تجري قيرغيزستان انتخابات برلمانية وسط إحباط كثير من الناخبين من النخبة السياسية وقلقهم من أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد في عشرين عاما.
وفوز أنصار الرئيس سورونباي جينبيكوف بعدد كبير من المقاعد في المجلس التشريعي أمر مرجح على ما يبدو. وقيرغيزستان الواقعة في وسط آسيا حليفة مقربة لروسيا.
لكن من شبه المؤكد أن التحالف الحاكم الحالي الموالي للرئيس سيشهد تغيرات بسبب انقسامات داخلية في تكتلين سياسيين أساسيين وهو ما سيشكل اختبارا لقدرة الرئيس على إبرام تحالفات سياسية جديدة.
وشابت الحملة الانتخابية مزاعم بشراء الأصوات. وأظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد الجمهوري الدولي، المدعوم من الولايات المتحدة، في أغسطس آب أن 15 بالمئة من المشاركين يؤيدون فكرة التصويت ضد جميع الأحزاب.
ويتنافس إجمالا 16 حزبا على مقاعد البرلمان البالغ عددها 120. وإذا لم يحصل أي حزب على نسبة من الأصوات أعلى من اختيار "رفض الجميع" سيتعين الدعوة لانتخابات جديدة.
وتصدر الاقتصاد والفساد مخاوف الناخبين. ويتوقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لقيرغيزستان 9.5 بالمئة في 2020 بسبب جائحة كورونا وأن يستغرق التعافي سنوات.
ولدى البلد الذي يبلغ عدد سكانه 6.5 مليون نسمة تاريخ من الاضطرابات السياسية في السنوات الخمس عشرة الماضية، إذ أطيح برئيسين في ثورتين بينما يقبع ثالث في السجن بعد خلاف مع من تولى بعده السلطة.