سدرة المنتهى، عبارة عن شجرة من شدة عظمتها تقع في السماء السابعة
قال تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نزلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى) وقوله تعالى: (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ).
سدرة المنتهى، عبارة عن شجرة من شدة عظمتها تقع في السماء السابعة وتمتد جزورها إلى السماء السادسة، فهي لا يمكن لاحد أن يتخيلها ولا يوصف شكلها.
وهذا تصديق للحديث القدسي المشهور عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وفي روايات أخرى ولا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل.
وعن انس بن مالك رضي الله عنه في حديث الإسراء والمعراج أنه صلى الله عليه وسلم قال ( ثم عُرج إلى السماء السابعة. فاستفتح جبريل فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم.قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا. فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام مسندا ظهره إلى البيت المعمور. وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه. ثم ذُهب بي إلى سدرة المنتهى، وإذا ورقها كآذان الفيلة، وإذا ثمرها كالقلال، قال: فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيّرت. فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها) رواه مسلم.
ويقال إن السدر هو شجر النبق وهو شجر معروف لاهل الجزيرة وقد ذكر الماوردي في معاني القرآن سبب اختيار السدرة دون غيرها من الشجر لتميزها بثلاثة أوصاف ظل مديد وطعم لذيذ ورائحة ذكية ولها في تسميتها تسعة اقوال نذكر منها أنه ينتهي اليها كل ما يهبط من فوقها ويصعد من تحتها وقيل ايضا ان الاعمال تنتهي اليها وتقبض منها وأن ارواح المؤمنين تنتهي إليها فقد جاء عن الضحاك رحمه الله ان سبب تسميتها بسدرة المنتهى انه ينتهي اليها كل شيء من امر الله لا يعدوها وقال بعض اهل العلم بل سميت بذلك الاسم لأن كل من يدخل الجنة وكان على سنة النبي صلوات الله عليه وسلامه سينتهي إليها.
ويظهر من هذا الحديث ان اوراق شجرة سدرة المنتهى كبيرة الحجم فقد شبهها النبي صلوات الله عليه وسلامه بآذان الفيلة كما ان ثمرها كبير ايضا وقد شبه بالقلال جمع قلة والقلة هي جرة عظيمة تتسع لقربتين او اكثر والمغزى من هذا التشبيه أن ثمرها كبير الحجم ولعل الحديث عن شجرة سدرة المنتهى يظل في علم الغيب الا ما صح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم فقد ورد في وصفها وذكرها اقوال كثيرة تدخل في باب الاستئناس لا اليقين لان ذلك في علم الغيب والله وحده اعلم وقد ذكر النبي ان وصف شجرة السدرة ليس بمقدور البشر لأنه يفوق التصور فحسنها لم يعتد عليه بشر في الحياة الدنيا فيخلب العقول ولا يملك معه الانسان الا التعجب.
الجريحه ,ĂĐмйŤ.7βĶ معجبون بهذا
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|