القصيدة العصماء للشاعر السوداني (محمد عبد الباري ) ..قالها متقمصا دور زرقاء اليمامة الشهيرة ..والتي حذرت بني جلدتها من غدر الأعداء وقرب هجومهم ..عندما قالت لهم (اني أرى شجرا يسير) ..سخروا منها فالأشجار لا تتحرك ولا تراوح مكانها ..فلم يمهلهم العدو طويلا ..وهاجموهم في عقر دارهم ..... ونزلوا فيهم تقتيلا ..اما الاحياء فقد نال منهم الندم ..والخذلان والخيبة . محمد عبد الباري حذر في قصيدته من التقلبات السياسية التي تلي الثورات الشعبية ..متخذا من الربيع العربي مثالاً ....... تحذيراته اطلقها تحت العنوان اعلاه ..... بشكل تخوفات ودلالات صغيرة بدات تطل برأسه ربما كانت مؤشراً خطيراً او مقدمة لما لا تحمد عقباه .....!!!فالشاعر في هذه القصيدة، وفي مجمل شعره معنيّ بالمستقبل والتخمينات للاحداث البعيدة المشاهَدة فيستعين بالالفاظ الدالة على استقراء المستقبل مثل: النبوءة، والحدْس، والرؤيا والتأويل، والعرّاف، والكاهن، والمواسم الآتية . ورغم السوداوية التي تنضح بها القصيدة إلا أنها لا تخلو من بشارة "سبع عجاف" .....!!!!لقد أصبحت هذه القصيدة العصماء مؤخراً جزءاً من المنهج الأدبي الفلسفي لطلاب مرحلة التوجيهي في فلسطين. (سبع عجاف فقط فعلاً .... كم أنت متفائل يا عبد الباري ....)