المملكة حافظت على سقف نفقات ميزانية 2021 رغم تداعيات «الجائحة»

المملكة حافظت على سقف نفقات ميزانية 2021 رغم تداعيات «الجائحة»

التأسيس لمرحلة اقتصادية مهمة من خلال توطين الاستثمارات واستقطاب الرساميل الأجنبية

الرياض - حازم بن حسين









أكد عدد من الخبراء بأن المملكة شهدت تطورا ملحوظا من خلال تنوع مصادر الدخل للدولة والابتعاد عن التركيز على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وقال الخبراء، أن الاقتصاد السعودي مرتكز على أساسات صلبه تمكّنه من تجاوز أي أزمات سواء كانت مالية أو اقتصادية، وأن السعودية تملك كل المقومات التي تجعلها تتصدر قوائم الدول المتقدمة صناعيًا واقتصاديًا وسياحيًا.
وفي هذا الاتجاه، قال عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عقيل بن كدسة، ما تنتهجه المملكة حاليًا في ظل المكافحة العالمية لجائحة كورونا يعتبر مضرب للمثل ودرس لجميع الدول في كيفية مجابهة مثل هذه المخاطر مع الحفاظ على صحة المواطن والمقيم وإبقائها كأولوية بالمحافظة على الأرواح دون النظر لأي عواقب مادية.
ونوه، ومع بداية خطط المملكة لرؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين رؤية 2030 ونحن نعاصر متغيرات كُنّا نراها بعيدة المنال، بفضل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان نحن اليوم نشهد عصور مالية استثنائية للمملكة حتى في ظل الأضرار الاقتصادية التي حلت بالعالم أجمع في ما يسمى بعام كورونا.
ولفت كدسة، شهدت السعودية التطور الملحوظ في تنوع مصادر الدخل للدولة والابتعاد عن التركيز على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وتأتي هذه الخطط تعزيزًا لرؤية المملكة 2030 التي تعمد إلى استثمار كل نقاط القوة التي تملكها المملكة من تطور علمي وصناعي واقتصادي، مع التركيز على السياحة كمصدر دخل رئيسي للدولة، وبين كدسة السعودية تملك كل المقومات التي تجعلها تتصدر قوائم الدول المتقدمة صناعيًا واقتصاديًا وسياحيًا، وكل ما نراه اليوم من تطّور في التعليم وتقدم المملكة في مؤشرات التعليم هي مؤشرات إيجابية على أن المملكة تسير على النهج الصحيح لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
وقال: ميزانية المملكة للعام 2021 هي الدليل الذي يؤكد بأننا على النهج الصحيح لنحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين، ورؤية المملكة 2030 تحت قيادة ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، مشيرا، بأن المملكة اليوم تعتبر مضرب مثل لسرعة التطّور والنجاح الاقتصادي، والتعليمي، والصناعي، في ظل اعتماد المملكة على أبنائها لكي تكون في المكانة التي تليق بها، في مقدمة العالم في جميع هذه النواحي، وذلك، ما يؤكد سير المملكة في طريقها الصحيح، والتركيز على توجيه إيراداتها الضخمة لمصروفات تدعم رؤية المملكة 2030 وذلك بدعم التعليم والصحة وكذلك البنية التحتية الضرورية التي تساعد على النهوض باقتصاد الوطن ليكون في مقدمة العالم.
بدوره، أكد الباحث في القيادة الدكتور فيصل بن سبعان، في الحقيقة لا يراودني شك في ما تبذله المملكة العربية السعودية وما توفره من أموال وإمكانيات كبيرة بكل المقاييس بقيادة سيدي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزير وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان للمحافظة على اسقف النفقات المعتمدة لعام 2021، وعدم تأثر أولويات الإنفاق العامة في ظل الظروف الراهنة المصاحبة لأزمة كورونا والتبعيات المالية والاقتصادية التي لم تؤثر على استمرار التنمية الاقتصادية والمالية للمملكة، ومتابعة التطورات المطلوبة للمرحلة الحالية والمستقبلية، إبتداءً من الاستمرار بالمحافظة على تحقيق النفقات المعتدة لموازنة عام 2021، بالاضافة الى استمرار دعم المشاريع الضخمة واحياء قطاعات شتى لتنمية الوطن، والسعي المستمر لتحقيق الإستراتيجيات الذكية الخادمة للتوجهات الحالية والمستقبلية لرؤية المملكة 2030، ويأتي ذلك من الابداع المبتكر في تعزيز وتنويع مصادر الدخل الغير نفطية بل واعدام الاعتماد على النفط، والتوجه الى الاعتماد على مصادر دخل مختلفه كالصناعة والتصدير، والسياحة من خلال استغلال والاستفادة من الثروات التراثية والثقافية والاجتماعية والتي بدورها جعلت من الممكلة ملاذاً سياحيًا جاذبًا، بالاضافة الى تنوع مجالات الاستثمار المختلفة لمواكبة التطورات العالمية، الذي بدورة اكسب المملكة مكانة عالمية ملحوظة.
ولفت بن سبعان، سعت الدولة لتوفير فرص مختلفة لأبناء الوطن للمشاركة في تحقيق الرؤية الطموحة من خلال تبني ودعم الكفاءات، ليس ذلك فحسب، بل واستثمارها فيما يخدم الوطن للوصول الى مراكز تنافسية ملحوظة على مستوى العالم، واتباعاً للأزمة الاقتصادية العالمية لعام 2020 فقد عملت المملكة على مدار الساعة تحت ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عده الامين لتجاوز هذه الأزمة دون ان يتأثر الاقتصاد السعودي بها، فالاقتصاد مرتكز على اساسات صلبه تمكنه من تجاوز اي ازمات سواء مالية كانت او اقتصادية.
من جهتها أكدت وكيلة رئيس قسم السياحة والفندقة الدكتورة ريم حسب الله الحسني، في ظل ورعاية حكومتنا الرشيدة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ننعم بقيادة حكيمة ورؤية مستقبلية هادفه رأيناها واضحه وتجلَّت أمامنا في كثير من المواقف خلال السنة المنصرمة حيث برؤيتهم الحكيمة تمكنا وكُنّا من أوائل الدول المواجهة لـ كوفيد 19، الذي أثر على العالم أجمع ولكن بإستراتيجياتهم وتفكيرهم الهادف النابع عن تخطيط أمدي وبعيد، وضعوا من خلاله سلامة المواطن قبل كل شيء، هذه السياسة الحكيمة والأساليب الذكية في احتواء المشاكل الاقتصادية ساهمت في تقليل التأثير على اقتصادنا الداخلي لأدنى الحدود.
ولفتت الحسني، من أبرز الأهداف الجليَّة للرؤية العشرينية الثلاثينية هي تقليل الإعتماد على الدخل من النفط وزيادة الإعتماد على الدخل من الصناعة والسياحة والاستثمارات العامة المتنوعة، حيث اعتبرت السياحة أحد أهم مصادر الدخل للدولة وذلك عن طريق الدعم الكلي للمشاريع الخاصة بالسياحة مثل مايظهر في "مشروع مدينة نيوم" والذي يعتبر أكبر مشروع سياحي ناهض وداعم لسياحة المملكة بأفكاره المتجددة وميادينه المتنوعة وأماكنه الخلابة التي تنافس دول متقدمة في مجال السياحة حيث لايعتبر مشروع سياحي فحسب، بل سياحي وصناعي ودائم لاينضب في المملكة.
وأوضحت الحسني، أرى هذه المشروعات من مدن سياحية جديدة وأفكار تطويرية اقتصادية ومشاريع جبّارة ودعم لطلابنا في التفكير الإبداعي والابتكار وفي مشاريعهم وأفكارهم النافعة لنشاط وتنمية بلادنا كلها تصبُّ في النهاية لمصلحتنا ولنهضتنا فدُمتي عزاً وفخراً مملكتنا.