما يتعلق بطرق تدريس
المواد الدراسية و الاستراتيجيات التعليمية ، و أساليب تأدية الاختبارات المختلفة ،
ووضع الدرجات و كتابة التقارير ،و كذلك تزويدهم – عند الحاجة – بالكتيبات ،
و المنشورات ، و الوسائل التعليمية التي تمكنهم من التعرف على المفاهيم
الأساسية في التربية الخاصة .
8 - تسهيل مهمة الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في عملية المشاركة
في الأنشطة الصفية ، و اللاصفية
9 - تمثيل الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في الاجتماعات المدرسية ،
و التأكيد على احتياجاتهم الأساسية ،و الدفاع عن حقوقهم و قضاياهم الضرورية .
10 - مساعدة أولياء أمور الأطفال المعوقين على معرفة آثار العوق النفسية
و الاجتماعية على سلوك أطفالهم ، و تزويدهم بالمواد التربوية ، و الوسائل
التعليمية التي من شأنها أن تسهل مهمة متابعة واجبات أبناءهم المدرسية ،
و أن تسهم في زيادة وعيهم بخصائص ، و احتياجات ، و حقوق وواجبات أبنائهم ،
الأمر الذي يجعل منهم أعضاء فاعلين في مجالس أولياء الأمور المدرسية و غيرها .
11 - توطيد أواصر التعاون ، والنهوض بمستوى التنسيق ، و تقوية قنوات الاتصال
بين أسر الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة و المسؤولين في المدرسة .
12- العمل على إيجاد بيئة أكاديمية و اجتماعية يستطيع فيها الأطفال العاديون
و غير العاديين – على حد سواء – استغلال أقصى قدراتهم ، و تحقيق أسمى
طموحاتهم .
المعلم المتجول :
ينبغي التأكيد على أن المعلم المتجول يقوم بنفس الدور الذي يقوم به معلم غرفة
المصادر ، فالاثنان يقومان بتقديم الخدمات الأكاديمية و الفنية التي من خلالها
يستطيع الأطفال ذوو الاحتياجات التربوية الخاصة مجاراة زملائهم في المدارس
العادية ، لكن الفرق بين معلم غرفة المصادر و المعلم المتجول يكمن في الأسلوب
الذي تقدم به الخدمات المشار إليها ، فمعلم غرفة المصادر يعمل بصفة مستديمة
في مدرسة واحدة ، و يتم نقل الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة من الأحياء
المجاورة إلى تلك المدرسة ، أما المعلم المتجول فهو يقوم – كمايتضح من اسمه –
بجولات على المدارس العادية التي يوجد بها أطفال ذوو احتياجات تربوية خاصة
أي الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة يلتحقون بأقرب المدارس إلى منازلهم
و تترك عملية التنقل للمعلم .
المعلم المستشار :
وصف ( تاتل 1986 ) الدور الذي يقوم به المعلم المستشار بأنه دور استشاري أكثر
منه تعليمي ، و نظراً للتشابه الكبير في الدور الذي يقوم به كل من المعلم
المتجول و المعلم المستشار ، فقد عمدت ( سبنجن و تيلور 1986 ) إلى تبيان
الفرق بينهما في النقاط الثلاث التالية :
1- العبء التدريسي : حيث يبلغ العبء التدريسي للمعلم المتجول في الفصل
الدراسي الواحد حوالي 15 تلميذاَ في المعدل ، بينما يصل العبء التدريسي
للمعلم المستشار إلى 35 تلميذا في المعدل .
2 - المسافة التي يقطعها كل منهما أثناء تجواله بين المدارس : فالمسافة التي
يقطعها المعلم المتجول تبلغ حوالي 1500 كم في الشهر ، بينما يقطع المعلم
المستشار حوالي 2200 كم في الشهر .
3 - طبيعة العمل الذي يقوم كل منهما : فالمعلم المتجول يقضي وقتاً أطول في
التعامل المباشر مع الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة و أولياء أمورهم من
ذلك الذي يقضيه المعلم المستشار ، و بعبارة أخرى فإن المعلم المتجول يقوم
بعملية تدريس الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة ، بينما يقتصر دور المعلم
المستشار – في الغالب – على تقديم النصح و المشورة لمعلمي الفصول العادية
( الموسى 1992 ) . و يشرف على العملية التربوية بمعاهد و برامج التربوية الخاصة
نخبة من المشرفين التربويين المتميزين الذين يتم اختيارهم بعناية وفقاً لضوابط
و معايير علمية محددة ، بعض هؤلاء متخصص في التربية الخاصة ، و البعض الآخر
متخصص في المواد الدراسية التي تقوم عليها الخطط الدراسية بمعاهد و برامج
التربية الخاصة . وتستعين الأمانة العامة للتربية الخاصة كثيراً بإدارات التعليم
للاستفادة من مشرفيها في متابعة معاهدها و برامجها ، إلى جانب و جود
أخصائيي الخدمات المساندة مثل : المرشدين الطلابيين ، و معلمي التدريبات
السلوكية ، و أخصائيي عيوب النطق و الكلام، و عمداء الأسر بالإسكان الداخلي ....
وغيرهم .